نزع سلاح المقاومة والسلام عبر القوة!
عبد الخالق الفلاح*
امريكا لاتريد للمقاومة مكان في العالم العربي والإسلامي إنما تريد لاسرائيل الوجود واليد العليا والذراع الذي تعتمد عليها لاستباحة الاوطان العربية والاسلامية كما تفعل في سورية ويتم التركيزعلى نزع سلاح حزب الله الذي يهدد الكيان في حالة التجاوز على لبنان ويحمي ارضه وشعبه وحماس وشعب غزة وصموده أمام اسلاحة واشنطن المدمر والفتاكة الذي قدم للكيان دون حساب وكتاب والضغط على حكومات المنطقة لفعل ذلك من اجل اعطاء اسرائيل الحرية في حركتها لخدمة الاجندة الفاشية التي تزايدت حدته ،منذ 7 أكتوبر وتحوّلت الساحة الإقليمية ملتهبة إثر الحملات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة ولبنان وسوريا واليمن، الى ساحة حذرة وحتى العدوان على إيران و برز لدى ازلام الكيان الإسرائيلي خطاب جديد ممنهج حول مفهوم ‘ السلام ‘عبر القوة، وهذا الخطاب انتقل من مفهوم ردعي تقليدي إلى مشروع سياسي استراتيجي أوسع يضع القوة العسكرية كأساس لإعادة تشكيل نظام الأمن الإقليمي بارتباط وثيق مع سياسات إدارة أميركية جديدة تروّج لنسخة عدوانية مماثلة من السلام عبر القوة لتشمل الشرق الاوسط بشكل كامل،
لذلك ومن هنا ولا بد من الاشارة الى ان الولايات المتحدة الامريكية عندما تحتال في تزويد السلاح إلى اي من الدول وخاصة الخليجية فإنها تحتفظ بتقنياته وأوامر تشغيله وإدارته وتشترط عدم استخدامه ضد إسرائيل حتى اذا كان بندقية رشاشة بسيطة خفيفة، لكنها تزود الكيان الاسرائيلي مجاناً احدث انواع الاسلحة الفتاكة دون آباء من خطرها وتعاملاتها الغير الانسانية خاصة في غزة و سلاح الوهم للعرب بأثمان غالية بقروض مستلمة مقدماً مع أنه لا يمنع عدواناً ولا يحمي اتفاقاً ولا ينفّذ قراراً دولياً، بل مهمته تأمين نزع السلاح وإحداث الفتن بين الأنظمة وحركات المقاومة كما تفعلة في لبنان في شق الصف الوطني وزرع الطائفية والقومية والمذهبية بين ابنائه.لقد سعت واشنطن خلال الاربعين السنة الماضية في ارعاب دول الخليج من ايران وإدخال فكرة التوسع لديها زوراً رغم ان هذه الدول اصبحت في السنوات الاخير تقرأ هذه الكذبة وتعرف ان طهران لا ترغب الا الى ان تكون صديقة لهذا الدول وتمد يدها للتعاون في كل المجالات معها .
اما مشاريعها في تصميم وتصنيع واختبار الأسلحة الصاروخية التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي تهدف لتطوير قدراتها الدفاعية وتشمل صواريخ يتراوح مداها ما بين 45 كيلومتراً إلى عدة آلاف من الكيلومترات. المدى المؤكد لهذه الصواريخ هو 2800 كم وتعمل لوصولها لمديات أبعد من كما ويشمل هذا المشروع مجالات متعددة اخرى مهمة ، منها برامج الصواريخ للدفاع الجوي، وصواريخ كروز البحرية، والصواريخ جو-أرض وجو-جو، بالإضافة إلى الصواريخ الفضائية وحاملات الأقمار الصناعية والصواريخ الباليستية. ويُعتقد بأن إيران تمتلك أكبر مخزون صاروخي في منطقة الشرق الأوسط. في إطار برنامج الصواريخ الإيراني، تم تنفيذ العديد من الخطوات في مجالات مختلفة، بما في ذلك تحويل الوقود من السائل إلى الصلب، زيادة مدى الصواريخ، تحسين قدرة توجيه الصواريخ، تصنيع أنظمة صاروخية ودفاعية، وتصميم صواريخ فضائية. وقد أدت هذه الجهود إلى إنتاج مجموعة متنوعة من الصواريخ وتعتمد على أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ لتحقيق الحماية من التهديدات الجوية والبرية والبحرية ، وتشمل الأنظمة الجوية المتقدمة والمطوّرة محلياً. برامج الصواريخ هذه هو حق طبيعي للدفاع عن نفسها حتى وإن أثارة العديد من المخاوف على الساحة الدولية وفرضت عقوبات واسعة النطاق عليها فانها مستمرة في عملها لأنها لديها مخاوف جادة من امريكا وربيبتها اسرائيل بالتعاون مع بعض الدول الاوروبية وأصبحت إيران اليوم بعد الاتكاء على عقول أبنائها وكفاءتهم في تصدر البعض من الاسلحة الى عدد من الدول وشهدت إيران إطلاق أول صاروخ تجريبي في عام 1996، ومع إطلاق عدد من الاقمار الصناعي مثل ‘سينا’ عام 2005 بالتعاون المستمر مع روسيا،واطلاق عدد من ألاقمار الصناعية ‘مثل مهدا وثريا ونور وظفر وبايا ..الخ باستخدام الصواريخ الحامل للأقمار الصناعية الذي طورته وزارة الدفاع الإيرانية والحرس الثوري و أصبحت إيران الدولة الـ43 عالميًا التي تمتلك أقمارًا صناعية وتتقدم بشكل مستمر ، بعد كانت في السبعينات من القرن الماضي واحدة من أكبر مستوردي المعدات الحربية، وشملت هذه المعدات ، الطائرات والصواريخ قصيرة المدى وطويلة المدى ، ارضية وجوية واسلحة مختلفة اخرى وكانت من أبرز الدول المصدرة لها هي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا في ذلك الوقت .
- باحث واعلامي
مركز الوعي الفكري للدراسات والابحاث
2025-10-31