ردة فعل الشارع العراقي على ظهور إبنة المقبور على قناة العبرية!
بيداء حامد.
أستغرب ردة فعل الشارع العراقي على ظهور إبنة المقبور على قناة العبرية. هل مشكلتنا معاها هي في عمليات التجميل؟! إفرضوا إنها لم تعمل أي عملية، هل كان هذا سيغير من حقيقة كونها إبنة المجرم الذي حطم العراق والعراقيين؟
من المؤسف تسخيف القضية الى هذا الحد.
كذلك مسألة إن لا أحد يحب الحروب، هذه حقيقة لا يجب السخرية منها، بل يجب إستغلالها لإدانة هذه العائلة الإجرامية، فالمقبور أبوها شن حرب دموية 8 سنوات كلفت العراق أكثر من نصف مليون شاب، ليس لأنه يحب الحرب وليس لأنه كان مضطراً إليها كما أرادت إبنته أن توحي للمشاهد، بل الحرب كانت ثمناً لإستلامه السلطة في صفقة عقدها معه المبعوث الأمريكي بعد أن رفض البكر إعلان الحرب على إيران.
إذا كان لا بد من التعليق على كلامها، فالأجدى إستغلاله لفضح إستهتار أبيها بالدم العراقي وتحويله الى بندقية أجرها لإسرائيل والأنظمة المتعفنة بالخليج وإستخدامها إسطوانة البوابة الشرقية وفضح متاجرته بالقضية الفلسطينية عندما حارب البلد الوحيد الذي سحب إعترافه بالكيان اللقيط. هذه هي الحقائق المشينة وليست عمليات الشد والنفخ التافهة.
اللقاء بالعموم كان يناسب تفاهتها على قناة أتفه منها، وخرجت منه بتساؤل واحد، من أين إستمدت كل هذه الوقاحة للخروج للعلن والتحدث عن بلد كان على أعتاب نهضة واعدة، فأنزله أبوها الى أسفل السافلين؟
والجواب ليس صعباً، لأنها متأكدة مثلما كل العالم متأكد، إن العراق اليوم “ملطشة” وأمره بيد حفنة فاسدة عميلة تأتمر بأمر السفارة الأمريكية وإن قيادته من التفاهة بحيث لن تتجرأ على تهديد الحكومة الأردنية برفع سعر برميل النفط المخفض ولو بربع دولار إذا لم تحترم مشاعر الشعب العراقي وتعيد لجم هذه الصفيقة.
2021-02-17
2021-02-17