17 سبتمبر 1978، ذكرى أسود يوم فى تاريخ “مصر”!
أحمد حمدي
17 سبتمبر 1978، ذكرى أسود يوم فى تاريخ “مصر”، عندما أنقلب الجاسوس الأول على أرث المقاومة، ففرط فى الدم والأرض والعرض لسادته الصهاينة، ووقع منفردآ على عار “كامب ديفيد”، لتظل “مصر” تعانى من تبعاتها المدمرة فى كل مناحى الحياه ..
17 سبتمبر 2023، الغرس السرطانى نما وتكاثر وأنتشر، فصرنا نرى وجهآ لنظام الكامب، يخرج فى مؤتمر شعبى، ليحدثنا عن طموحه فى تنمية “السلام الدافى”، ويطالب أعلام العدو بترجمة كلمته، حتى يطمئن “المواطن الاسرائيلى” ..
وبالتالى تسابق المهرولون الى الخيانة، سواء تخفوا فى أكذوبة كونهم معارضين للنظام، سواء مؤيدين وشركاء فى الجريمة، فلافارق يذكر أطلاقآ، بين “من مارس التطبيع / من تحالف مع من مارس التطبيع / من دافع عن ممارسى التطبيع” ..
هنا والآن تساؤل بمرارة الواقع، يفرض نفسه، وهو، هل الوضع المأسوى الحالى، من سلطة ونظام وأغلبية معارصة ومحاصصة، يعنى أن “مصر” خرجت من التاريخ، وستظل محتلة، يتقاسم أحتلالها خدم عدونا الصهيونى، على كل شكل وصنف ولون .؟ ..
الأجابة التى أقتنع بها، وهى واقع يبنى عليه، أن الشعب المصرى الحقيقى، قرر فى لحظة أختيار حقيقية، ودون حتى أى أتفاق أو تنظيم مسبق، أقتحام سفارة العدو فى “القاهرة”، فى التاسع من سبتمبر 2011، ورغم القبضة الأمنية للنظام، وسقوط شهداء ومصابين ومعتقلين، ألا أن الشعب فرض معادلته، وفر الصهيونى فرار المذعور ..
أذن “الروح الوطنية / البوصلة المستقيمة”، متواجدة بالفعل عند السواد الأعظم من الشعب، ولكن كل ماينقصهم، تنظيم شعبى برؤية علمية وطنية، منطلقة من كون تحرير “مصر” من “كامب ديفيد”، هى اللبنة الأولى فى تحرير “مصر” ذاتها، والوطن العربى بأكمله .
على الهامش وللأهمية :
الصورة المصاحبة للمنشور، هى لسفارة عدونا الصهيونى، فى مساء يوم أقتحامها المجيد، وهى تصلح تمامآ، لأخبار كل خدم العدو من سلطة ومعارصة، بمصيرهم الأسود يوم مايركب الشعب ويستعيد وطنه .
الحرية_لمصر
يسقط كل ولاد_الكامب
2023-09-17