قصص قصيرة

المغفلة…قصة قصيرة! أنطون تشيخوف …واحدة من روائع الأديب الروسي، المغفلة هي حكاية كل عاجز ومستكين، القصة تمثل الشعوب «المغفلة» التي تُسرق أقواتها ومقدراتها ثم تهتف بحياة جلاديها وناهبيها… تشبهنا إلى حد ما في هذا الوطن…. _ما أبشع أن تكون ضعيفًا في دنيا الناس.. رائعة أنطون تشيخوف تعد قصة «المغفلة» للروائي الروسي الشهير أنطون تشيخوف (1860 – 1904)، المغفَّلة من روائع أنطون بافلوفتش تشيكوف منذ أيَّام، دعوتُ إلى غرفة مكتبي مربِّية أولادي يوليا فاسيليفنا لكي أدفع لها حسابها. قلت لها: إجلسي يا يوليا. هيَّا نتحاسب. يبدو أنَّك بحاجة إلى النقود، لكنَّك خجولة إلى درجة أنَّك لا تطلبينها بنفسك. حسنًا، لقد اتِّفقنا…

قراءة المزيد

خيالات أخرى قصة قصيرة وفاء شهاب الدين مدت يدها لتفتح باباً تدري مسبقاً أنه المدخل الأنيق لجهنم، توقفت للحظة تلتقط أنفاساً مرتعشة، قمعت دمعة ثائرة تحاول التمرد، تمسكت بمقبض الباب في قوة كأنها تستنجد به، طأطأت رأسها وهي تستذكر فيض كلماته التي تترقرق في مخيلتها كنهر هامس، وتلك اللمسات الخيالية والحياة الافتراضية التي تذوقت روعتها ككعكة محلاة أطفأت فوقها لهيب الانتظار. فاض صدرها بدفقات دافئة مؤلمة تلمست زفراتها وكادت تصطحب معها روحها المنهكة في جولة أخيرة، فرفعت رأسها بسرعة وهي تحبس زفرة أخيرة لتسقط دموعها تلهب قلباً لطالما توقفت نبضاته كأثر طبيعي لكلمة “أحبـــــــــك”. دفعت الباب بقوة ودفعت معه خوف…

قراءة المزيد

إغــــفــــاءة…! قصة قصيرة أحمد الخميسي أحيانا يبقي الضيف العجول وراءه سيجارة متوهجة عند حافة مطفأة، أحيانا ينسى الراحلون شعورا في غور النفس ولا يعودون لإطفائه . في التاسعة من عمري كنت صغيرا في عالم عجوز ، جديدا في دنيا قديمة . وكنت نحيفا بسروال قصير وقميص خفيف حين أسندت رأسي على ذراع أمي ونحن جالسين متلاصقين على دكة خشبية بغرفة مأمور السجن . كان الطريق الطويل والانتظار قد أرهقاني عندما دخل علينا والدي من الباب المقابل لنا . كانت يده اليمني مقيدة بحديد ليد الحارس اليسرى ، لكنه ما أن رآنا حتى تهلل وجه ، ثم ضحك بفرحة من…

قراءة المزيد

ضـــوء فــي الـــشـــرفـــة…! قصة قصيرة أحمد الخميسي خفق قلبي بالحب لأول مرة وأنا صبي في الثالثة عشرة. خفق بحب شريفة، التي كان للفيلا الخاصة بوالدها شرفة مفتوحة على الشارع الطويل المعتم، وكانت تجلس وحدها كل مساء في الشرفة تحت ضوء مصباح صغير معلق ينشر هالة من النور الخفيف حول رأسها ويتفرق في هواء الشارع الصامت. لم أحدثها قط، لم أقترب منها، والأرجح أنها لم تلحظ وجودي، لأني كنت أكتفي بالمرور كل مساء على الرصيف المقابل لشرفتها، أخطف النظر الى وجهها وكتفيها وهي جالسة أشبه بنجمة مشعة في اكتمال شبابها وجمالها. كنت صبيا صغيرا مثل عشرات الصبية من شارعنا المعتم المهمل…

