العقد الوطني والاجتماعي كسبيل للنجاة من التآكل الذاتي والانهيار !
غانية ملحيس*
شارك الصديق د. جمال سلقان مقالي المعنون ” مرة اخرى … بدعة حكومة التكنوقراط والمستقلين ” وكنت قد نشرته سابقا
28/2/2025
وأعدت نشره في 2/11/2025، بسبب تجدد الدعوات المريبة التي يشارك فيها بعض قادة النظام السياسي الفصائلي الفلسطيني المأزوم، وعموم الطبقة السياسية الفلسطينية التي باتت خارج نطاق التغطية الوطنية. والتي تتساوق مع ترتيبات اليوم التالي لإقامة إدارة محلية ” تكنوقراطية ” في قطاع غزة المدمر، ضمن ما يُعرف بـ” غيتا”.
وقد قدم الدكتور جمال سلقان لمقالي الذي شاركه بالقول ” إن العقد الاجتماعي هو الأساس لاستكشاف حقيقة المسميات في عالم السياسة، الحقيقة، ليس المسميات فحسب، بل كشف حقيقة ما يراد وما يجري فعلا، واضاف : شكرا د. غانية على استحضار المفهوم، وحبذا لو أوغلت تحليلا بالانطلاق من إحداثيات العقد الاجتماعي وتجلياته وتطبيقاته في المجتمعات السياسية سواء المستقرة أو التي تعيش حالة تحرر وطني كحالتنا، مجرد استدعاؤك للمفهوم يعتبر برأيي نقلة فكرية كبيرة ومفاهيمية أصيلة في رسم موقف رصين بعيد عن ضوضاء الجملة السياسية السائدة”. ولأنه محق تماما فيما ذهب إليه، فقد رأيت التركيز فقط على المجتمعات غير المستقرةالتي تشمل بلادنا العربية الممتدة من محيطها إلى خليجها، ومرة أخرى بإعادة نشر مقال كنت قد نشرته قبل سبعة أشهر تحت عنوان
“التآكل الذاتي والاستهداف الخارجي: سوريا وفلسطين نموذجًا!
ما يحدث حاليا في سوريا وفلسطين ليس قدرًا محتومًا، وليس فقط نتاجًا لمؤامرات خارجية – دون إنكار وجودها أو انتقاص الدور الرئيس للخارج فيما آل إليه حالنا العربي منذ بدء الغزو الاستعماري الغربي الصهيوني العنصري لبلادنا الممتدة قبل أكثر من قرنين.
ولا أجافي الحقيقة بالقول بمسؤولية ذاتية موازية عن واقعنا المظلم نتحملها جميعًا، ليس فقط دولًا وحكومات ومعارضة، وإنما أيضًا شعوبًا ونخبًا وأفرادًا – رغم تفاوت الوزن النسبي للمسؤوليات.
لقراء المزيد ..أضغط على الرابط
3/5/2025