هرتسليا، الأشخاص، تأسيس فلسطيني للهزيمة، الصرخة وفلاسفة بيروت،.
عادل سمارة
بداية، يجب الاعتذار للأمة العربية عن التطبيع الفلسطيني.
سأحصر تسميته بالتطبيع كي لا يصرخ مشوهو الحقائق ليقولوا هذا الرجل يُخوِّن كل من يخالفه.
فليطلق كلُ على التطبيع التسمية التي يرغبها. ولعل أكثر من يعرف ما هو التطبيع هم الذين اسسوا له، مارسوه ويصرون على الاستمرار فيه علانية.
ولكن، يكفي ان التطبيع الفلسطيني هو الذي اسس للتطبيع العربي الذي كانت فيالق حكامه ومثقفو الطابور السادس الثقافي (لبراليون، متأسلمون، ماركسيون، قوميون ما بعد حداثيين وأكاديميين) جاهزة عاشقة بانتظار الخطيئة الفلسطينية فما لبثت أن اندلقت وانداحت على بلاط الصهيونية وإذا بهم جميعا يلتقون في مستوطنة هرتسليا وليس لقاء هذين اليومين هو الأول ولن يكون الأخير.
كثيرة هي القاءات التي تعقد بين فلسطينيين وصهاينة، وبين عرب وصهاينة ايضا وجميعها ضمن الاعتراف بالكيان الصهيوني مما يؤكد أننا أمام صهيونية عربية بلا مواربة.
وإذا كانت مؤتمراتُ عقدت في الكيان ويحضرها عربا وفلسطينون، فما أكثر اللقاءات العلنية والسرية التي عقدت في الخارج مع الكيان منذ اغتصاب فلسطين 1948 .
ولعل الأكثر غرابة أن هناك فلسطينيون لا يزالون في طور الطموح في تعايش مع المستوطنين ويروجون لذلك باسم السلام وهم فريق ما عُرف ” الصرخة” حيث تمكنوا من عرض ورقتهم في مؤتمر كبير عقد في الشام تحت تسمية دعم خيار المقاومة؟ مستوطنة هرتسليا هي مسكن البرجوازية اﻻشكنازية البيضاء في الكيان ﻻ تبعد سوى القليل عن يافا ومستوطنة تل ابيب التي بها قام ابناء المخامرة بعمليتهم.هم خميرة هذا الشعب والعروبة.
ترى اﻻ يتضح الفارق بينهما وبين من يستمعون لمحاضرات الصهاينة عن ان فلسطين لهم بل من النيل الى الفرات? ماشي دعك من القومية .
اذهب الى الطبقية.هل ابناء المخامرة والمشاركين في مؤتمر هرتسليا من طبقة واحدة.لو كنت في بلدة يطا لسألت امهات الشهداء ما رأيهن.
نميمة لا نقد وحتى تبرئة للمطبعين:
منذ عقود والجدل حول ذكر الأشخاص بالنقد لا ينقطع. أما بالمديح فذلك كان منذ عرب ما قبل الإسلام وحتى اليوم. حتى لو كان كذباً.
ومعظمه كذب لأن من مُدحوا كانوا عادة من ذوي المال والسيف في حين ان الفقراء ربما كانوا من ذوي السيف وليس المال او لا هذا ولا ذاك.
إلى جانب المديح كانت النميمة ولم تتوقف ولا إخال أنها سوف تتوقف قريبا، فقد تلونت طبقاً لمقتضيات التحولات الاجتماعية، والتي لم تعهد تحولا عميقا، فالطائفية هي نفسها، والعشائرية هي نفسها والعقلية الإقطاعية وما قبل الراسمالية هي نفسها، هذا وإن اكتسى الكثير منها زركشات الرطن بالأعجمية او بماركسية أممية الشكل إقليمية الجوهر…الخ.
هذا لا ينفي وجود فسيلة، فسخة هنا أو غصنا هناك ممن تجاوز هي البنى، ولكن هؤلاء قلة مظلومة. ويبقى لنمط الإنتاج المهيمن أو المتمفصل مع أنماط أخرى ما قبله دور تحديد طبيعة البنية الاجتماعية والطبقية المفترضة افتراضاإلى حد كبير وبعيد.
