هل من تحرك دولي
لوقف العدوان الجديد عل غزة؟
معن بشور
العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة امس الثلاثاء والذي أودى بحياة ٧٢ شهيداً من أبناء القطاع المجاهد لم يكن موجهاً لأهلنا الأبطال في غزة فحسب، بقدر ما كان موجهاً ايضاً لمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولكافة الرؤساء العرب والمسلمين اللذين التقوا معه في واشنطن وفي شرم الشيخ والذين أشادوا بمبادرته التي فيها الكثير من البنود التي “يسترضي” فيها ترامب صديقه التاريخي نتنياهو….
كما إن هذا العدوان هو تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي الذي أصدر أكثر من ملاحقة قضائية وادانة للجرائم الصهيونية في غزة وعموم فلسطين بل وكما أبدعى دعمه لفكرة قيام دولة فلسطينية.
إن هذا العدوان الكبير بعد مبادرة ترامب يكفي لان يكون حافزاً لتحرك عربي إسلامي دولي من أجل وقفة جادة بوجه هذا الإنتهاك الصارخ للمجتمع الدولي ومن أجل اتخاذ قرار ملزم بحق الكيان الصهيوني وبموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وبما يجبر العدو على وقف عدوانه تماماً كما جرى خلال العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦ وقبله خلال الحرب الكورية عام١٩٥٠.
كما إن هذا العدوان ينبغي أن يكون حافزاً لتحركٍ عربي إسلامي دولي من أجل وقفة جادة بوجه هذا الانتهاك الاسرائيلي لاتفاق وقف النار بل واتخاذ قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يفرض وقفاً بالقوة للعدوان فهل يستطيع ترامب ان يتصرف ازاء العدوان الصهيوني على غزة كما تصرف الرئيس الأميركي ايزنهاور أزاء العدوان الثلاثي على مصر وبوجه كل من بريطانيا وفرنسا والكيان ،بل وهل يستطيع المجتمع الدولي أن يتصرف كله كما تصرف ازاء ذلك العدوان بإجبار دوله على وقف الحرب؟
بل هل يمكن للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تصدر قرارات ملزما بموجب بند التحالف من أجل السلام لوقف العدوان على غرار ما جرى خلال الحرب الكورية عام ١٩٥٠.
أسئلة نطرحها مجدداً وهي أسئلة معمدة اليوم بدماء عشرات الالآف من الشهداء ومئات الالآف من الجرحى الفلسطينين على يد حرب الإبادة الصهيونية ، والمفروض من شعوب العالم.
٢٩/١٠/٢٠٢٥