انا المتغير في اللامكان!
فواد الكنجي
انا هناك ..
رغم اني لست هناك ….
……..!
تلك هي فلسفة العقل
تفتح
أسئلة القلب لا جواب لها …
……..!
وانا
المتغير في اللامكان
اكره السكون
رغم أني ساكن الجسد….
…….
ولكنني لست ساكنه
فكرا .. وعقلا ..و وجودا
لأني وجودا تراه بدا،
حر كالعصافير،
تطير في السماء
شمالا ..
وجنوبا
شرقا .. وغربا ….
………..
وانا طائر الباحث
عن المغامرات
في عواصم الشرق
في بغداد..
و دمشق..
وبيروت
في دبي..
وقاهرة .. وتونس..
ودار البيضاء …..
………..
رقص
وحب
وجنون ……..
تأخذني النساء
لعشق البحر
لأعوم مجنونا
في بحر الأبيض المتوسط،
بحر، شرقي مثلي،
لا يعرف الهدوء……..
………
فأعوم ..
وأعوم مسلوب القلب
بشهد امرأة
أفوز،
بلثم ثغرها .. وشفاها،
ألاف مرات ……
قبل
ان تقول لي هذه الفاتنة:
أنت لي…..
………
وانا لها هذه الليلة
حب ..
وجنون ..
وسفر ..
وكتابة ..
اقذف بكلمات الحب،
من أخر القارات
شمالها
وجنوبها
ومن القطب إلى القطب ….
……………!
تحاورني
بكل اللغات
وانا
في كل مرة
أزيد جنونا في العشق
كأمواج البحر الثائرة
الآتية …
من حيث لا تدري،
من أين تأتي
لحظة .. بلحظة …..
……… وهي مثلي،
لا تعرف السكون
موج على الموج
ليترك رغوه طيفا، بلونه الأبيض،
كبياض،
ثوب العرس
وهي لي
بزفافها الأبدي ….
………!
لأرقص بوجهي الطري،
كقطرات المطر الساقط – الراقص
فوق مياه البحر…..
…….
وادخل الرقص
في زمن مطلق
لا يعرف تاريخه ……
ولا اسم أيامه …..
ولا لحظاته……
لأني فوق الثابت والساكن،
في الزمن ……..
……..!
فانا
معكِ الآن
ومعها بعد ألان
وربما سأعود إليكِ ثانية
بعد ما بعد الآن ……
……..!
ساراقصك
واحبك بغير ما أنتِ فيه الآن
حبا
وجنونا …..
…….
فلا تسألينني عن هذا،
العنفوان الذي انا فيه،
لأني انا فيه ………..
……….!
لأني لا أريد
إن أكون (قيس )
ولا ( روميو)
ولا بغيرة (عطيل
ولا بحب ( ارغوان)،
الذي لم يحب إلا (الزا)
ولا .. ولا ………
……..!
انا اكره المعادلة
التي لا تقبل التغير ….
…………
أريد وجه كالريح
يأتي ويذهب
دون شكل ولون
و موجود في كل مكان
………
حب يعيش برئة
لا تشهق إلا العطر والنقاء
ولا يلامس إلا الجسد الطري،
كطراوة البحر،
كل لحظة ودقيقة ……..
…….!
فمعذرة
فليس لي متسع
من الوقت
للاعتذار والبكاء
والنواح
والقيل والقال
وتصحيح الأخطاء …..
……..!
لاني اكره
الحب المؤجل
والانتظار .. والمواعيد
وسهر الليالي ..
ولوعة الحنين.. ونار الأشواق
لست (قيس)
ولن أكون (قيس ) لأموت عشقاً لقبلة
لم يحصدها،
من على شفة ليلى
ولا بـ(جميل) بحبه لـ(بثينه)،
فأداوي جراحي بالصبر والكلمات….
…….!
لست ( أيوب )
لاحتمل العذاب بالصبر …….
……!
لا طاقة لي،
لأتحمل أكثر من لحظة تصنيع الحب،
في مراقص الخمر
والجنون
والعبث
لأقطف الثمار، طرية
وبسرعة البرق
وابدأ من حيث انا فيه
أراقصها
أو أراقصكِ … لا فرق …
………..
لأني أريد من أراقصها،
إن تعرف لماذا أراقصها ……
……. !
لان جنون عشقي …. ،
ليس أزليا
انا أحيا .. في دقيقة التي انا فيها….
………..!
فانا
المتغير في اللامكان
وحبي في ذاتي، حب في ذاته
لا يبني لها ..
ولا إليكِ،
قصورا على الرمال
او في الأحلام ..
والأوهام ……
….
أحب
وارغب إن أتي من الأخر ..
……..
لا أحب لغة الألغاز …
ولا أتكلم بالشفرة .. والرمز
…..
أحب إن اقطف ..
واكل الثمار وهي أمامي طازجة…
….
اكره قصص النواح
وسهر الليالي،
تقضى بالأحلام .. والنواح .. والبكاء
والانتظار……
لشفعة العلاج………
قد يأتي
ولا يأتي ……..
……….!
أخاف هذا الطريق ………
…………
أخافه حقا .. و يقينا
لأني ذقت ما ذاقه
عشاق قبلي
قيس ..
وجميل ..
و روميو ..
وانطونيو ..
و …. و ….. و …..
………!
فقد كوة
جوانحي بجحيمه،
كويا ..
احتراقا .. واشتعالا ……
……….
وانا اكره هذا الجحيم
والضياع في مسيرة السراب…..
…………
فهذا الجحيم
هو اكبر من الحب
ولن يكون وجها للحب ……….
………….!
الحب سفر ..
وجنون
في أكثر حالات الملتهبة لالتماس الجسد،
التماسا
شدا .. وجذب
حتى تنفجر شرايين القلب
التهابا بشهوة العشق .. واشتعالا،
و بأكثر حالات الحب، هياجا
في لثم الثغر
و ارتشاف الشفاه ……
…………
ذلك هو الحب
الذي أحياه
في هذا المتغير
الذي أعيشه في اللامكان ….
…….
فيه نبض
يتجدد كالهواء
وكموج البحر دون سكون …..
……….
2025-04-19