سبعة اوسمة جديدة على صدر ابراهيم شريف
معن بشور
ليس غريباً ان يجرى اعتقال المناضل المثقف الكبير إبراهيم شريف أمين عام جمعية وعد المنحلة في البحرين فور وصوله الى مطار المنامة قادماً من بيروت ، بعد ان شارك في الدورة 34 للمؤتمر القومي العربي مع وفد كبير من البحرين ، جاء ليعبّر عن دعمه لأهل غزة وعموم فلسطين ، الذين يواجهون ببطولة أسطورية حرب الابادة و التطهير العرقي الصهيونية.
فقد سبق أن تعرّض ابو شريف للسجن اكثر من خمس سنوات بسبب جرأته وشجاعته في الدفاع عن حقوق أبناء شعبه وامته ، وباعتباره واحداً من رموز الوحدة الوطنية في بلاده بوجه التحريض المذهبي بين ابناء بلد عبّر عن وحدته وتمسكه بعروبته بأجماع قلّ نظيره ، في استفتاء جرى في بلاده حول عروبته عشية الاستقلال.
فهل كان اعتقال ابو شريف رسالة إلى المؤتمر القومي العربي بعد ان ارتفع صوت 250 مشاركة ومشاركاً فيه من المحيط الى الخليج مندداً بالعدوان على عزة وعموم فلسطين ، وعلى لبنان ومقاومته ، وعلى اليمن وبطولاته، ومؤكداً ان موقف احرار الامة شيئ وموقف النظام الرسمي العربي شيئ اخر.
وقد يكون من أسباب هذا الاعتقال التعسفي ايضاً ان ابا شريف كان له مواقف شجاعة من الفساد في بلاده ، لا سيّما خصخصة الكهرباء ، مؤكداً بذلك تلازم الموقف القومي السليم مع الموقف الاجتماعي الجريء، وهو بوصله كل من يريد لبلده العزة والكرامة .
هنيئاً لك اخي إبراهيم شريف على قرار توقيفك الاحتياطي سبعة ايام والمرشح للتمديد وهي بمثابة سبعة اوسمة على صدرك تضاف الى المئات من اوسمة الشرف التي نلتها بفضل نضالك مع رفاقك ورفيقاتك ، لاسيّما رفيقة العمر المناضلة فريدة غلام .
15-11-2024