عام على حكم النصرة لسوريا!
اضحوي جفال محمد*
مرت سنة على سقوط نظام في سوريا ومجيء نظام آخر، حصلت خلالها تطورات كبرى، جميعها نحو الاسوأ. فما يزال الجائعون جائعين وازدادوا عدداً وجوعاً، وما يزال اللاجئون في منافيهم تتهددهم المهاجر بالطرد، وما يزال سكان الخيام في خيامهم يرقّعونها كل شتاء.
فُتحت السجون، وأُفرغت، وأُعيد ملؤها من جديد بمن زاد على سجن العقاب في ادلب، ونشأت له فروع في كل المحافظات.
ما زالت المناطق الخارجة عن السلطة المركزية على حالها وأضيفت لها مناطق اخرى، وتضاعفت المناطق التي تحتلها إسرائيل، والحاكم يقابل الخروقات الاسرائيلية اليومية بالتودد والتذلل والتلويح بالنوايا الحسنة. والعرب المتربعون فوق هضاب الذهب توقفوا عن تقديم الدعم لهذا البلد المبتلى، حتى المساعدات الإنسانية التي لا تعترض إسرائيل على تقديمها شحّوا بها، وما وصل منها خلال عام لا يعادل ما تبرعوا به لأوكرانيا خلال يوم.
أصبحت امنيات المواطن السوري العادي أن تعود الأوضاع المعاشية والخدمية إلى ما كانت عليه عام 2010 قبل (الثورة). واصبحت طموحات الإنسان الوطني ان تعود الحدود مع اسرائيل إلى ما كانت عليه في عهد الاسد.
سنة كاملة وسوريا الدولة تنزف تنازلات على امل رفع العقوبات الدولية عنها، وكانت النتيجة رفع عقوبات الارهاب عن شخصين فقط هما الشرع ووزير داخليته، وبقي وزير دفاعه وآلاف من مقاتليه ارهابيين حسب القانون الدولي.
لم ينجز النظام الجديد في عامه الاول سوى رضا ترامب عنه!. مفخرة احتفلوا بها كما لم يحتفل الدراويش برضا الله عنهم. لكن فرحة المحتفلين بشهادة حُسن السلوك الترامبية ما زالت منقوصة طالما أن شهادة مماثلة من نتنياهو لم تصل بعد، وهم ينتظرونها بأمل ولهفة. لقد خرجت سوريا من النظام السابق إلى البند السابع من ميثاق هيأة الامم ولا احد كالعراقيين يعرف معنى وتبعات السابع وكل سابع!.
انتهى العام الاول ونتمنى لسوريا والسوريين عاماً جديداً أفضل.
( اضحوي _ 2294 )
2025-12-11