قراءة المزيد

” أفـــــنـــــدم ” قصة قصيرة د. أحمد الخميسي من الأول خالص يا أفندم؟من الأول؟ حاضر. تمام أفندم. محمود حمزة يا أفندم. بس معروف باسم بلية من وأنا صغير، لأني قصير شوية. من غير كثرة كلام؟ حاضر. لا مؤاخذة يا أفندم. عمري 27 سنة. نقاش أدهن حيطان وأبواب. والدي صعيدي على قد حاله وصل القاهرة واشتغل بواب عمارة فأعطوه حجرة صغيرة تحت السلم عشت فيها مع أمي ووالدي الله يرحمه. أنا على فكرة شبه والدي بس هو كان طويل شوية وصوته ثخين لما يتكلم. نعم؟ أخليني في الموضوع؟ أنا بأحكي من الأول خالص لأن سيادتك قلت لي من الأول. من بعد…

قراءة المزيد

أشـواق شـاقــة..! د. أحمد الخميسي وحين تسألينني بخفوت:” من أنتَ؟”. أقول لك بملء القلب:” أنتِ”، وتديرين وجهك بحيرة وألم إلى ناحية أخرى، أقول لك:” أنت”، وتجرح قلبي بحة صوتي إلى لا أحد، وأراك شجرة فتية واحدة في الكون، وأجلس مستندا إلى جذعكِ بظهري وحياتي وقلبي. أتطلع إلى أعلى حيث فاكهتك، حيث عينيك الجميلتين، أحدق بهما، لعلني أراني وأنا أراك. وأنا جالس في ظلك، يغمرني زمانكِ، الفجر منكِ، والمساء منكِ، فيغمرني مكانكِ، البيوت أنتِ، والغابات أنتِ، وإذا طالت جلستي وأمطرت السماء على كتفي أعرف أن المطر أنت. تتقطر الأزمنة والأمكنة من شعرك المرسل، وتنزلق تغمرني. المجرات التي تدور، الجبال العالية والسفوح.…

قراءة المزيد

دراجـات نــاريــة…! قصة قصيرة د. أحمد الخميسي فجأة رأيته. شوقي فهيم، نعم. هو. اللغز الذي حيرنا سنوات الاعتقال ولم نصل إلى سره. قضيت نحو عامين في الحبس وخرجت وظل شوقي وراء الأسوار. لم أره من ساعة خروجي، لكنه شوقي. نعم. لا شك في هذا. كان قادما من الاتجاه المقابل. يسير على الرصيف بقامته الطويلة، تلفه سكينة من توحده، يتفرج بواجهات المحلات. لم يرني ونفسي تجيش بذكريات عزيزة عكرتها درجة من الحذر جعلتني أتردد في أن أستوقفه، فتثاقلت خطواتي وأنا أتلفت وأهمس لنفسي” أليس من الأفضل أن أواصل سيري؟”. من شتت التردد تولدت صور قديمة من الحبسة التي جمعتني به…

قراءة المزيد

العاجز .. قصة قصيرة! كامل الجباري أندست بجانبه في فراشهما الوثير ..كانت الرقم الاخير في قائمة زوجاته.. وكانت الاصغر .قيل له : كم هي صغيرة .. ادرك معنى النظرات المختبيء في عيون مجالسيه ورنة الشك التي تخللت اصواتهم . ـ انا اكثر فحولة منكم.. شباب اخر زمن . قلها بصوت مرتعش . تسرب دفأ جسدها الى عظامه المنخورة فحاول ان يلتصق بها . ربتت على رأسه حتى استغرق في النوم لتنسل بهدوء .. جمعت اغراضها على عجل وغادرت.. شعر بالغثيان ، فيما تراقصت الصور امامه . انتصبت صورتها الهلامية امام عينيه . عيناها الفاترتان تحدقان فيه وصدرها الشامخ اللدن ينتصب…

قراءة المزيد

ما رأيكم بتقبيل الحذاء؟ ابو زيزوم بعد ثلاثة اشهر من غرق طفلها ذي الخمس سنوات عثرت على حذائه الصغير عند شاطىء النهر. كانت قد بدأت تخرج من غلالة الحزن السوداء وصار بوسعها التحدث بأمور الحياة العادية عندما خرجت لشأن عابر عند حافة الماء تحت منزلها فلمحت احد النعلين كما يلمح قلب الانسان وجه الحبيب ويهش اليه من بين الجموع. خفّت اليه بلا وعي كأنه الطفل وليس حذاءه. واختطفته من الارض وطفقت تتأمله بخشوع وعيناها تذرفان بأغزر مما ذرفتا يوم رحيله المشؤوم. شغلها عن رؤية الفردة الثانية متوارية وراء العشب، فلم تلحظها الا بعد ارتواء روحها من التحديق بالفردة الاولى. ما…

