حضر مرور السفن الصهيونية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر يدخل حيز التنفيذي!
محمد علي الحريشي.
نفذت قيادة القوات المسلحة اليمنية تهديداتها بحضر مرور السفن الصهيونية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، بعملية عسكرية نفذت يومنا هذا (الأحد 19 نوفمبر /تشرين الثاني 2023)، بالإستيلاء على سفينة الشحن الصهيونية «جلاكسي»، هذه العملية العسكرية التي أعلن عنها الجيش اليمني عبر بيان رسمي صدر عن الناطق الرسمي للجيش اليمني؛الليلة ؛ برهن صدق المواقف المبدئية اليمنية تجاه مايتعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم من إبادة جماعية ومجازر بشعة، يتعرض لها النساء والأطفال والأطفال في المستشفيات والمدارس والمنازل وفي كل مكان، على أيدي آلة القتل الأمريكية الصهيونية منذ ستة أسابيع وسط صمت دولي وسبات عربي إسلامي، ماعدى مواقف مساندة من قبل قوى محور المقاومة، التي إستشعرت مسؤولياتها ورفعت أصواتها عالياً وسط ظلامية المشهد وقتامة المواقق الدولية، التي جمعتها أهداف واحدة وهي إنتظار اللحظة التي يتم فيها إبادة الشعب الفلسطيني في غزة عبر القصف والقتل والتجويع والحصار وهدم الأحياء السكنية على رؤوس ساكنيها وقصف واقتحام المستشفيات وقصف أماكن الإيواء المكتضة بالأطفال والنساء، وسط هذه المهزلة والمأساة والمذابح الجماعية، مازالت الأنظمة العربية العميلة تنتظر تفريغ غزة وبعدها الضفة الغربية من سكانها الفلسطينين، حتى تعيش دولة «إسرائيل» في أمان وبحبوحة العيش، في هذا المسار توحدت الأهداف الأمريكية والصهيونية وأنظمة الذل العربية في إبادة الشعب الفلسطيني حتى تأمن «إسرائيل» وتأمن أنظمة الخيانة العربية من قلق يهدد وجودها ومستقبلها وهو تصاعد قوى محور المقاومة، وحتى تمضي مشاريع التطبيع من دون منغصات
وتتشابك مصالح الأمريكي والصهيوني وأنظمة العمالة العربية، كل ذلك على حساب الحق الفلسطيني وعلى حساب الوجود العربي والإسلامي، الوجود الذي بات مهدداً في تاريخه الحضاري وإرثه الديني والثقافي بموجة حرب ناعمة وخبيثه موجهة، لن تقف عند حدود فرض المثلية وإستبدال الدين الإسلامي بدين جديد سموه «بالديانة الإبراهيمية»، نبي الله إبراهيم عليه السلام منهم بريئ، لأن نبي اللهإبراهيم عليه السلام كان حنيفاً مسلماً ولم يكن من المشركين، مسارات العدو تمشي بشكل متوازي، وماتشهده بلاد الحرمين الشريفين من موجات الحرب الناعمة تحت مسمى الإنفتاح والترفيه، جاءت عملية طوفان الأقصى لتقطع الطريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى، من إقامة علاقات تطبيع بين الكيان الصهيوني المحتل وبين النظام الذي يفترض أنه يكون في خدمة الحرمين وفي خدمة العروبة والإسلام، بقيام علاقة التطبيع الصهيوني مع النظام السعودي سوف تدفن القضية الفلسطينينة إلى الأبد، وسوف تنخرط بقية الأنظمة العربية والإسلامية في علاقات تطبيع، لتكون المنطقة كلها حقوق خاصة للإمبراطورية الأمريكية بتاج يهودي تلمودي صهيوني يحقق بها وعود تلمودية «أكاذيب» في حكم العالم، نعم كل مايجرى هي أهداف صهيونية ماسونية تريد تفريغ جغرافيا فلسطين أو بالأصح ماتبقي من الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من سكانه الفلسطينين، من هنا إستشعرت قيادة الثورة اليمنية، ومعها قيادات قوى محور المقاومة في ايران والعراق ولبنان وسوريا الأخطار المحدقة بفلسطين والأمة ومدى شراسة هجمة الإبادة على الشعب الفلسطيني، جاء الموقف اليمني الذي تصاعد في وجه الهيمنة الأمريكية الصهيونية بتصاعد المجازر في قطاع غزة وجاءت عملية اليوم في النقطة الحرجة والشريان الرئيسي الذي يمد إمبراطورية الشر والإجرام أمريكا وربيبتها الكيان المحتل وهو البحر الأحمر ، عملية اليوم لاشك إنها سوف تخلط الأوراق رأساً على عقب على كل المستويات ولن يتضرر منها الكيان المحتل فقط، بل الضرر سوف يصيب حلف الشر كله مع أنظمة الخيانة والتطبيع العربية، نعم اليوم الصمت والوجوم يهيمن على وسائل الإعلام الصهيونية والأمريكية والمواقف السياسية التي لم تكن تتوقع ان يصل اليمن وهو قوة أصيلة من قوى محور المقاومة إلى هذا المستوى من القدرات العسكرية وروح الشجاعة والإرادة وإتخاذ القرارات المصيرية، التي لخصها الليلة قيادى يمني بارز وهو المجاهد محمد البخيتي عضو المكتب السياسي الأعلى لأنصار الله في تصريح مختصر أدلى به اليلة عقب اعلان عمليةالإستيلاء على السفينة الصهيونية (نحن لانخاف ردود أفعال أمريكا وإسرائيل، نحن نخاف من غضب الله علينا اذ لم ننصر أهل غزة»، عملية اليوم سوف تخلط الأوراق على الكيان الصهيوني الذي ربما كان سوف يوجه قصفه وعنفه وهمجيته على الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية في لبنان، بعد عملية فرض اليمن حضر السفن الصهيونية في البحر الأحمر بقوة السلاح سوف يدرك الكيان الصهيوني ومعه أمريكا وتحالف الشر من أنظمة الخيانة العربية، إن قوى محور المقاومة تخبىء للعدو المفاجئآت من مختلف الأسلحة التي هي كفيلة بهزيمة ليس إسرائيل لوحدها، بل هزيمة تحالف الشر الأمريكي وتوابعه أنظمة الخيانة العربية، لاشك إن العدو يمر بمراحل صعبة جداً لم يألفها ولم يحسب لها حساب، على الشعوب العربية والإسلامية في قوى
محور المقاومة أن تواصل الزخم الجماهيري الهادر في كل المدن، فالمعركة مصيرية وحاسمة فلو إنتصرت «إسرائيل» لاقدر الله في هذه المعركة فهي هزيمة لكل قوى محور المقاومة فلانستهين بالأمر، نحن أمام معركة مصيرية، إما أن نكون أو لانكون، سوف ننتصر، لأننا على حق وغيرنا على باطل وضلال، على قوى محور المقاومة أن تواصل تصديها للمشروع الأمريكي والصهيوني بكل شجاعة وبسالة، ستنتصر فلسطين وتنصر المقاومة الفلسطينية رغماً عن أمريكا وإسرائيل وتحالف التطبيع والعار.
2023-11-21