سيادة المطران عطا الله حنا : إن شعبنا الذي قدم هذا الكم الهائل من التضحيات فإن ثمرتها ستكون الحرية!

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
اقال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:
بأنه وبعد مرور عام على العدوان على غزة نلحظ أن هنالك إمعاناً في سياسة التدمير والتنكيل والتهجير وكأن إسرائيل تريد تغيير واقع قطاع غزة وأن تتحول إلى مستعمرة يجولون ويصولون فيها كما يريدون .
إن ما يحدث حالياً في غزة لا يمكن أن يستوعبه عقل بشري حيث أن من يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة إنما هم المدنيون وخاصة شريحة الأطفال.
سنبقى ننادي بوقف الحرب في غزة وفي لبنان فنحن لسنا دعاة حروب ولا نؤمن بالحروب بل ننادي دوماً باحترام الكرامة والحرية الإنسانية.
الفلسطينيون يستحقون أن يعيشوا بحرية وسلام في وطنهم كما أن الشعب اللبناني الشقيق يستحق أن يعيش بسلام واستقرار
في بلدهم الجميل .
وأوضح سيادته:
يبدو أن ما نمر به في هذه الأوقات يندرج في إطار برنامج هدفه إحداث ما يسمى: ” بالشرق الأوسط الجديد” .
إنهم يريدون شرق أوسط جديد تتم فيه تصفية القضية الفلسطينية وإنهاءها بشكل كلي وإنهم يريدون شرق أوسط جديد راضخ للسياسات الأمريكية والإسرائيلية.
وهذا المشروع لن ينجح ولن يكون هنالك شرق أوسط جديد بدون فلسطين ولا يحق لأي جهة في هذا العالم أن تشطب وجود فلسطين وشعبها المظلوم الذي تعرض لكمٍ هائل من النكبات والنكسات وصولاً إلى كارثة غزة ويحق لهذا الشعب أن ينعم بحياة أفضل في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا قائلاً:
لن يكون هنالك شرق أوسط جديد حسب المقاس الإسرائيلي والأمريكي فالشرق الأوسط الجديد سوف يكون عنوانه فلسطين الحرة وشعبها الحر الأبي الذي يعشق الحياة والكرامة وجذوره عميقة في تربة هذه الأرض المقدسة .
نعيش أوضاعاً كارثية مأساوية ولكن هذا الحال لن يبقى ولن يستديم وأنا من أولئك المتفائلين أن فجر الحرية آت لا محالة ومهما سعى الأعداء لتصفية القضية وشطب وجود فلسطين من على الخارطة فإن فلسطين باقية وشعبها موجود رغماً عن كل المشاريع الاستعمارية الهادفة لتصفية هذه القضية والتي هي أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.
وتابع سيادته مؤكداً :
لا يجوز لنا أن نقلل أو أن نستهين بما تعرض له شعبنا في غزة فشهداءنا ليسوا أرقاماً ودماء شعبنا المسفوك هناك ليست جزءاً من فيلم دراماتيكي بل هي واقع يعيشه أبناء شعبنا في القطاع الحبيب.
لا يجوز الاستهانة بما تعرض له شعبنا من كوارث ومآسي في غزة وكان الله في عون هذا الشعب المحاصر والمنكوب والمكلوم ولكن يجب أن نعرف بأن كل هذه التضحيات الجسيمة لن تذهب هدرا وثمرتها ستكون الحرية .
كفانا حروباً ودماءً وآلاماً وأحزاناً وآن لشعبنا أن ينعم بحياة أفضل وأن يعيش بحرية في وطنه بعيداً عن الحروب والاحتلال والممارسات الظالمة التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.
2024-10-10
شكل الرد وحجمه على ايران سيقرر مستوى التصعيد وشكل المعركة في المنطقة
كتب الاستاذ ناجي صفا
استطاع نتنياهو ان يفرض على بايدن التراجع والخضوع بعد ان منع غالنت من زيارة واشنطن مشددا على ان الاتصالات تكون معه حصرا باعتباره المرجعية الأولى في الكيان بعد ان فرض إلغاء زيارة غالانت إلى الولايات المتحدة ،.
نتنياهو يعتبر انه يملك الحق والقدرة للرد على اي اعتداء على مستوى الشرق الأوسط، وخاصة الرد على إيران التي ما زالت إسرائيل تدرس شكله وطبيعته، بين رد قاسي على المنشآت البترولية والنووية والعسكرية ، وبين رد شكلي حول شكله وحجمه على قاعدة توجيه الرسائل .
عباس عراقجي وزير الخارجية الأيرانية أعلن انه في حال الرد على إيران فإن الرد الإيراني سيكون قاسيا وشديدا وأن إسرائيل تعرف قدرات إيران وقد سبق أن جربتها .
حزب الله بدوره رفع بالأمس مستوى المواجهة وتعميقها من خلال قصف اكثر من مئة صاروخ على حيفا وما زالت ترددات هذا الرد تتوالى على المستويين السياسي والاجتماعي، ما يؤشر إلى رفع منسوب المواجهة وأخواتها والوجع الذي احدثته .
اليوم حاول حزب الله ضرب منصة الغاز في لفبتان ، هو مؤشر جديد إلى رفع مستوى المواجهة نحو الأبعاد الإستراتيجية ، وربما تتكرر هذه المحاولة سواء على لفيتان او منصات أخرى منها كاريش .
لا تزال حالة التضخم والنشوة لنتنياهو تدفعه للإعتقاد انه يمكنه التحكم بسير المعركة ونتائجها ، في حين ما صدر عن نائب الأمين العام لحزب الله يشي بأن المرحلة القادمة ستكون قاسية بعد ان استعاد حزب الله صحته العسكرية وقد وعد قاسم بسماع صراخ وعويل قوات الجيش الصهيوني .
سيبلغ نتنياهو اليوم الرئيس الأميركي بتفاصيل ومستوى الرد الإسرائيلي على إيران، في مكالمة ستجري اليوم بينهما ، نتنياهو ووزير دفاعه ووزرائه يتطلعون إلى رد قاس بشبه إجماع ، من شأن ذلك رفع مستوى المواجهة بناء على التحذيرات الإيرانية ..
يمكن ان يشكل الرد الإسرائيلي والرد على الرد إلى تطور الأوضاع بحيث يجبر ذلك الولايات المتحدة التي لا تقبل بهزيمة إسرائيل على الإنخراط في المعركة ونجاح نتنياهو في استدراج الولايات المتحدة ويتطلع إلى قيام الولايات المتحدة بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
الأمور ستكون مفتوحة على تطورات كبرى على مستوى المنطقة مع اصرار إيران على الرد القاسي، وهي تنصح إسرائيل بعدم اختبار قدراتها، العامل المساعد لهذا التطور هو القرار الذي اتخذه حزب الله برفع وتيرة المواجهة وقصف المنشآت الإسرائيلية التي كانت محيدة حتى الآن بعد ان استعاد حزب الله أنفاسه، وكانت المحاولة الأولى اليوم بمحاولة استهداف حقل لفستان.
الحل بعيد حتى الآن باعتبار هناك توازن قوى ، فلم يستطع اي من الطرفين حسم المعركة لمصلحته بما يمكنه من فرض شروطه .
ربما ينتظرنا ايام صعبة من الدمار والخسائر المادية والبشرية قبل هدوء أصوات المدافع والصواريخ .
2024-10-10