يوم الأرض… هو يوم فلسطين… هو يوم الشهداء… هو يوم الجهاد!
بسام أبو شريف
ان منظر الفلسطينيين وهم يزرعون الشجرة عبر ارض الوطن رسالة للعالم اجمع ولاهل الأرض بشكل خاص ان ازرعوا ما اقتلعه العنصريون أن ارووا ارضا رواها من قبلكم مجاهدون مقاتلون مؤمنون صابرون صامدون مرابطون لحماية هذه الأرض المقدسة …
لكن زراعة الشجر في ارض فلسطين ليست فقط من اجل ان تنبت هذه الأرض الطيبة الذي بارك الله من حول المسجد الأقصى بها أي باركها كلها نقول ليس من اجل ان تنبت هذه الأرض مزيدا من الشجر ولكن لتروي هذه الأرض التي رواها الشهداء من قبل دماءهم وسكب عليها عرق تعبهم وجملها بصمودهم الأسطوري في وجه كل الشرور والاشرار والغزاة والسارقين والمارقين والذين يمارسون الجريمة باسم الله وعلى الأرض السلام .
يوم الأرض هو يوم الوطن هو اليوم الذي يذكر فيه الفلسطينيون كل العالم كيف حموا هذه الأرض من غزاة تلاهم غزاة تلاهم غزاة …
وكيف حفظوا لهذه الأرض كرامتها وكيف رووا هذه الأرض بدمائهم حتى تصبح ابدية من حيث حرية الانسان ومساواته وديمقراطيته وجهده وعمله من اجل الخير وضد الشر والشرور وأصحاب الجريمة الذين يتذوقون الحلو بقتل الأطفال وامهاتهم حتى بقتل الاجنة قبل ان يروا الحياة خارج رحم امهاتهم …
يوم الأرض هو يوم الحرية اليوم الذي يتخلص فيه أي شعب في العالم من نير الاستعباد وظلم العباد يم تنتشر فيه على السنة اللهب شكوى المظلوم من الظالم يوم ترتفع فيه على السنة واصوات المجاهدين دعوى لله تعالى ان ينصرهم على العدو والمعتدي …
على المجرم والقاتل دعوى لله تعالى ان ينصر عباده المؤمنين عباده الذين جاهدوا ويجاهدون من اجله ومن اجل الدين القويم ومن اجل ان تبقى ارض النبوة ارض فلسطين حرة ابية عربية ترفع رأسها وترفع ذراعها في وجه المعتدين …
يوم الأرض هو يوم يقف فيه الفلسطينيون المؤمنون الصامدون المرابطون والذين يعتكفون ببيت الله باولى القبلتين وثالث الحرمين يبتهلون له ويرفعون اسمه ويهللون له ..
“الله اكبر الله اكبر …
الله اكبر الله اكبر … “
انهم يعلنونها وهي حقيقة ثابتة يرفعون بها الصوت نحو السماء ان الله اكبر وهو الأقوى والاعز وهو السند والنصير ينصر من يشاء ويغضب على المجرمين الظالمين ويرسل من لدنه من يقاتل الى جانب صفوف المؤمنين هذا هو يوم الأرض أيضا .
