علاقة القيادة بالجمهور ـ القضية هي المعيار والبوصلة!
بيداء حامد
(إن فكرت في تسليم سلاح الحزب، فسنعلن من منابِرنا .. أنك خائن)
هذه عبارة قالها أحد أئمة الجوامع عام 2006 لسيد المقاومة في الجنوب!
وهذا يلخص لنا الكثير من الحكاية، ويدل أن حاضنة المقاومة لا تقل أهمية على وجود القائد نفسه.
روى هذه القصة السيد بنفسه ـ مبتهجاً بهذه الحادثة.
هو ليس فقط لم يغضب ولم يعاتب ولم يرَها كبيرة بحقه وهو سيد التحرير وإستعادة الأرض والكرامة، بل شعر بالفخر والإعتزاز بجمهوره الشجاع الذي لا يساوم أبداً على قضيته، وبهذا يضرب لنا مثلاً مبهراً بالتواضع والخُلق الرفيع. والأهم من كل ذلك هو الدرس ..
لكي تكون المقاومة متينة، يجب أن تعمل القيادة على ترسيخ قداسة القضية بوجدان جمهورها، فقضية الشعب والوطن والأمة والعقيدة، هي معيار الحكم على الإمور وإتخاذ المواقف، وهي البوصلة وليس الشخص، حتى لو كان بمستوى ن.الله.
لماذا؟
لأن درب المقاومة شاق وصعب ولا يصمد فيه إلا قلة من الرجال وتحتاج الى صلابة بالنفس والروح قد لا تتوفر في كل المقاومين حتى لو صدقت نواياهم وحسُن إيمانهم، لذلك متانة الجمهور وجرأته على النقد والسؤال والإستفسار عما يشك به أو يخشى منه، هي التي ترفع مواصفات القائد ولا تسمح بتسرب الوهن إلى قلب المقاومة.
#الحرب_الناعمة ( 8 )
علاقة القيادة بالجمهور ـ القضية هي المعيار والبوصلة
https://www.facebook.com/Fr.B.Hamid/posts/1273298513176328
2021-09-28