ذكرى مجيدة ….!
ثماني وخمسون عاما وشعلتها لم تنطفئ ………
عن أي ذكرى نحتفي ..! ولماذا نحتفي ..!
ابو علي حسن
عن ذكرى الحدث كإنطلاقه أم ذكرى أكبر من الحدث ذاته ، عن ذكرى تفجر الفكره .. عن ذكرى وعي السلاح في التغيير والتحرير …عن ذكرى إنبثاق الوعي الفكري في رسم معالم الثورة ومستقبلها ..أم عن ذكرى إدخال البعد الجماهيري في العملية الثوريه ، أم عن ذكرى البعد الطبقي في تحديد قوى الثورة ووقودها ، أم ذكرى تحديد اعداء الثورة وخصومها كي لا تقع أسيرة جهل طبيعة القوى المضادة للثورة ، أم ذكرى إنطلاق اليسار الفلسطيني في رؤيته الاجتماعية والتقدميه ، أم نجاح الجبهة الشعبيه في بناء العلاقات المتميزة مع اليسار العالمي والفكر الاممي والتحرري ..
هل نحتفي بطلائع وقيادات الجبهة في تأسيس معالم الطريق نحو التحرير …
لكل ذلك من حقنا أن نحتفي بذلك اليوم ..ففيه تمثلت خلاصات الوعي الوطني والتحرر من قيود الانظمة التي ما انفكت تمارس عملية الصد لأي فعل مقاوم وأي فكر يخرج الجماهير من إسار الجهل والانهزاميه ..
لكل ذلك نحتفي بقيمة الحدث ودلالاته ومعانيه ، ولكل ذلك بالضرورة أن نحتفي من أجل وصل أحداث السردية الثورية والتاريخيه لشعبنا الفلسطيني ، كي لا نقطع مع التاريخ ولا مع رموزنا الثورية التي اشتقت هذا المسار الماراتوني الطويل دون أن تيأس أو تتعب في ظل التراجعات او المؤامرات …
من حقنا ان نقول ان الانطلاقة لا زالت مشتعلة وترسم طريق الخلاص الثوري …فالشعلة إنتقلت عبر ثلاثة أجيال ولازالت تجد السواعد التي تحملها ….
2025-12-12