الكيان الإسرائيلي يريد تعديل اتفاقية الهدنة مع لبنان التي تمت في العام 1949 وأمريكا تضغط على الحكومة اللبنانية لتنفيذ رغبات إسرائيل..!
كتب يوسف جابر
تعيش إسرائيل آخر أيامها وقد بدأ بتسريع لفظ أنفاسها سياسة نتنیاهو اليميني المتطرف بتوسعة الإحتلال ليضم سبع دول عربية بالإضافة لاحتلال دولة فلسطين منذ العام 1948 وارتكاب أبشع المجازر بأهاليها وقتل وسفك دماء أطفالها ونسائها وشيوخها العزل، بالإضافة لمحو عائلات بأكملها من السجلات ودمار المخيمات على أهاليها وقاطنيها كالذي حصل في قطاع غزة ورفح وجنين والقرار الأخير الذي اتخذته حكومة نتنياهو بضم الضفة الغربية وطرد الأهالي منها.
ومنذ السابع من شهر أكتوبر العام 2023 بدء طوفان الأقصى قامت حكومة الكيان الإسرائيلي بأبشع المجازر حيث قتل أكثر من 200 ألف وأكثر من 100 ألف مفقود وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين النازحين في العراء دون مسكن أو مأوى ودون غذاء أو دواء، إنها سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي ترعى مصالح الكيان الصهيوني لتجويع العالم ليعيش أبناء بني صهيون على جثث ودماء الشهداء المتمسكين بأرضهم المحروسة جثامينهم بالترابط المجبول بعرق أجسادهم الطاهرة.
التجمع الإنمائي لساحل بيروت الجنوبي:
ومنذ تاريخ الثامن من شهر أكتوبر بدء عملية طوفان الأقصى قامت المقاومة في لبنان بعملية الإسناد للتخفيف عن أبناء غزة لكن العجيب بذلك تخلي بعض الدول العربية عن الوقوف مع غزة كرمى لعيون أميركا والغرب لان المصالح ترتبط بالتوريث السياسي في مصلحة بلدانهم ولو على حساب أشرف قضية وعنينا فلسطين ومقدساتها الشريفة.
ومنذ زيارات المبعوث الأميركي هوكشتاين كان قد حمل مقترحاً لاعادة تثبيت اتفاق الهدنة بين اسرائيل ولبنان وانسحاب اسرائيل من كامل الاراضي اللبنانية بما فيها مزارع شبعا وكفرشوبا التلال الخمسة، لكن سرعان ما تبدل القرار واغتيل السيد حسن نصرالله ولم تتوقف حتى شهر تشرين الثاني نوفمبر العام الماضي 2024 .
رسائل أميركية يحملها كل من مورغان اورتاغوس وتوم باراك بالضغط لتعديل اتفاق الهدنة الموقع والمثبت في الأمم المتحدة العام 1949،الملفت في الأمر ان مؤشرات الحكومة اللبنانية بتبني الإملاءات الأميركية ورغباتها، وبذلك يكون لبنان مستسلماً لقرارات أميركا وإسرائيل لما يقوم به رئيس الحكومة نواف سلام وبعض الوزراء لتجريد لبنان من قوته التي دفع من أجلها الدماء في حق الدفاع عن سيادة لبنان ووجوده على الخارطة العربية كدولة مستقلة ذات سيادة وطنية.
ان القبول بشروط أميركا مرفوض شعبياً ووطنياً وعلى كافة الهيئات والاحزاب الوطنية برفع الصوت عالياً للحفاظ على هوية لبنان وعيشه الكريم بوحدة أبنائه.
ان اتفاق الهدنة الموقع في العام 1949 ينص على الهدنة بين إسرائيل ولبنان وهي اتفاقية أُبرمت في 23 آذار _ مارس عام 1949 في رأس الناقورة، وهي إحدى اتفاقيات الهدنة التي أعقبت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.
كان أبرز بنودها وقف إطلاق النار، والإتفاق على أن خط الهدنة يتبع الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين الانتدابية.
ويهدف اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 إلى إيقاف التصعيد، وقام لبنان بكل ما اتفق عليه لكن إسرائيل تعبث بأجوائه وتعتدي بالقتل والاغتيال يومياً بمسيراتها ليلاً نهاراً.
لبنان بين حق الدفاع باعلان الحرب وتحقيق النصر وما بين القبول برغبات اميركا والغرب لصالح إسرائيل.
2025-10-27