هل ستبادر اسرائيل إلى تفجير حرب شامـــــلة مع حزب الله؟؟
هل من مصـلحة أمريكا، تفجــير حـــرب شامـــلة في المنطقة؟؟
هل سيبــــادر حـــــزب الله، لشــــن حرب شامــــلة مع إسرائيل؟؟
محمد محسن
ثلاثة أسئلة تراود العدو قبل الصديق،
سنحاول تقديم رأينا في الأسئلة الثلاثة:
الجواب على السؤال الأول يتألف من شقين:
هناك بعض الاستراتيجيين الإسرائيليين العسكريين، يؤكدون أن لا خيار أمامنا إلا خوض حرب شاملة مع حزب الله، وهناك آخرون لا يؤيدون هذا الإجراء، وكل مجموعة تشفع رأيها بتعليل مختلف:
الرأي القائل بالمباغتة يقول:
المباغتة ستكلف حزب الله الكثير من (القتلى)، وتدمير الكثير من منصاته الصاروخية، وأنفاقه، ومسيراته، قبل أن يستعد للرد، كما أن الدمار الهائل الذي ستحدثه طائراتنا، وصواريخنا، ستضعف قدراته على الرد،
كما ستدفع الكثير من اللبنانيين للتحرك ضد حز*ب الله، وستعمل على عرقلة اندفاعه القوي للمواجهة، وتعمل على إرباكه.
لكن الرأي الثاني الذي لا يؤيد تفجير حرب شاملة مع حز*ب الله.
تحسباً للدمار الهائل التي ستحدثه صواريخ حز*ب الله الدقيقة، وغير الدقيقة، والتي تعد بعشرات الآلاف، والتي يحمل بعضها رؤوساً تفجيرية، يبلغ وزنها ما يزيد على 800 كغ، أي ما يعادل حمولة طائرة إسرائيلية هجومية، ونسبة الإصابة لا تبتعد عن الهدف أكثر من 10 ــ 30 متراً، والتي تصل أمديتها إلى أبعد نقطة في الجنوب (الإسرا*ئيلي).
وهذا الدمار الهائل الذي ستحدثه تلك الصواريخ، والمسيرات، في تل أبيب وغيرها من المدن (الإسرائيلية) من عمران، ومؤسسات استراتيجية، عسكرية، واقتصادية، ومدنية، لا يمكن أن يتحملها الشعب (الإسرائيلي)، وقد تدفع الملايين للهروب، إلى خارج البلاد.
أما الجواب على السؤال الثاني:
أمريكا، ليست مع قرار إشعال الجبهتين، الشمالية، والجنوبية، لأنها قلقة على قواعدها الموزعة على دول المنطقة، وعلى بوارجها الحربية، التي قد تصاب بأذى كبيراً، فتكون الكارثة، لأن من أصاب (ساعر)، قادر على إصابة واحدة أو أكثر من البوارج الحربية الأمريكية، عندها ستشتعل حربٌ إقليمية تشمل إيران وغيرها، وهذا لا يتوافق والمصالح الأمريكية، وحتى إسرائيل.
الجواب على السؤال الثالث:
لقد بدأ حزب الله بقصف أجهزة الرصد والترصد أولاً، (كما رأينا) حتى بات جيش العدو في حالة عماء، مما سهل على الحزب تحقيق إصابات في جنود العدو وآلياته، ولقد رد العدو أيضاً مما كبد الحز*ب عدداً من الشهداء الأبرار، ولا يزال تبادل الرشقات الصاروخية مستمرة بين الطرفين.
فشنُّ الحزب حرباً شاملة، يتوقف على مدى التوغل الإسرإيلي في قطاع غزة، فهو يراقب عن كسب، فالتمادي الإسرائيلي في وحشيته، سيدفع الحزب لتوسيع ميادين الحرب، وسيكون الجليل الأعلى تحت سيطرة المقاومين، خلال ساعات.
كما وستكون جميع المؤسسات المدنية والعسكرية الإسرائيلية، تحت مرمى الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة، وسيكون الدمار شاملاً.
ويجب أن نقر بقدرة إسرائيل على الرد والتدمير.
ولكن الفرق:
نحن أبناء الوطن نتحمل أوزار الحرب، وهم غرباء لا يتحملون، وسيفرون كالفئران من حيث أتوا، بعد تدمير عدد كبير من المؤسسات والأبنية.
2023-11-18