قراءة المزيد

أنثى غير عابره..! حيدر عبد الرحمن الربيعي كما اعتادت تتحدث في يومياتها عن حراكها الذاتي المتأتي من تركيبتها المتمردة على محيطها سلوكا وفكرا .. اطارا لم يألفه هذا المحيط والخليط الغير متجانس بجهله وسلوكه الفكري المعتمد على التقليد لمن هم ارفع واعلى واكثر غربة عن دم هذا البلد الناضح . سجاياها متناثرة دائرة بين ان تكون او لا تكون .. تفرض ارادتها او لا تفرضها في صراعات يومية في معادلة غير متعادلة بين اشباه الذكور واكثر النساء انوثة .. قلبت كفيها متأملة في التجاعيد التي بدأت تبرز متخذه طرق وعرة على كفيها البيضاويين وتارة اخرى تطرق النظر في خطوط يدها…

قراءة المزيد

سأعود وساقي معي.. قصّة غير افتراضية! رشاد أبوشاور انتهت أعمال الندوة التي دعيت للمشاركة في أعمالها في بيروت، وكنت حضرت من عمّان، وقررت المكوث في بيروت أياما إضافية على نفقتي، ولذا انتقلت إلى هذا الفندق البسيط المتواضع في شارع خلفي مواز لشارع الحمراء. تناولت الإفطار، ثم انتقلت وجلست في قاعة الاستقبال، وطلبت قهوة، وأخذت في تأمل حركة الناس الصباحية، مستذكرا أياما خلت. دُفع الباب ودخل رجل يعرج متوكئا على عكاز. وقف وتأمل القاعة، ثم ابتسم وخطا باتجاهي فنهضت غير واثق أنه يريد رؤيتي. توقف وهو يتكئ على عكازه، وأمال رأسه، واتسعت ابتسامته، فحاولت أن أتذكره. هز رأسه: -لن تتذكرني، فأنت…

قراءة المزيد

ورقــة أخـــيـــــرة…! – قصة قصيرة – د. أحمد الخميسي لم أكن قد رأيته منذ زمن، لكنني فوجئت به مساء اليوم وأنا أشق عتمة الشارع إلى منزلي، كان واقفا يترنح مستندا بكفه إلى جدار عمارة، وهو يتنفس بصعوبة وقد بدا الانهاك واضحا عليه. لبثت صامتا أنظر إليه. انقضى زمن طويل منذ أن صادفته أول مرة في مولد السيدة زينب، حين كنا صغارا نقصد المولد لركوب المراجيح أو للتفرج بألعاب سيرك داخل خيمة مهلل قماشها. رأيته حينذاك قرب جدار المسجد. جذبني إليه وجه أسمر وسيم، وشارب صغير، وبسمة مخاتلة ماكرة. كان واقفا تحت بصره صندوق خشبي على ثلاثة قوائم، يجري بين أنامله…

قراءة المزيد

” الكابوس هذه المرة ” ! قصة قصيرة فاطمة تقي كانت صديقتي تأتي الي ، وما تزال ، كلما رأت كابوسًا ، كأنني طبيبة او محللة نفسية ، فتروي لي كوابيسها, حيث كنت أعرف انها تعاني من الأرق المزمن الذي رافق حياتها منذ أن وعت وعرفت معنى الارق ومعانات اضطراب النوم ، فعرفت كوابيسها المعتادة والمتكررة التي كانت تراودها وهي على نوعين ؛ احدهما كان يدور حول ” قصة ” خروجها وسيرها وتوجهها الى مكان معين ومقصود ، الا انها تتفاجأ بانها قد أضاعت الطريق وتاهت ، او بالاحرى دخلت ما يشبه المتاهة ، فتظل تمشي وتسير بلا هوادة ،…

