هو اخر صرعات الاسلحة التجسسية التي تطورت حديثا الى أسلحة فتاكة عرفت الانواع الاولية من الطائرات التجسسية بدون طيار في حرب الخليج 1991على شكل طائرة عرفت بالشبح.
وتطورت هذه الاجهزه بسرعة علي يد الشركات الامريكية والاسرائيلية حتى و صلت الى هذا النموذج الذي عرض في معرض للسلاح في بروكسل – بلجيكا في بداية هذا العام وهو ذبابة معدنية ذات عيون هي عبارة عن كاميرات تجسسية ثلاثية الابعاد أصبحت تعرف بالدرون ويلاحظ ان هذا الدرون يحمل شوكة فتاكة ايضاتقول الشركات المنتجة له ان الحرب في العراق وافغانستان قد سببت ضغطا كبيرا لانتاج اجهزة تجسس في اماكن مأهولة بالسكان قد يظهر (العدو) فيها في اي لحظة من اي زاوية خلف الجدران، لذا تطير الدرونات فوق مجموعات المشاة في مهامهم الخاصة ، وبذلك يمكن مراقبة المنطقة من الجو عن بعد بواسطة الدرون الذي يبعث الصور الى كومبيوتر صغير في منطقة قريبة ومن خلال الكومبيتور يمكن أيضاً أن يسيطر المراقب على اتجاهات الدرون وتوجيهه
الى حيث يشاء
تحوم الدرونات اليوم وحسب تصريحات الشركات ذات العلاقة حول غزة وفي افغانستان والباكستان وعلى الحدود الشمالية للعراق حيث تستعملها تركيا أيضأاما النموذج في الصورة فقد تحول به الدرون من حشرة طائرة للتجسس الى سلاح فتاك يتم القتل بواسطته من بعيد. وهناك نموذج لم يصنع بعد لطائر يخفق بجناحيه كما تقول الشركات المنتجة
ومن الجدير بالذكر ان القتل بالدرونات هو الان موضوع سجال قانوني في باكستان حيث قتل حوالي 175 شخص بينهم عدد من اطفال في 12 اذار من هذا العام 2012 بواسطة الدرونات في محافظة وزيرستان الشمالية فأقام اهالي القتلى دعاوى قانونية ضد السلطات مطالبين بالتعويضات. الا ان القتل بالريموت كونترول من مسافة بعيدة وحتى من منطقة اخرى يسبب اشكالات قانونية في معرفة القاتل
يتزايد في الولايات المتحدة الاعتماد على طائرات التجسس بلا طيار والمعروفة باسم الدرون وهذه الكلمة بالأنجليزية تعني الدبور أي ذكر نحلة العسل، ويعتقد بأن الولايات المتحدة تمتلك اليوم 7500 طائرة درون وهذا العدد يشكل حوالي ثلث عدد الطائرة القوة الجوية الامريكية (شاهد رابط اليوتيوب)، وهذه الطائرات توجه عن بعد من قاعدة أرضية أو جوية وهي مزودة بكامرات للتصوير والمراقبة عن بعد لها من الوضوح ما يمكن المراقب من قراءة علبة معلبات من على بعد نحو 18 كيلومتراً أي ما يساوي 50 الف قدم
تم مؤخراً وعلى نطاق واسع بتجهيز هذه الطائرات بأسلحة عالية الدقة وقنابل قصف، فدخل بذلك القتال الى ما يشبه العاب الكومبيوتر