خورخي أمادو: الروائي المحبوب والأكثر شعبيّةً في البرازيل!
لينا الحسيني
«أن تفكّر برأسك، هو أمرُ مكلفٌ وباهظ الثمن. من يقرّر القيام بذلك، سيكون هدفًا لاتهاماتٍ شرسة من أيديولوجيات اليمين واليسار، ومن الذين يميلون مع كل ريح؛ ستجد نفسك متّهمًا، وملعونًا، ومرجومًا، ومنبوذًا، وسيضعونك على مذبح الصّلب… مهما كانت الكلفة باهظة، ستكون رخيصة مقارنةً بالنتيجة: حرية التفكير لا تُقدّر بثمن.»
يُحيي البرازيليون سنويًا، في مثل هذا الشهر، ذكرى ميلاد الرّوائي البرازيلي خورخي أمادو، رائد الأدب الواقعي.
كتب أمادو للناس وعنهم، وخلق عالمه الخاص، وقد استمد شخصيات عالمه من الأزقة والحانات والشوارع.. كتب عن المضطهدين والمنبوذين والمشردين «كلّ ما أعرفه، تعلمته من الناس.. وإذا كانت لديَّ فضيلةٌ واحدةٌ، فهي قربي من الناس، والاختلاط بهم، وعيش حياتهم، والاندماج في واقعهم.»
كان عضوًا في الحزب الشيوعي البرازيلي، وانتُخب نائبًا فيدراليًا للجمعية التأسيسيّة الوطنية في عام 1945 عن الحزب الشيوعي البرازيلي. وأصدر خلال ولايته النيابية القصيرة، القانون الذي يضمن حريّة العبادة الدينيّة.
عانى من الاضطهاد والنفي، والسّجن، وأُحرقت كتبُه في السّاحات العامة بتهمة ثوريتها.
لم يتخلَ عن الماركسية، على الرغم من شعوره بالمرارة وخيبة الأمل في سنواته الأخيرة إثر سقوط الستالينيّة.
تُرجمت مؤلفاته الى معظم لغات العالم ومنها العربية. إرثه الروائي الضخم، أهّله لأن يكون الرّوائي الأوّل في البرازيل ومن أبرز روائيي العالم.
رُشّح لنيل جائزة نوبل مرارًا، لكنّه لم يفُز بها بسبب حصوله على جائزة ستالين/جائزة لينين الدولية سنة 1951.