قراءة المزيد

قصّة قصيرة: خُرسان الدهيشة! رشاد أبوشاور عرفنا أنه الربيع. حتى الذين خرجوا من قراهم قبل أن يعرفوا الربيع سمعوا بالكلمة تتردد في المخيم بين الجيران والجارات، والأساتذة في المدرسة. الشمس الدافئة قالت أنه الربيع، والنسائم الفاترة المنعشة أيدت حفاوة سكان خيام مخيم الدهيشة بابتهاجهم بعد أيام وليالي شتاء شديد القسوة. مفاجأة الربيع بدأت تتجلّى في ظهور أرتال أهالي بيت لحم الذين ينبثقون من وراء المنعطف ويتقدمون بهدوء أًسرا وافرادا، وبعض النساء يدفعن بعربات صغيرة تضم في داخلها أطفالاً، والجميع يتبادلون الكلام وعلى وجوههم تفيض ابتسامات وضحكات، وبعضهم يخرجون من أكياس يحملونها أشياء يدسونها في أفواههم. أحمد ابن جيراننا في الخيمة…

قراءة المزيد

عواطف مستعارة! ابو زيزوم قصة قصيرة لو رأيتموه وهو مكبٌّ على الورقة يكتب رسالة اعتذار لحبيبته لخرجت قلوبكم من الصدور تعاطفاً معه وإشفاقًا عليه. لا حاجة بكم لرؤية الكلمات الملتهبة تسفحها روحه فوق السطور، ففي وجهه النابض بسبائك الألم والأمل ما يغني عن الايضاح. ان للعاشقين علامات ساطعة لا يخطئها قلب اللبيب وناظره. يشع بريقها في كل الاتجاهات. لقد وضع مرفقه على طاولة في حدائق الجامعة وأسند ذقنه على راحة يسراه وانهمك يكتب باللهب كأنما استحالت شجونه مداداً دفاقاً لا يعرف الانتهاء. اكمل رصف عبراته على الورقة ثم طواها جيداً وأسلمها الى وجهتها. وفي اليوم التالي وقفت فوق رأسه فتاة…

قراءة المزيد

قصة صغير: الفسيسي! رشاد أبوشاور دخلنا تحت أشجار الكرم بحذر خشية أن يخرج لنا أولاد الخضر ويهجمون علينا بالحجارة. تنقلنا تحت الأشجار التي تتدلّى بين أغصانها فاكهة السفرجل الخضراء التي لم تنضج بعد. أنا تحسست حبة وتخيلتها صفراء ناضجة سأعضها وأنتزع منها ما أسطيع قضمه، وأتلذذ بها رغم يباسها. نهرني حسن، وهو أكبر واحد فينا نحن الخمسة الذين نلتقي غالبا معا، ونفتش تحت أغضان الأشجار، والدوالي الممددة على التراب، عن ثمار ناضجة نلتهمها ونسد بها جوعنا، ثم نلوذ هاربين إلى مخيم الدهيشة حيث نقيم مع أهلنا تحت خيامه الممتدة حتى الكوع الذي نرى فوقه بيوت بيت لحم البيضاء. -إيّاك أن…

قراءة المزيد

قصّة صغيرة.. شاي وتأوهات! رشاد أبوشاور وضع عمي كمية من بودرة بيضاء في كيس أبيض، وتسلّق السُلّم حتى وصل حافة أحد خزاني الماء، ثم فتح الغطاء ودلق ما في الكيس، وسحب قطعة خشب طويلة وبدأ في تحريكها في الماء لتذويب (الدواء). جاء عجوز نحيل من الجامع عابرا الإسفلت، وعندما صار لصق الخزان غرس يديه في حزامه، وأحنى رأسه للوراء: -أبوأحمد: ماذا تضع في الماء يا زلمه؟ -دوااا يا غشيم. -دوا شو يا فصيح… برم عمي جسده ونظر إلى تحت وأمأ برأسه: -فهمه يا رشاد… سررت لأن عمي لجأ لي لتفهيم الزلمه، فقلت: -في الماء توجد ميكروبات، وهي تسبب الأمراض..في المعدة،…

