بيان   
“إلى متى يبقى العالم صامتا ازاء الغطرسة الإمبريالية الأمريكية”!
منذ صباح يوم 15/3/2025 والطيران العدواني الأمريكي البريطاني يقوم بقصف المدنيين والمصالح المدنية للشعب اليمني في صنعاء والمدن اليمنية الأخرى، كما في قصف مصنع القطن في زبيد في الحدَيْدة وغيرها ناهيك عن قصف المنازل وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين مؤكدين وحشية العدوان. فيما يصرّح وزير الدفاع الأمريكي باستهتار قائلاً ” إننا سنكون بلا رحمة” معبراً عن الغطرسة والهمجية التي لا تستطيع أمريكا الوجود من دونهما. فقد شنت الطائراتالامريكية والبريطانية المعادية 47 غارة على 8 مدن يمنية بمن فيها العاصمة صنعاء. وكان من نتيجة هذه القصف الوحشي استشهاد 25 مواطناً واصابة ما يقارب من 100 مواطنٍ آخرَ بينهم نساء واطفال وشيوخ، فقد درج الإمبرياليون دوماً على قصف المدنيين الآمنيين.
إنّ الضجيج المفضوح الذي تصنعه السياسة الأمريكية في كل عدوان ترتكبه ضد الشعوب تغلفة بلغة عن السلام والأمن، فيما هي أول من يشن الحروب ويقصف المدنيين ولا يتوانى عن الاعتداء على حياة الناس واستقرارهم وتهديد السلم العالمي. وقد أطلق مستشار الامن القومي الأمريكي قبل ساعات بلغة صريحة وبلهجته العدوانية قائلاً “ان الأمن والسلام يأتي عن طريق القوة”، وهي اللغة التي تعرفها السياسة الأمريكية لاغير. كذلك هي التعبير الصارخ عن العدوان وسياسة الهيمنة والاستهانة بحياة الشعوب، وفرض القوة علنا على مسمع من احرار العالم والمدافعين عن السلم، وتحت مرأى من مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة وميثاقها وقوانينها عن السلم الدولي.
وعلى الرغم من دعوة الامم المتحدة أمريكا وبريطانيا بوقف العدوان وقصف المدنيين اليمنيين استمرت أمريكا وحليفتها الهمجية بعدوانهما واستمرار غاراتهما على المدنيين.
من جهة أخرى ونتيجة لهذا العدوان السافر قامت القوات اليمنية البطلة بإطلاق صواريخها البالستية وصواريخها المجنحة وطائراتها المسيرة بالرد على العدوان ومهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس اس هاري ترومان” التي تنطلق منها طائرات العدوان والسفن المرافقة لها، واوقعت بها خسائر فادحة.
ومن الملفت للنظر أن المجتمع الدولي يقف صامتاً أمام الغطرسة الأمريكية التي يصعّد من أفعالها العدائية هذا الصمت ويزيدها تهوراً واستهتاراً بقيم الامن والسلم الدوليين. كذلك يصمت الإعلام ويقف متفرجاً على هذه الجرائم المتكررة. فقد أضحى الإعلام تحت هيمنة المال، وسياسة شراء الذمم، متحولاً عدواً للحرية، بعد أن صار يدعو الأحرار المدافعين عن بلدانهم وحريتها أرهابيين. أمّا الإعلام العربي فلم يعد إلاّ بوقا يردّد ما تطلقه أجهزة العدوان الإعلامية عبر العالم.
سيبقى أحرار اليمن الشوكة التي تقضُّ مضاجعَ الإمبريالين وربيبتهم الغادرة المحتلة في تل أبيب، ولن يهدأ بال الأحرار في كل مكان من العالم حتى تُهزم الإمبريالية وربيبتها الصهيونية التي لم توقف عدوانها حتى الساعة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وعموم التراب الفلسطيني، ويتخلص العالم من هذه الوحشية، ويوضع الصهاينة في الحجم الرخيص الذي يناسبهم. وليس الأمر ببعيد حين نذكر هزائم المعتدي المتغطرس، أمريكا، في الفيتنام والفلّوجة وافغانستان.
يدعو حزبنا مخلصاً أحرار العالم ومنظماتهم التي تناضل طبقياً واجتماعياً إلى الوقوف بحزم وشرف ضد الهمجية الإمبريالية الساكسونية والصهيونية. والمطالبة بوقف العدوان على الشعب اليمني، وحماية السلم والأمن عبر تعرية السياسة الأمريكية البريطانية المخاتلة وعدوانيتها.
المجد لأحرار العالم.
المجد لاحرار اليمن وهم يدافعون عن حق العرب وحق الشعب الفلسطيني في أرضه.
العار لأمريكا وبريطانيا وربيبتهما الصهيونية وسياساتهما العدوانية.
الحزب الشيوعي العراقي
القيادة المركزية
16/3/2025
تعليق واحد
هذا الخطاب والنداء والمناشدة الشريفة من هذا الحزب العريق موجه
الى بقايا احرار العرب والانسانية
والى بقايا واحرار العالم والانسانية