لماذا حضر ماكرون قمة بغداد الأخيرة؟
علي عباس.
ماكرون هو الرئيس لاوربي الوحيد الذي حضر قمة بغداد لدول الجوار ..
وفي الحقيقة حضر مدفوعاً بامتيازات العقد النفطي بين وزارة النفط و “شركة توتال النفطية الفرنسية”.
لقد جاء لكي يقوم بترتيب أو فرض عقد توتال عن طريق عقد “الامتياز الحصري” على “حقل إرطاوي النفطي” وفقا لسياسة الاخ الاكبر في توزيع الغنيمةعلى الشركاء، لذلك هم شركاء في العدوان على العراق.
والعقد الذي ألزموا وزارة النفط العراقية بتوقيعه مع “توتال الفرنسية”، يشترط حصول شركة توتال على 29% من الاحتياطي النفطي للحقل ( أقول من احتياطي الحقل وليس من انتاج البئر). أي أن العقد يصنف بوصفه من عقود “سياسة الامتياز الحصري الاستعمارية” القديمة، وهي السياسة التي سبق أن عرضها سيء الصيت الم…طي (عادل عبدالمهدي) الذي يعيش في باريس بجنسيته الفرنسية.
وتؤكد احصائية وزارة النفط العراقية ان الاحتياطي النفطي في حقل ارطاوي النفطي يبلغ 3 مليار برميل من النفط الخام الخفيف عالي الجودة اي الاغلى في سوق النفط. وبحصول توتال على 29% من هذه الكمية نكون قد دخلنا مرحلة جديدة من الغزو الاستعماري، إذ امكانية تعميم هذه الطريقة التي اختطها الشهرستاني وتلاعب بها اتباعه من الخونة آخرهم الكاظمي، اصبحت يسيرة، وصارت عودة ثروتنا النفطية الى تحت الهيمنة الاستعمارية التي كانت سائدة في ما قبل قانون رقم 80 ممكنة.
فضيحة عبدالمهدي لم تنكشف يوم طالب بمنح “الامتياز الحصري” للاحتكارية الدولية على الحقول النفطية العراقية.. لكن مؤتمر الخيانة (قمة بغداد لدول الجوار) فضح الموضوع كله لأننا لم ندرك غاية عبدالمهدي يومها بسبب التكتم الخياني والسرية خلف الابواب المغلقة لاجراءات الخيانة الوطنية التي ترتكبها الحكومة.
وهي في النتيجة سياسة الاخ الاكبر المفروضة على البلد المحتل (العراق) التي على مطية المحتل وخادمه الغبي المطيع الكاظمي ان يلقي بكل تقله لتطبيقها.
اللجان الفنية المختصة بتوقيع العقد وزارة النفط رفضت التوقيع على العقد واعتبروه سرقة وامتهان وخيانة وطنية لأنه يلغي بل يصفي عهدة ثورة 41 تموز وقانون رقم 80 الذي اعاد للعراق السيطرة على ثرواته النفطية، لكن وزير النفط قال للخبراء (انها أوامر عليا ولاشيء بيدي).. وحدد لهم أن الآمر من فوق (انها اوامر رئيس الوزراء الكاظمي).
اين الناس.. هل وضع الكاظمي وامريكا اللجام في افواههم، واستأجروا عنفوان الشباب؟
2021-09-06