في ذكرى سقوط النظام البعثي!
أسعد ابو خليل*
1) قال غيري، عن الصور في مظاهرات سوريا، إنّ الأمّة تحتفي بسقوط الطاغية البعثي السوري، الأسد، لكن تحنّ للطاغية البعثي العراقي صدّام.
2) الإعلام السعودي يتصرّف وكأنّه أمّ العروس الجهاديّة، لكنّه كان منفتحاً على بشار في آخر أيامه.
3) طارق متري يقول لمحطّة خليجيّة راعية للشرع: إنّ العلاقات بين لبنان وسوريا في أفضل حال. هو قصدَ لبنان أم بعضه أم جزأه؟ الشيعة والدروز والعلويّون والكثير من المسيحيّين في أفضل حال مع النظام؟
4) مِن حقّ الشعب السوري الاحتفال بسقوط نظام ظالم ووحشي.
5) الإعلاميون (ولا ننسى الإعلاميّات لأنّهنّ لسن أقلّ انصياعاً وتملّقاً للأنظمة الخليجيّة) يبتهجون لسقوط طاغية في الشام، لكن هؤلاء يهلّلون لطغاة الخليج على مدار الساعة. ما حكاية اللّيبراليّين واليساريّين السباقين السوريين الذين وصفوا كلّ مَن تحدّث عن مشروع إسلامي جهادي غير علماني وغير ديموقراطي في الثورة أنّهم من شبيحة بشار؟ لماذا هؤلاء صامتون اليوم؟ كان هؤلاء (مثل كنعان مكيّة في حالة العراق) يتوقّعون تنصيبهم حُكّاماً مِن قِبل الغرب والخليج.
6) النظام الجديد يتحدّث عن بطولات عسكريّة في إسقاط النظام. بجد؟ هل سقط النظام نتيجة معارك أم نتيجة انهيار وصفقات مخابراتيّة إقليميّة وعالميّة؟ هذه تذكّرنا بالحديث عن معركة الاستقلال المجيد في لبنان.
7) طلبَ أمير المؤمنين في دمشق من محراب الجامع شعبَه بالطاعة. هل يمتدّ طلب الطاعة إلينا في لبنان على غرار نظام البعث؟
8) حزب البعث في لبنان سيغيِّر اسمه. تخيّل وتخيّلي أنّ كلمة «البعث» باتت عبئاً وشؤماً حتى على…البعثيّين.
9) نفس (أو بعض) الذين هلّلوا للشرع في لبنان أمس هلّلوا مِن قبْل لبشّار واقترعوا له.
10) يجهد مؤيّدو فلسطين من أنصار النظام الجديد للتغاضي عن كلّ البوادر الإيجابيّة والغزل مِن قِبل الشرع وصحبه نحو إسرائيل كي ينسجموا مع توقّعات سابقة لهم أنّ جهاديّي الثورة سيتوجّهون نحو القدس بعد تحرير دمشق.
11) توماس براك (الوالي الجديد) يريد للبنان وسوريا أن يتوحّدا. هذه سابقة. أميركا عملت ضدّ الوحدة في ١٩٥٨.
2025-12-12