انتخابات العراق:
عدم شرعيتها ولاقانونيتها للاسباب التالية”!
نمير علوان
منذ شهور واجهزة الاعلام تغرق بالتصريحات والوعود من بينها انجازات كانت مؤجلة اطلقوا عليها مسمى “متلكئة ” لتعلن عنها حكومة السوداني الذي اعلن نيته الترشح للمنصب كرئيس للوزراء بينما اخذت اطراف اخرى تسمى نفسها هي صاحبة الحق في ذلك وان ” صناديق الاقتراع” ستكون الفصل كما يدعون .
اما بارزاني فالحديث يطول عن هرقطاته واستفزازاته التي لن تتوقف مستغلا الظرف الذي يمر به العراق كالعادة.
بداية وحتى نكون موضوعيين لنتحدث عن ضجة الانتخابات نطرح الاسئلة التالية:
هل الدستور الذي يحتكم اليه سياسيو الصدفة ما بعد الغزو والاحتلال يمثل ارادة العراقيين ام انه وضع بطريقة تخدم معظم بنوده اجندات المحتل الذي اشرف عليه ؟؟
وهل العراق بلدا حرا صاحب السيادة مستقلا بصورة تامة يستطيع المواطن فيه ان يختار”بحرية” وسط ولاءات معظم ان لم يكن جميع المشاركين في ” مهرجان الانتخابات للاجنبي “.
الجواب كلا.
ان الاطراف والجماعات المشاركة في العملية السياسية منذ عام 2003 وحتى 11-11 يوم الانتخابات التي يعتبرونها مثالا ويحثون على المشاركة فيها ووصل الحال اتهام من لا يشارك اتهامات غير موضوعيةعلما ان المواطن العراقي حر بذلك واصبح اكثر من حر بعد تجربة سياسية دخيلة لاصلة لها بالديمقراطية بل هي اشبه بعملية تقاسم نفوذ وامتيازات ومناصب وخاصة ان الذي يصل الى بوابة ” برلمانهم” يتحول الى اشبه بالفائز بجائزة ” اللوتري وليس بالمنصب جراء الامتيازات التي لم نر شبيها لها في برلمانات دول العالم الاخرى؟؟
بعد تجربة اكثر من عقدين من السنين اقتنع المواطن من ان لاجدوى من استمرار مثل هذه ” المسرحيات” التي يقبع ممثلوها ” في المنطقة الخضراء” وهم يمثلون المشاهد المسرحية وفصولها على هواهم؟؟
نفس الوجوه ونفس الجماعات حتى لو تغيرت المسميات وهي عملية اشبه بعملية نزع الجلود واستبدالها لخداع المواطن الذي سئم الوعود وكره الطروحات والمسميات التي اوجدت شرخا في بنية المجتمع العراقي؟؟
انها عملية خداع لان العراق منذ عام الغزو والاحتلال يخضع للاجندات الاجنبية سواء كان المحتل الامريكي يتصدر المشهد ام ان دولا وانظمة وجهات مجاورة وغير مجاورة للعراق استطاعت طيلة عقدين من السنين ان تجد لها ” ازلاما” موالين لها هم من يتصدر الحملات الانتخابية تحت مسميات مختلفة يمثلون حصصها في التقسيمات السياسية ” التي تفرزها انتخاباتهم” الديمقراطية جدا” في كل دورة انتخابية من خلال ضخ الاموال التي تغدقها وهي تغذي الحس الطائفي والمذهبي والعرقي وحتى القومي استنادا الى ما ورد في بعض فقرات الدستور الدخيل على العراق.
لاندري كيف يسعون الى اقناع العراقي على ان هناك ” ديمقراطية” وان الانتخابات هي الفصل والكل يعلم ان التزوير والاتفاقات وتقاسم المناصب والانتفاع من خلال نهب الاموال سيد الموقف ولن يشهد المواطن لصا سارقا في سرقات يطلقون عليها سرقات القرن” مثل امام المحاكم التي تحابي هي الاخرى ويدس بعض حكامها رؤوسهم في الرمال كالنعامة حتى لا يروا ما يحصل من كوارث.
وحتى هذه اللحظة لم نسمع عن جهة او تجمع اوكيان وما اكثر مسمياتها بان كشف عن مصادر داعميه ماليا في الحملات الانتخابية المثيرة للتساؤل والتي يتم صرفها بطريقة مثيرة للشبهات؟؟
ان هذه الانتخابات واية انتخابات اخرى اذا جرت في ظل وضع العراق الحالي هي عديمة المصداقية ولاشرعية لان كل احبار العالم سواء كانت سوداء او بالوان اخرى لن تخفي حقيقة مفادهاان البلاد خاضعة للاجنبي وهو صاحب الشان بما يجري اضافة للتدخلات الخارجية من دول وحكومات واجهزة مخابرات اجنبية اصبحت لها حصص في نتائج اية انتخابات تجري في البلاد.
متى ما تحرر العراق وتخلص من الاحتلال البغيض ومن دستور مشبوه بمثابة” فخ” يكرس الرئاسات الثلاث في العراق بمواصفات طائفية او مذهبية اوعرقية منذ عام 2003 حتى الان.
ومتى اصبح العراق حرا مستقلا اقتصاديا وسياسيا وهو صاحب الشان في ثرواته الوطنية ولن تتحكم به وبثرواته الشركات والبنوك الامريكية والاجنبية التي فرضت شروطها عل الحكومات المتعاقبة لاسيما حكومة السوداني الذي اذعن لذلك من اجل مواصلة الجلوس على الكرسي لدورة جديدة .
في حينها لكل حادث حديث؟؟
اما الان فيمكننا اطلاق تسمية ” فصلا مسرحيا” جديدا من فصول مسرحية انتخابات العراق التي تجري في 11.11.
المثير للضحك وشر البلية ما يضحك هو مانسمعه في حملاتهم الانتخابية :
السوداني يؤكد على عدم اعطاء الفرصة للفاسدين بمقاطعة الانتخابات ؟؟
الحكيم صاحب العمام المتضخمة المهيمن على مناطق الجادرية والمسبح ومناطق مهمة في النجف الاشرف منذ الاحتلال يؤكد ايضا ان مشاركتكم في الانتخابات تقطع الطرق على الفاسدين والمالكي وغيره ايضا يتحدثون عن ذلك ايضا ؟؟
الحلبوسي صاحب الضيعات و” ربعه” هوالاخر وغيره يتحدثون عن اهمية المشاركة لوضع حد للفساد و الفاسدين ؟؟
قادة الكرد الذين اعتادوا على سرقات النفط وحتى رواتب الموظفين يتحدثون عن محاربة الفساد وهم افسد الفاسدين.
كلهم يتحدثون عن ضرورة قطع الطريق على الفاسدين؟؟
اذا كان جميع هؤلاء” اشراف مكة” و يحاربون الفساد طيلة عقدين من السنين اذا من هو الفاسد الذي بدد ثروات العراق طيلة عقدين من السنين وسرق المليارات وافقر البلاد وجوع اهلها؟؟
لم يبق سوى ان نتهم الشعب بذلك هو السارق .
انها مسخرة حقا ؟؟؟
2025-11-09