في ذكرى رحيل صديق العمر عصام الماشطة السنوية!

كاظم نوري
لاادري كيف ابدا لاعبر عن شعوري بفقدانك اشعر ان كل الاوصاف والكلمات والجمل التي تغص بها قواميسنا لاتعبر عن الغصة التي تعتمل في اعماقي منذ طرق سمعي في 17 -11 -2024 بانك غادرتنا في زمن بات البحث فيه عن صديق صدوق في هذا الزمن الذي شح فيه الوفاء وتحول البحث فيه عن صديق بمواصفات الصداقة التي عشناها طيلة عقود من السنين الى اشبه بمن يبحث عن ” ماسة” في اعماق البحار.
لاادري هل كانت صدفة ام الاحساس الذي دفعني لالح على لقياك الاخير قبل فقدانك بعد ان حالت الاوضاع دون الحصول على ناشيرة سفر للقياك في مدينة تعرفنا بها على بعضنا انها مدينة موسكو الجميلة بحضارتها وتاريخها العريق وشعبها الرائع والتي جمعتنا لسنين .
موسكو التي احببتها ياعصام واخترتها لتكون مرقدك ومثواك الابدي الى جانب عقيلتك المرحومة غالينا التي غادرتنا قبل ستوات ثلاث ؟؟
عام مضى مثقل بالهموم والحسرات ما ان اتطلع الى صور جمعتنا في اخر لقاء مع الاخ باسم التميمي الذي يشعر هو الاخر بالالم لفقدانك بعد ان لمس وعن قرب احاديثك الصادقة ودماثة الاخلاق وممارساتك الودودة التي لن تتغير ولن يطويها الزمن حين التقينا في منتجع تركي سحرتك مياه البحر فيه التي عشقتها وبحبك للطبيعة ؟؟
لم اكن اتخيل ان ذلك اللقاء سوف يكون الاخير بيننا لاعود اتصفح الصور التي جمعتنا وحرصنا على ان تكون في وسطنا لتمتد يد الباري عز وجل وتختارك من بيننا ؟؟
كيف انسى حديثك وحركاتك البريئة والطفولية ياعصام رحمك الله .
نم قرير العين في تربة مدينة عشقنها انها مشيئة الله ولن ننساك رغم سنوات الفراق مهما طالت
2025-11-14