قراءة المزيد

الساق الممنوعة من العودة، قصّة غير افتراضية! رشاد أبوشاور انتهت أعمال الندوة التي دعيت للمشاركة في أعمالها في بيروت، وكنت حضرت من عمّان، وقررت المكوث في بيروت أياما إضافية على نفقتي، ولذا انتقلت إلى هذا الفندق البسيط المتواضع في شارع خلفي مواز لشارع الحمراء. تناولت الإفطار، ثم انتقلت وجلست في قاعة الاستقبال، وطلبت قهوة، وأخذت في تأمل حركة الناس الصباحية، مستذكرا أياما خلت. دُفع الباب ودخل رجل يعرج متوكئا على عكاز. وقف وتأمل القاعة، ثم ابتسم وخطا باتجاهي فنهضت غير واثق أنه يريد رؤيتي. توقف وهو يتكئ على عكازه، وأمال رأسه، واتسعت ابتسامته، فحاولت أن أتذكره. هز رأسه: -لن تتذكرني،…

قراءة المزيد

من اجمل ما كتب في الادب الروسي ! لقد توفيت منذ دقيقتين ..وجدت نفسي هنا وحدي معي مجموعة من الملائكة،و آخرين لا أعرف ما هم،توسلت بهم أن يعيدونني إلى الحياة،من أجل زوجتي التي لا تزال صغيرة وولدي الذي لم يرَ النور بعد،لقد كانت زوجتي حامل في شهرها الثالث،مرت عدة دقائق اخرى ، جاء احد الملائكة يحمل شيء يشبه شاشة التلفاز أخبرني ان التوقيت بين الدنيا والآخرة يختلف كثيرا الدقائق هنا تعادل الكثير من الايام هناك ” تستطيع ان تطمئن عليهم من هنا ” قام بتشغيل الشاشة فظهرت زوجتي مباشرةً تحمل طفلاً صغيراً ! الصورة كانت مسرعة جداً،الزمن كان يتغير كل…

قراءة المزيد

(البحث عن الذات)!ابو زيزوم يتمتع بتفاوت كبير بين طموحه وسعيه لتحقيق ذلك الطموح . يمنّي نفسه ومستمعيه بدخول كلية الهندسة ليتخرج منها فيثاغورس زمانه ، لكنه لا يستعد لإمتحان الثانوية استعداد ذوي الطموح . كل ما لديه احاديث في المجالس عما سيفعل . يتحدث عن مستقبله الزاهر كما يتحدث الناس عن ماضيهم باعتباره أمراً واقعاً لا جدال فيه . متخذاً من لباقته الفذة والثقة التي يتحدث بها أداةً لإقناع البسطاء بما ينتظره من نجاحات . حتى بات مضرباً للمثل في التفوق الدراسي وصار الآباء يقرّعون أبناءهم لأنهم لا يحتذون حذوه . وطبعاً لم ينجح ، فزعم انه تعمد الرسوب لوجود…

قراءة المزيد

التوقف عند ملتقى أمنيتين! ابو زيزوم نذرت أن لا تعترض على شيء يفعله ولا تطلب شيئاً لم يفعله اذا قُدّر لها ان تتزوجه. لقد ملك عليها فؤادها حتى بلغ هيامها به ما يشبه الجنون ، وأصبح اقترانها به أمنية العمر التي تخبو دونها كل رغائب الحياة . واستجاب لها القدر ، فتفانت في العمل على إسعاده. ذاب شخصها في شخصه وجعلت من نفسها خادمةً مطيعة لا هم لها الا الخضوع لإرادته طوعاً وبسرور . أخلصت له ولم يخلص لها . فبعد زمن من الزواج بدأت عينه تتجاوزها يميناً وشمالاً دون ان ينتقص ذلك من اغتباطها الكبير . كانت نزواته المتكررة…

قراءة المزيد

الصعود الى السماء من حفرة في الارض! ابو زيزوم تقاطر عليها الخاطبون في منحنىً تصاعدي بدءاً بفتيان الحي الفقراء مروراً بأغنى الناس واعظمهم جاهاً ، وهي ترفض الجميع بلا تردد . لم يحصل ان طلبت وقتاً للتفكير مما يعني ان لديها قراراً مسبقاً بالرفض ذهب الناس في تفسيره مذاهب شتى أوجهها أنها تحب رجلاً هو ذاك الذي ستوافق عليه عندما يأتي … فما باله لا يأتي !. انها مجرد فرضية فرضها المنطق رغم ان الفتاة معروفة بتحفظها الزائد وتشدد اسرتها . كلما تقدم اليها مشهور من المشاهير طار صيتها اكثر فأغرى من هو اشهر منه بخوض التجربة العقيمة الى ان…

