واشنطن تحرك أذرعها الإلكترونية للهجوم على محور المقاومة!
بعد فشلها في ساحة المعركة*
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على محور المقاومة من جميع الجهات، بعد فشلها في تحقيق أي نصر يُذكر على المستوى الميداني والعسكري والخسارة الكبيرة التي مُنيت بها خلال معركة غزة ولبنان واليمن، على الرغم من الخسائر المادية الكبيرة التي بذلتها في دعم الكيان الصهيوني الذي يخوض حربا بالإنابة عن واشنطن في الشرق الأوسط.
وعملت الولايات المتحدة مؤخراً على تحريك بعض أذرعها في العراق خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر بيجات وصفحات ممولة للحديث عن خسارة المقاومة الإسلامية وتحديدا في العراق وتسليط الضوء على خروج قيادات المقاومة إلى بعض الدول المجاورة، ومن خلال تتبع مرجعية هذه المواقع نجد أنها خاضعة لقرارات وإملاءات خارجية.
ويتضح الغباء السياسي لدى واشنطن من خلال تنفيذ هجمة بهذا الشكل عبر صفحات وهمية وبوقت واحد وهو ما يفضح حقيقتها ويضعها في دائرة الشك، على الرغم من أن ذلّك يأتي ضمن ما يسمى بالحرب النفسية التي يراد منها ارباك الرأي العام عبر معلومات مضللة.
وبعد أن تيقنت الولايات المتحدة الأمريكية بأن المواجهات الميدانية مع المقاومة لن تحقق لها النتائج المتوقعة بدأت تفكر وتبحث عن بدائل أخرى للتأثير على المسار المقاوم، الذي بات اليوم قبلة لكل أحرار العالم خاصة في ظل وحشية الاحتلال والإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة، وهو ما عزز الجانب المقاوم على مستوى الإسناد الشعبي في العالم.
وحول هذا الامر يقول المحلل السياسي إبراهيم السراج في حديث لـ “المراقب العراقي” انه “بعد الاحداث التي شهدتها سوريا والحرب في غزة ولبنان فإن واشنطن تعمل على تسقيط محور المقاومة من خلال الاساءة إلى رموزه عبر بيجات وصفحات مضللة ووهمية”.
واضاف السراج أن “واشنطن حاولت وضمن مشروع موحد ومنسق وغرفة عمليات مشتركة ان تطلق هذه البيجات وبعض المدونين والكتاب في محاولة لإرباك الرأي العام”.
وتابع السراج “تعمل واشنطن على ضرب وزعزعة الامن العراقي وهنا تكون المسؤولية على هيأة الاعلام والاتصالات التي يفترض أن تراقب وتحاسب هكذا صفحات وإغلاقها”، مبينا ان “هذه البيجات مشبوهة وداعمة للمشروع الصهيوني الامريكي ولا تخدم الوحدة الوطنية وتريد تعكير السلم الاهلي في العراق”.
واوضح السراج أن “محور المقاومة دِعامة للبلد، فلو كانت هناك مقاومة وحشد شعبي في دمشق لما وصل بهم الأمر إلى هذا الحال لذلك فإن الكثير من العراقيين يؤمنون بأن وجود هذا المحور هو نقطة أمان ولتعزيز الاستقرار الكلي للبلد وهو ما أثبتته التجارب من خلال معارك داعش الإجرامية”.
يشار إلى أن العشرات من المواقع الوهمية انتشرت بشكل مفاجئ على السوشيال ميديا اضافة إلى بعض المدونين الذين أخذوا يحركون أقلامهم لاستهداف المقاومة ورموزها الوطنية.
المراقب العراقي/ سيف الشمري..
2024-12-29