صدى الانتصار: صمود سد مأرب.. وانهيار الصهاينة أمام طوفان الأقصى وغزة العزة!
أحمد اليحمدي
تناقلت الاجيال انه في العام ١١٥ ق.م إنهار سد مأرب مما أدى اندفاع مخزونه المائي إلى جرف الأراضي الزراعية وهجرة بطون العرب إلى مناطق في جغرافية الجزيرة العربية وأخرى أوسع من ذلك بكثير في المغرب والمشرق وحتى القرن الأفريقي لتمثل أصل القبائل العربية فيها.
وبقت الأجيال تتصور أن سد مأرب هو كوم من الحجارة والطين تم رصها لتمثل سدا منيعا يحافظ على المخزون المائي لأرض اليمن وكم غصت كتب التاريخ في سرد الواقعة وكل جيل يصورها حسب مفهومه لانهيار سد مائي وما تتبعه من كوارث على البشرية ولكن لم يخطر ببال أحد أن يأخذ الواقعة على انها حدث فيه من الخطاء البشري اكثر مما فيه من حكم القدر.
والسؤال هنا هل انهيار سد مأرب يوازي حرائق كاليفورنيا اليوم او تبعات إعصار غزة أم ثورة بركان هنا او هناك….أم انتصار غزة على الكيان الصهيوني والتضحيات البطولية لاحفاد بطون العرب تلك القبائل التي غادرت اليمن إلى فلسطين ولبنان والعراق وسوريا ؟….وأصبحت اليوم تمثل محور مقاومة الغزاة في فلسطين المحتلة بل تشكل بناء أعظم سد عرفته البشرية يقف أمام كل من يتصور يوما ان يتطاول على أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله (ص ) كما كان الحال على مر العصور .
نجد من خلال ما تقدم في الحقيقة أن هناك إنهيار حقيقي لسد مأرب ولكن تبعه صمود أكثر حقيقة لأحفاد من أسس لبناء، ذلك السد بحيث تمثل في إنتصار (للأصل) العربي الذي خلفته أحداث الانهيار من نزوح بشري تمثل في( أشراف) القبائل العربية إلتى سكنت أرض فلسطين وهم من إنتصر بارادة وعزم وإيمان… على المرتزقة والشرذمة التي أراد الانجليز أن يثبتوا لها جذور في قلب هذه الأمة صاحبة الحق الأصيل لأرض فلسطين بالأخص والارض العربية على الأعم ..
وما أبناء اليمن اليوم الذين وقفوا سدا منيعا بمسيراتهم وصواريخهم العابرة وصدور رجالهم وعطاء الأمهات الماجدات والرجال البواسل ليمثلوا سدا منيعا في وجه الصهاينة نصرة لاهلهم في غزة وكل فلسطين ولبنان إلا امتداد لأصول تلك القبائل التي نزحت من اليمن لتسكن أرض فلسطين وغيرها من البلاد العربية وكان لذلك الامتداد البيولوجي أثره الطيب في نصرة الأخ لأخيه مهما طال الزمان …
حيث كان للقرار اليمني تأثيرة المباشر في تحقيق النصر الكبير وبالأخص بعد واقعة البيجرات وأجهزة اللاسلكي في لبنان واستشهاد سيد المقاومة ونائبه والقادة الميدانيين … وكان لأبناء اليمن أن يمنعوا عبور السفن التجارية والحربية بل حاملات الطائرات في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط وحتى عباب المحيطات.
ووقف رجال اليمن قادة وأفراد صغارا وكبار رجال ونساء وقفة الحصن الحصين في وجه الاعداء والخانعين من أتباع الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا والغرب وحتى بعض المتخاذلين من ذوي الرحم للأسف…
ليمثل النصر المبين لغزة على الصهاينة انتصارا تاريخيا أعاد عقارب الساعة إلى ما قبل ١١٥ ق .ب ليغير سردية إنهيار سد مأرب إلى إنتصار سد مأرب وطوفان الاقصى على حصون الغزاة من بني صهيون ليسجل هذا الانتصار بأحرف من نور في تاريخ هذه الأمة التي لاتثنيها قوة السلاح بل تقف أمام أي معتدي بقوة وهامات الرجال ليبقى سد مأرب شامخا في وجه أعتى الجيوش وتتهدم حصون المعتدين وقببهم الدفاعية المزعومة بالحديدية ومدرعاتهم المسماة بالميركافا…
عاش اليمن حراً أبياً وعاشت فلسطين محررة بقدسها المقدس…
ورحم الله شهداء غزة وكل فلسطين وشهداء لبنان وبالأخص القادة الأجلاء وشهداء سوريا واليمن ومحور المقاومة وشفاء الله الجرحى والصبر للعوائل والثكلى …. وما النصر إلا من عندالله…
2025-01-17