يوم الأرض هو يوم الكفاح المسلح الجميع يعرف من أبناء فلسطين الصامدين ان القوة الغاشمة لا تواجه الا بالقوة وان عليهم ان يعتدوا على من اعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا …
ولا كفاح الا المسلح لمواجهة العدوان المسلح وجهاد المؤمنين هو الأقوى بالايمان بجرأة القلب وقرار القلب واندفاع القلب الذي يحرك العقل ويحرك الذراع ويحرك الجسد دفاعا عن الأرض الطيبة التي بارك الله من حولها وجعلها مصدر رزق يسد جوع الفقراء منها وما تنتج ويروي عطش العطشانين بماء زلال من لدنه وهذا ما يجعل من الأرض ارضا طيبة وهذا يجعل من هذه الأرض حماية لمن يزرعها خيرا وهذا ما يجعل من هذه الأرض عصماء عاصية على الغزاة وان طال الزمن او الذين يحررون الأرض لتصبح هذه الأرض مرة أخرى كفيلة بالدفاع عن نفسها وعن حماية دماء أبنائها هذه الدماء التي روتها على مر السنين والعقود والقرون هذه الأرض التي تتحدث اللغة العربية ولم تنسها رغم سياسات المغول والتتر ورغم سياسات الصليبيين الذين ادعوا المسيحية ليخفوا رغبتهم بالنهب والسيطرة والاستعمار تحت أسماء مختلفة وأعلام مختلفة هي مزيفة كما هي اعلام من سيطروا على فلسطين هذه الأيام وبنوا فيها مستوطنة العدوان وموقع العنصرية ومعسكر العدوان واعداء الحرية واعداء الانسان .
يوم الأرض هو الاسم السري ليوم الكفاح من اجل الحرية .
والحرية لا تعطى ابدا خاصة لهؤلاء الذين كانوا أحرارا وسلب الغزاة منهم حريتهم وحولهم الى أدوات مغتصبة والى عبيد مستعبدين والى اجراء عند العنصريين الغزاة بسلاحهم الغربي لقتل الشرق والمشرقيين ومحاربة الدين الحنيف والمجاهدين والصابرين والمرابطين .
يوم الأرض هو يوم كل الشعوب التي تناضل من اجل حقها في تقرير المصير من اجل حقها في المساواة مع كل البشر من اجل حقها في ديمقراتيتها كما تفهمها وكما تبثها تقاليدهم وتاريخهم وحضارتهم كما هي الحال مع العرب والفلسطينيين .
وفي يوم الأرض هذا نقول وكلنا وعي لما نقول بان شعبنا الذي هب كما هبت العنقاء والعنقاء شعار الفلسطينيين هبت الى الحياة والكفاح والنضال مرة أخرى بعد ان ظن الأعداء انهم ركعوا هذا الشعب وشلوه ومنعوه من الحركة وفرضوا عليه الرضوخ باحكامهم ومذلتهم له .
هذا اليوم هو اعلان لكفاح لن يتوقف رغم انحياز بعض الذبن يحكمون للعدو وبرامجه رغم الخنوع والركوع والاستسلام لقوة العدو انهم يفعلون ما لا يريده الشعب وما لا يقوم به الشعب فالشعب قرر ان يحمي هذه الأرض بروحه ودمه ويكفي ان نلقي نظرة في بداية هذا العام 2023 وكم من شهيد ارتقى وكم من جريح ارتمى في المستشفيات وكم من مفقود وكم من جثمان احتجز انهم مجرمون ولكننا نعلم الآن ان لغة القوة لا تواجه الا بالقوة وان العقبة وشرم الشيخ ليسا احتفالين بيوم الأرض بل استسلام لمن غزا الأرض وشعبنا يرفض ذلك ويعتبر ان يوم الأرض هو يوم الثورة من اجل تحرير هذه الأرض ولا معنى ليوم الأرض الا تحرير هذه الأرض والنصر الذي سيحققه شعبنا وانهيار مملكة الشر والعدوان والعنصرية التي يريدون ان يضيفوا لها مملكة يهودا والسامرة التي تغتصب ارض فلسطين او ما تبقى منها واننا في هذا اليوم نقول وبصت عال يهز الجبال ويخض الأرض ويخض الليل ليبرق برقا شديدا ويصرخ صراخا عاليا باننا لن نستسلم بل ستقاوم ونقاوم ونقاتل حتى نحرر فلسطين ونرفع راية الحرية ليس لنا فقط بل للعالم اجمع فسقوط الصهيونية هو حرية للعالم اجمع وربما أولا وأخيرا للشعوب التي خدعت وحكمت من قبل الصهيونية ونحن الآن نترجم لكم يوم الأرض ..