تركيا ودورها التخريبي في العالم خدمة لحلف ” ناتو” العدواني!
كاظم نوري.
يعتقد البعض ان هناك خلافات بين واشنطن وانقرة عندما تتصاعد حدة التصريحات النارية من مسؤولين في كلا العاصمتين قد تصل الى حد القطيعة دون التمعن بالدور التخريبي الذي يلعبه طاغية تركيا في مناطق العالم خدمة لاجندات امريكية كون تركيا عضوا مهما في حلف ” ناتو” العدواني اخذ ت تقوم بدور ” الدركي” فضلا عن طموحات واحلام اردوغان والطاقم المحيط به المعروفة تاريخيا و التي اتى عليها الدهر.
ان كل الذي يفعله الحالم بالسلطنة من مغامرات عسكرية وسياسية يخدم فيها مصالح دول حلف شمال اطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة اما التقرب الى روسيا فقد تمليه بعض حاجات تركيا ومصالحها الاقتصادية وهو ما لمسناه في التعاون بمجالات الغاز وحتى التسلح عندما اصرت تركيا على الاحتفاظ بمنظومة ” اس 400″ الروسية رغم معارضة واشنطن .
لكننا بتنا نلاحظ ان الوجه الحقيقي لاردوغان يكشف عته ما ان تتاح له الفرصة حتى لو اسفر ذلك عن استفزا ز موسكو على الخفيف احيانا الا ان اروغان والمسؤولين الاتراك اخذوا يستغلون ذلك للذهاب بعيدا كما حصل خلال الازمة الاوكرانية بين روسيا والغرب.
فقد كشف طاغية تركيا عن وجهه الحقيقي البشع الذي يحاول ان يخفيه دوما ظنا منه ان روسيا غافلة عن ذلك فكان الرد الروسي هو الاخرعلى الخفيف والمتمثل بتقليص رحلات الطيران السياحي الى تركيا الذي حاول اوغلو وزير خارجية تركيا اعتباره خطوة ليست سياسية بينما يؤكد بعض الخبراء الروس انها خطوة سياسية بامتياز قد تعقبها خطوات اخرى اذا تمادى اردوغان في سياسته ابعد من ذلك ازاء الوضع في القرم واكرانيا..
ومنذ وصل حزب العدالة والتنمية الى السلطة في تركيا والطاغية اردوغان يواصل تدخلاته في شؤون الدول الاخرى سواء عن طريق الجيش التركي كما يحصل في سورية والعراق اوعن طريق ارسال الارهابيين والمرتزقة كما حصل في ليبيا ومنطقة القوقاز خلال الصراع الارمني الاذربيجاني .
وقد اشيع مؤخرا عن ارسال طائرات مسيرة تركية الى كييف عقب زيارة الرئيس الاوكراني لتركيا ولقائه اردوغان وهي زيارة جرى توقيتها مع تفجر ازمة اوكرانيا التي اضطرت موسكو بسببها لحماية امنها الوطني الى تحريك قوات عسكرية الى الحدود جراء تحشيدات ناتو العسكرية التي قدرت ب ” 45″ الف عسكري فضلا عن المعدات والطائرات والبوارج الحربية الغربية التابعة لدول الحلف .
ورغم الدعوات التي تنطلق من عواصم عربية ودولية التي تحذر اردوغان من التمادي في سياسته العدوانية لكنه لم يصغ لذلك فقد اضاف الجزائر الى قائمة الدول التي يتامر عليها وكشفت الجزائر على لسان مسؤول رفيع في الخارجية عن ان ممثلين عن حركة انفصالية في الجزائر كانوا ضيوفا لدى تركيا في انطاليا واسطنبول وان انقرة باتت تدعم هذه الجماعة المحظورة في الجزائر.
اردوغان عاد مجددا وهو ينفذ اجندات حلف ناتو العدواني لاسيما وان دعوته رئيس اوكرانيا وادلائه بتصريحات استفز بها روسيا تتعلق بالخلاف بين موسكو وكييف جرى توقيتها مع تصاعد حدة الصراع في البحر الاسود ثم يعقب ذلك باجرائه اتصالا هاتفيا مع ينس ستولتنبيرغ الامين العام للحلف.
ورغم كل هذه الخدمات التي يقدمها اردوغان الى حلفائه في ” ناتو” تبقى الدول المؤسسة لهذا الحلف العدواني تنظر الى انقرة على انها حليفا لها لكنها لم تتح لتركيا الفرصة بنحقيق حلمها بولوج ابواب ” الاتحاد الاوربي” مهما قدم اردوغان من خدمات تصب في خانة مشاريع الغرب الاستعماري لان طموحاته التي لاحدود لها تحول دون ذلك.
2021-04-18