حديث سحور (3)!
عبدالرضا الحميد.
ـ في الأنباء أن النائب فايخ الشيخ طلي اتهم بمقابلة تلفازية الملك غازي بن فيصل، ثاني ملوك العراق المستوردين، بالشذوذ، وزعم أن مصدر معلوماته الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين آخر ملوك المملكة “الحجازية الهاشمية”.
ـ وفي الإنباء أن أبناء وأحفاد الأميرة كذبوا ذلك الافتراء و اتهموا الشيخ طلي بسرقة حقوق للأيتام في ريع كتاب مذكرات الأميرة الذي حرره فايخ بعد ان خدعها.
ـ في القرائن، ان الشيخ طلي في أحاديثه يزعم الوطنية مثلما يزعم مشعان الجبوري، سارق النفط واطعام الحرس الوطني، النزاهة، وكلاهما بلا وطنية ولا نزاهة ولا شرف ولا أخلاق.
ـ في المسكوت عنه، لم يكشف الشيخ طلي كيفية إخباره من قبل الأميرة عن شذوذ الملك، وهل هو شاذ “ايجابي” أم شاذ سلبي، وكيف أخبرته بذلك باللهجة العراقية حصرا؟
ـ في الوقائع التاريخية، إن الملك غازي خرج عن ” النص البريطاني لتوليه عرش العراق” وطالب بعودة قضاء الكويت الذي كان تابعا للواء البصرة، واقتطعه المحتل البريطاني وأعلنه “دولة ” تحت إمارة البدو الرحل الفارين من حفلات ذبح بني سعود، وأنشأ ، وأقصد الملك لا المحتل، إذاعة تحول فيها إلى مذيع يطالب باسترداد ما استلب من ارض العراق، وكان ذلك سببا رئيسيا في تدبير بريطانيا مقتله بحادث سيارة.
ـ في تاريخ سلالة مسيلمة الكذاب، هناك كذابون وقحون، وكذابون منحطون، أما الكذابون الوقحون فهم الذين يكذبون بتقويل الأحياء ما لم يقولوه، وأما الكذابون المنحطون فهم الذين يقولون الأموات ما لم يقولوه ، والشيخ طلي، حاله في ذلك، حال كريم شاهبوري سابقا وموفق الربيعي حاليا وباقر الزبيدي و حسن العلوي.
ـ في موروث المثال العراقي ان ” الي ببطنه عنز يمعمع” والشيخ طلي في تصريحه يكاد يصرخ فرط امتلاء بطنه بقاذورات العمالة الرسمية المعلنة لبريطانيا ومشيخة الكويت ” اي انا هيجي” او ” شني هاي ما شايفين واحد عميل”.
ـ الشيخ طلي، يحاول إعادة تسويق نفسه للانتخابات المقبلة، فأنصحه، أن يلغي حزبه السابق ، وان يؤسس حزب ” المنا وهيج”.
ملاحظة :
قبل ان يجهر المؤذن بصوته دعوة إلى الإمساك أقول للذين يعاتبونني على خشونتي: “الي ما يستحي منك لا تستحي منه”.
وصياما مقبولا وأجرا ثابتا ودعاء مجابا.
2021-04-19
تعليقان
من يعتقد ان يترك ملك في العراق لحاله بلا هجوم استعماري معادي فيما هو يعمل على مشروع وحدة مع دولة عربية اخرى؟ ان بث سوسة في سمعته واخلاقه هي الارجح في ثلاثينات القرن الماضي؟ كان الملك غازي قد شرب بعضاً من ظلم المستعمرين لقومه حين تعرض مشروع والده للهزيمة في سوريا على يد المستعمر . لذلك اسس اذاعة داخل قصر الرحاب لاتصلها يد الانجليز، وبدأ يخاطب مجلس الشورى الكويتي عبر هذه الاذاعة..فاستجاب المجلس وعقد اجتماعه تحت عنوان (لنكافح فقر الكويت بغنى العراق) لكن المستعمر الانجليزي قمع هذا الرأي بقوة الذي ابداه المجلس والغى اعماله كاملة,, من كل هذا؛ كيف يتركونه دون الاساءة لاخلاقه وسمعته ومشروعه ومن ثم اغتياله؟ اما الشيخ طلي فيكفي انه طلي بلا مخ يفرز الغث من السمين .. وكل اخضر لديه حشيش..
عاشت يد الكاتب على هذه المقالة. انا كان عندي يقين من زمن بان فائق دعبول لم يكن إلا عميلا لجهة ما. لكن لم استطع استبيانها. ولعله قد لوحظ بانه كان يصرخ كثيرا في الفضائيات وبمنتهى الحرية قبل ربع قرن دون ان يتجرأ احد الى التعرض له. الان فهمنا كيف ولماذا..
بالنسبة لآل الشريف حسين الذين يزعم بان كان لهم مشروع دولة عربية. اقول بان مشاكلهم مع الانكليز هي اصلا لم تكن مشاكلنا نحن العراقيين ولا اي عربي آخر كان ينشد الاستقلال الفعلي. وجدهم البدوي الحسين بن علي كان عليه ان يعرف ان اقامة الدول المستقلة لا يمكن ان تجري بمعية قوى استعمارية غاشمة. وكان يجب ان يتعظ من تجارب الشعوب المجاورة. وهو عندما وضع يده بيد الانكليز فهو كأنما قد قرأ الفاتحة مقدما على مشروعه. ويعرف الجميع بعدها كيف كان مآل دولة آل هؤلاء في سوريا والعراق لاحقا…