قراءة المزيد

قصة قصيرة.. بيض مُجفف! رشاد أبوشاور جلسنا أنا وأبي صامتين في مقعد واحد. صعد السائق وشغّل السيّارة، فاندفعت ببطء في الشارع الذي يمر من ساحة أريحا، وانعطفت يمينا، ثم عبرت على الجسر، ومّرت عن سجن المقاطعة، وبعد قليل صارت بيوت مخيم عقبة جبر على يمينها، واستدارت على الطريق الذي بدأ يصعد بين التلال، فرأينا على يسارنا البحر الميّت كأنه لوح زجاج يلتمع تحت الشمس. مال أبي وهمس في اذني: -سترى القدس اليوم. أنت لم تر القدس من قبل ..صح؟ هززت رأسي وأنا أشعر بالفرح لأنني سأرى القدس. -ساشتري لك كعكة وبيضة… أنقّل نظري على سفوح التلال المتلاحقة التي تمّر مسرعة…

قراءة المزيد

إعلان غير موفق! قصة قصيرة ابو زيزوم لنا صديق دمث ، ذو اسلوب شيّق في الحديث ، يتحفنا كل ليلة بقصص ممتعة من تجاربه في الحياة وثقافته الواسعة ، حتى امسى لولب السهرة فإن لم يحضر تفرقنا مبكرين. وأكثر ما يستهوينا في احاديثه تلك الحكايات الراشحة من ايام شبابه الموشاة بعطر الانثى في غضونها . استطاع مع الايام ان يستولي على وجداننا فنأتي متلهفين لسماع جديده . بل ان الفضول يدفعنا في نهاية السمر لإستحصال تنويه منه عن موضوع الليلة القادمة. وفي نهاية احدى الجلسات وبينما نحن نتأهب للإنفضاض طالبناه كالمعتاد بتلميح عن حديث الغد ، فتولاه الوجوم واطرق كأنه…

قراءة المزيد

زهور الإســفـــلـــت..! قصة قصيرة أحمد الخميسي تدوي الصرخة منتصف كل ليلة ، تمزع الفضاء باهتياج وحشي غريب كأن مئة رجل ينزفون معا أوجاع آلاف السنين، تشق الفضاء، أهرول إلى نافذة الصالة. أخرج رأسي منها، أتلفت يمينا ويسارا لكن لا أرى أحدا غير كلاب تعوي تفر من الصوت وذيولها بين قوائمها إلى أسفل السيارات. ليلة بعد الأخرى تنداح الصيحة بعمق وألم وقوة حتى أقضت مضجعي وأغمتني فصرت أترقبها عند النافذة ربما أصل إلى شيء. لمحت الآن رجلا قادما من مدخل الشارع يمشي ببطء وكفاه مرفوعتان إلى السماء يضج بالصرخة الحارة، ثم اختفى ولم يظهر في اليومين اللاحقين. أطل الليلة من جديد…

قراءة المزيد

ماتت معزوزة، قصة: رشاد أبوشاور تزحف معزوزة على تراب الحوش، بين الدجاج وطيور الحمام التي تهبط وترتفع فوق رأسها، ثم ترفرف وتعود لتهبط من جديد ملتقطة ما تبقى من الحبوب التي رشتها العمة مليحة قبل قليل، لها وللدجاج. تلتقط معزوزة باصابعها الصغيرة شيئا وتدسه في فمها ثم تبصقه وتبكي..وأنا أتطلع إليها ولا أعرف ماذا أفعل لها. نهضت وانحنيت عليها، وقلت لها: لا يا حبيبتي لا..لا يا أختي، أمنا سا..ولم أعرف ماذا أقول، فأمنا دسوها في ذلك المكان ..المكان المعتم الذي..الذي..قرفصت لصق بابه ومددت راسي لأرى ما في داخله، فرأيت رمادا يشبه رماد الطابون، وعظاما كوّمها واحد دخل من فتحة باب…

