مقدمات حرب الإبادة، من يحمي الشيعة من مطرقة الغرب وسندان العرب..!؟
غيث العبيدي *
تحليل إستراتيجي.
▪ منطق المنافقين ”الشيعة اخطر من اليهود“
حقيقة لا اعرف أي مصطلح سينحت مع هذا العنوان الفرعي مستقبلاً، تحديداً في الفضاءات الإسلامية، ومن حيث المتداول في العالمين ”الأفتراضي والواقعي“ فإن نسبة مؤيدي خطورة الشيعة على الأسلام كبيرة جداً بين أوساط المسلمين السنة، حتى أكثر من نسبة اولئك الذين يرون الشيعة واليهود يتقاسمون ”نفس مرتبة الخطورة“ وتمت المقارنة والموازنة والمفاضلة، فأختاروا الشيعة ک ”مسجل خطر“ وحسمت الأمم أمرها بهذا الشأن، وقرارها سياسي، بأبعاد تاريخية، وتشكيلة أيديولوجية، ومكتسب للدرجة القطعية وغير قابل للنقض أو التمييز.
وحتى تلك القضايا التي يجتمع عليها المسلمين «شيعة وسنة» وتوحدهم ويتخدقون من أجلها بنفس الخندق، أستبدلت بالديانة الإبراهيمية، وغزة الجديدة، ومبادرات السلام وقضايا التطبيع.
ومن المؤكد إن تحديد أهم الأولويات، ودراسة التاثيرات، بالإضافة إلى تحديد المستويات الدولية والإقليمية التى ستتولى إدارة العمليات، هي التي حالت بينهم وبين تنفيذه، والوقت هو العامل الوحيد المجهول في هذه القضية.
▪ من إين يبدأ الخطر.
ظهر الخطر من حيث بدأ الانقلاب السوري بحكومة طائفية، لا تعادي سوى الشيعة، وتركز على المفاهيم العميقة في ذلك العداء، وقد ذهبت في مسعاها هذا إلى ارتكاب الكثير من المجازر في سوريا نفسها، كمقدمات إبادة تمهيدية، وأجزاء أولية للأمتداد نحو الجنوب اللبناني.وهنا تجدر الإشارة إلى نقطة معينه تحمل أهمية خاصة وهي؛ أن المستوى الإقليمي السوري لا يعني بالحقيقة سوري 100٪، بل هو مستوى إقليمي ظاهره ”جولاني“ على الجغرافية السورية، وباطنه فتاح الفال الصهيوني، وقارئ الطالع التركي، والمستبشر الخليجي برعاية المشعوذ الأمريكي، لذلك الحسابات السياسية الاقليمية والدولية هي التي أهتمت كثيراً بالجولاني وإعدته ک”مقدمة غدر“ في لحظة غير متوقعة ليتولى مبدئياً مهمة المواجهة مع الشيعة.
▪ من يحمى الشيعة من تحالف الثالوث الإبراهيمي.
1️⃣ الانسحاب الأجباري المؤقت من المواجهة مع أمريكا وأسرائيل.
2️⃣ إيكال مهمة الدفاع عن فلسطين السنية إلى الحكومات العربية السنية «السني يحمي نفسه»
3️⃣ تغيير العقيدة العسكرية الشيعية إلى عقيدة نووية «السماح بأمتلاك القنبلة النووية»
4️⃣ تطوير البرنامج الصاروخي الإيراني وتعزيز القدرات التسلحية لفصائل محور المقاومة.
5️⃣ الانعزال وتجنب التفاعل مع العالم المعادي، ومن ثم التركيز على..
أولا.. عالم الشيعة الداخلي، نبذ الخلاف وتوحيد القيادة.
ثانيا.. رفع مستوى التعاون إلى مراحل متقدمة مع الحلفاء الدوليين.
ثالثا.. الذهاب نحو التخصصات المهارية والتكنولوجية في المجالات العسكرية والإستخبارية.
رابعا.. تنظيف البيت الشيعي الداخلي من المجندون في صفوف الشيعة«جواسيس الدول المعادية»
▪ المناورة المضادة.
لتحقيق النقطتين 1️⃣ و 2️⃣ بأعتبارهما الاهم في كل ماورد أعلاه على القيادة الشيعية الدعوة إلى إقامة قمة إسلامية طارئة، على أن تحدد مكان أقامتها في إحدى الدول التالية..
- السعودية”مكه المكرمة“
- مصر ” الأزهر الشريف“
- سوريا ” الجامع الاموي“
- باكستان”مسجد الملك فيصل“
- تركيا ”أسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية“
لأعتبارات متعلقة بالرموز الأسلامية للمسلمين السنة والاعلان عن النقطتين 1️⃣ و 2️⃣ أمام الجميع على أن على تستلم القيادة الشيعية الرد بنفس الوقت وأمام الجميع، لوضع الحكومات العربية والإسلامية في مواجهة مع شعوبها، وتحميلهم المسؤولية الكاملة في تحرير فلسطين من الصهاينة.
وبكيف الله.
ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الإستراتيجية في البصرة.
2025-12-09