كلمة عن المقاطعة ..!
بيداء حامد
مقاطعة الإنتخابات نوعين، أما موقف شخصي ناتج عن اليأس واللامبالاة والشعور بالعجز، أو هو موقف سياسي منظم كنوع من المقاومة السلبية المؤقتة التي تحاول تحقيق ما لا يمكن تحقيقه بالإنتخاب.
? المقاطعة حق لمن يريد، لكن لا يمكن لمن يتخذ موقف شخصي أن يدّعي أنه موقف سياسي، وأخص هنا بالذكر جماعة الذين لا يريدون “تلويث” أصابعهم المقدسة أو الذين يتخيلون أنهم سيسحبون شرعية السلطة القادمة إذا لم يشاركوا بالإنتخابات، لأن مثل هذه النتائج السياسية لا تتحقق إلا في مقاطعة منظمة محسوبة النتائج، ولا تتحقق لمجرد أن مجموعة عشوائية مزعوجة لا يربطها شئ قررت المقاطعة.
? وبما أنه لا توجد مقاطعة منظمة، فهي بالنسبة لي أسوء من المشاركة. هذا لا يعني بالضرورة أن هناك كتلة معينة يعوّل عليها، بل يعني أننا يجب أن نواجه الواقع المزري ونضع سقوف واقعية متواضعة لما نريد تحقيقه في هذه الإنتخابات، وهو برأيي لا يتجاوز محاولة منع وصول العميل أو نسخة منه مجدداً الى رأس السلطة ووقف التدهور الخطير المتسارع في الملف الأمني والإقتصادي. ويجب دعم كل من يقدم رؤية واضحة في سبيل تحقيق ذلك.
? في ظل السيطرة الأمريكية المطلقة على الأمن والإرهاب وعائدات النفط والأوراق البيضاء وقرارات الحكومة، يصبح أي كلام عن الإصلاح هو خدعة يُفترض أن لا تنطلي على أي عاقل بغض النظر عن إنتمائه. لذلك الموقف من الإحتلال العسكري والإقتصادي والمستشارين والمدربين يجب أن يكون عاملاً حاسماً في الإنتخاب.
2021-09-23