قراءة المزيد

” شموع في نهر “! قصة قصيرة. فاطمة تقي. هو يكشف عما اعترته من هيامات في لحظة المغادرة وهو يقف في ظل شجرة القصيدة النابتة على ضفاف نهر قدت شواطئه منذ طفولتها الأولى بالحناء والطين … فيكتب في أوراق الغياب رسائل يوجهها الى مخاطب لا نتبينه بدايةً الا بعد ان يعلق أوراقه على الشجرة …. ينتظر حتى يرى افواج الشموع الطافية فوق النهر تنير المكان والشجر … وتلفت انتباه ونظر الصبية والفتيات المحملات بالأماني والرسائل والشموع المنذورة لطلب المراد … حتى يروح بعضهن الى شجرته وينزعن الأوراق التي كتبها هو ويحولوها على هيئة ” بلام ” تتوسطها شموع مضيئة مسندة…

قراءة المزيد

جواز سفر محترق ….قصة قصيرة! جنة العامري رحلت انا، حيث ساقتني اقدامي. وصلت الى قاعة الانتظار!! بين زحام الركاب وصوت المكبرات وهي تعلوا بأسماء الرحلات والاقلاع والاوقات المحددة لكل رحلةز وجدت مكان فارغ جلست به و عيني هنا وهناك انظر الى من حولي, لا اعرف اي وجه من وجوه المارة.. ابتسم تارة واحزن تارة اخرى!! اخذت نفسآ عميقآ وبدأت افكر, كيف بأستطاعتي ان اصل الى المكان الذي اريده؟؟ وانا لا امتلك سوى جواز سفري وحقيبتي المهترئة المتعبة التي تشبه تفاصيل وجهي, قررت ان اخرج من القاعة، وارجع من حيث اتيت وانا منكسرة كأني طائرة سقطت في البحر وتحطمت ولم يبقى…

قراءة المزيد

عائد من الحرب … قصة قصيرة!مرتضى ال مكي.فجرُ صباحٌ بلا شمس!سماءٌ تتلبد بدخان المعركة.يسيرُ (مكي) إبن العشرون ربيعاً، بين ما تبقى من جثث رفاقهُ في يومٍ مشؤوم، فرضته على وطنه الحرب، قاصداً خط الصد الاول، حاملاً معه الامل الوهمي! فقد كُلِفَ بتوزيع مستحقات الجنود.تعطل الزمن! طالت المسافات! وهو يسابق صواريخ الموت!يحل ضلامُ دامس.صوتٌ مرعب يخيم على المكان.بعد عناء يصل (مكي) مع وصول ازيز الرعب.لكنه بعد برهةٍ أيقن انه لم يعد يحمل ذاك الامل! فلم يعد ذا عهدٍ بمستحقات الجميع!يَبيتُ الشاب الجنوبي ليلته بلا روح، فأن الاجراءات صارمة، أحلاها مراً، عباس (شاب من محافظة المثنى) مخففاً حرقة الالم: كل شئ سهل…

قراءة المزيد

هي ومقاتل..!حسام عبد الحسين.شاركَ احد رفاقي في معركةٌ ما, ويسرد لنا كل ليلة عن ما جرى, وفي إحدى الليالي تمت محاصرته مع رفاقه, فأصبح لكل مقاتل توجهات أثناء القتال, فمنهم من خاف وهرب, ومنهم من اضطرب وتهور, ومنهم من قاتل بشجاعة فريدة. اما رفيقي؛ فنزل عليه الضحك وبدأ يمازح رفاقه ويقاتل بضراوة في ذات الوقت, وعند لحظةٌ ما, تغيرت لديه ملامح الكون, وبرزت إليه فتاة جذابة وجميلة, وتلوح له بمفاتنها. يحاول ذلك الرفيق أن يحدثها لكن لسانه لا ينطق, فبدأت هي تسرد العبارات الثورية والمداخل الفكرية قائلةٌ: أيها الشجاع لستُ بحاجة لتلكَ البندقية التي في يدكَ فلها مرحلتها وكفى, فأن…

قراءة المزيد