بيان صادر عن الحملة الوطنيّة الأردنيّة لإسقاط اتفاقيّة الغاز مع الكيان الصهيوني (غاز العدو احتلال)!
في الذكرى الحادية والثلاثين لتوقيع اتفاقيّة معاهدة وادي عربة، نجدد مطالبتنا بإلغائها وإسقاط اتفاقيّة الغاز والتصدّي للمشروع الصهيوني
تمر اليوم الذكرى الحادية والثلاثون لتوقيع اتفاقيّة معاهدة وادي عربة المشؤومة، التي مثّلت لحظة تفريط تاريخيّة فتحت أبواب البلاد أمام الاختراق الصهيوني، وأدخلت الأردن في دوامة من التبعيّة الاقتصاديّة والسياسيّة، على حساب سيادته وكرامته الوطنيّة.
لقد كانت وادي عربة منطلقًا لتغلغل المشروع الصهيوني في جسد الدولة والمجتمع، تحت غطاء “السلام” و“التعاون”، فيما استمرّ العدو في قتل الفلسطينيين وتهويد القدس ومصادرة الأرض والماء والتعدّي على العديد من الدول العربيّة، وتهديد الأردن نفسه في وجوده وأمنه وهويته، فالمشروع الصهيوني بطبيعته مشروع استعماري استيطاني توسعي، لا يقف عند حدود فلسطين، بل يستهدف المنطقة بأسرها، والأردن في قلب هذا الاستهداف.
وتأتي هذه الذكرى اليوم بالتزامن مع تصويت “الكنيست” على مقترح ضمّ الضفة الغربيّة للكيان الصهيوني، في خطوة تؤكد أن العدو لا يعرف سوى منطق القوّة والعدوان، وأنّ كل أوهام “السلام” التي بُنيت عليها وادي عربة قد تهاوت منذ زمن.
إنّ هذا التطوّر الخطير يضع الأردن في مواجهة مباشرة مع المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى فرض واقع سياسي وجغرافي جديد، يهدّد أمننا الوطني ووجودنا ذاته، ويحوّل معاهدة وادي عربة إلى غطاء لتمرير مشروعه وتوسيعه.
لقد جاءت هذه المعاهدة لتؤسس لمسار من التبعيّة والاختراق الاقتصادي والسياسي، الذي تُوِّج بصفقات كارثية كمشروع الغاز المستورد من العدو، ومشاريع الربط الكهربائي والمائي التي تسلبنا قرارنا وتحوّلنا إلى رهائن في يد الاحتلال.
يا أبناء شعبنا،
إنّ ربط الأردن بالعدو عبر مشاريع الغاز والكهرباء والمياه والنقل هو إحكامٌ لقيود التبعيّة والارتهان، وتحويل لبلدنا إلى ممر للهيمنة الصهيونيّة في المنطقة، بعد أن فشلوا في اختراق الموقف الشعبي الرافض لكل أشكال التطبيع.
لقد حاولوا مرارًا عبر الإعلام والمشاريع المشتركة أن يُظهروا التطبيع أمرًا واقعًا، لكن صوت الأردن الشعبي ظلّ صادقًا وصامدًا:
(لا للتطبيع، لا للغاز، لا للهيمنة الصهيونيّة).
وفي هذه الذكرى، تؤكد الحملة الوطنيّة الأردنيّة لإسقاط اتفاقيّة الغاز مع الكيان الصهيوني المعروفة شعبيًّا #غاز_العدو_احتلال، أن إلغاء معاهدة وادي عربة أصبح اليوم ضرورة وطنيّة وأمنيّة لحماية الأردن من مشروع يهدّد وجوده ومستقبله، وأن استمرار التبعيّة للعدو في ملفّات الطاقة والمياه والمشاريع المشتركة هو جريمة بحق الوطن والشعب.
وتحذّر الحملة من التهديدات الصهيونيّة المتصاعدة للأردن، سواء في ملفّات الحدود والمياه أو في مشاريع الضمّ والتهويد التي تستهدف تغيير الجغرافيا والهوية والسيادة في فلسطين، بما ينعكس مباشرة على أمن الأردن واستقراره، إنّ تجاهل هذا الخطر أو محاولة التعايش معه ليس سياسة واقعيّة، بل مقامرة بمستقبل البلاد.
وتدعو الحملة جميع القوى الوطنية والشعبيّة والنقابيّة والحزبيّة إلى توحيد الجهود وتصعيد العمل الميداني والشعبي لمواجهة هذا النهج التطبيعيّ.
إنّ معركة إسقاط اتفاقيّة الغاز ليست معركة طاقة فحسب، بل هي معركة تحرّر وطني ضد مشروعٍ استعماريّ يهدّد منطقتنا كلّها،
وستظلّ الحملة على عهدها مع أبناء الأردن الأحرار، صوتًا حرًّا مقاومًا، يعبّر عن ضمير الشعب، ويدافع عن حقّه في وطنٍ مستقلٍّ، حرٍّ، خالٍ من التبعية والتطبيع.
#غاز_العدو_احتلال
#تسقط_اتفاقيّات_العار
#تسقط_معاهدة_وادي_عربة
صادر عن
الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني
عمّان – 26 تشرين الأول 2025