في مجتمع متخلف من حيث طبيعة الشغل وهي تفتح على طبيعة نمط الإنتاج المهيمن، نجد تفسيراً لغياب النقد وسيطرة النميمة بل وحتى التكاذب.
بكلام أوضح، فإن كل فرد أو أية شريحة او طبقة اجتماعية فما بالك بنظام حكم لا تعيش من إنتاجها، لا تُنتج بل ترتزق من ريع ما، فهي لا شك تخشى النقد وتعتبره جريمة.
ولذا تتصرف ضده كما لو كان كل فرد منها ملكاً مطلقا لا يجوز إلا امتداحه. وهذا إلى حد ما حال الكثير من العرب.
مباشرة أو لا مباشرة كله يقول لك، المهم ان لا تنقدني أنا! وهذا لا ينطبق على المطبعين وحدهم بل على العديد من القوى السياسية والمجموعات المثقفة، وبالطبع قوى وأنظمة الدين السياسي والطائفيين…الخ. وكل هذا يترسب في ليستقر بالوعة خصي الوعي.
بعضا من الأمثلة تفيد هنا.
لو أخذنا كثير من الشيوعيين العرب محبي ستالين وقلنا، بان الرجل هو الذي بنى الاتحاد السوفييتي، ولكن موقفه من فلسطين كان عنصري استشراقي عاجز عن فهم الإمبريالية ، سيغضوا. لكنه هكذا. جاهل أو مخدوع لا يهم.
وإذا قلنا أن اليسار الغربي قلما يخلو أي فرد منه من نسغ صهيوني لاتهمنا بالشوفينية العربية. هذا مع أن الكثير من افضلهم حينما يستل سيف النقد للإمبريالية بتحليل عميق ومبدع في الاقتصاد السياسي يجبن عن ذكر الكيان الصهيوني! ويحضرني في هذا السياق الراحل بول باران في كتابه “الاقتصاد السياسي للنمو” وهو كتاب هام جدا، يذكر في صفحته الأولى العدوان الثلاثي على مصر 1956 باعتباره نقطة تحول لصالح السيطرة الأمريكية.
المهم هو يسميه “عمل عسكري” ضد مصر، ويذكر بريطانيا وفرنسا ولا يذكر الكيان الصهيوني! ولا شك أنه يعرف ولم يقل!!
وإذا قلنا ان عبد الناصر هو البطل الحقيقي للقومية العربية وللأمة العربية القديمة والحالية ايضا، لما سلمنا من غضب المشارقة والمغاربة، وسوريا الكبرى والصغر…الخ.
وإذا قلنا أنه أخطأ يوم الانفصال حيث كان يجب ان يدخل المعركة دفاعا عن الوحدة، بدل القول كان الله في عون سوريا، وبانه أخطأ حينما أرسل باسم الجامعة العربية قوات لحماية عشيرة الصباح في الكويت التي خلقتها بريطانيا وها هي الكويت ساهمت في ذبح العراق وسوريا، لانتفض ناصريون حد الجنون!
وإذا قلنا ان اتفاق اوسلو كارثة بالمليان وسيقضي علينا، لهبَّ فتحاويون بالسيوف هجوما على قريتي الصغيرة، مع أن معظمهم يصرخ ضد أوسلو.
ولا ندري ما الذي سيحصل إذا قلنا للسطلة الفلسطينية الحالية ما يلي:
أما وإن تقسيم عمل بين السلطة والانتفاضة الحالية لم يحصل، بل استمرت السلطة في السعي الحثيث للمفاوضات ولقاء الصهاينة، والتنسيق الأمني، فإن ما نراه بأن هذا عبثاً.
والكيان لن يعطي احد شيئا، وإن ما يمكن للسلطة عمله كأضعف الإيمان أن لا تفاوض وأن تبقى في مجال الحراك السياسي الدولي.
فقط الصمت السلبي تجاه المفاوضات حتى لو قاد هذا إلى قيام الكيان بعزل هذا أو اعتقال ذات.
هذا الصمت قد ينظف بعض الوباء الذي ألحقناه بالعرب. لكن السلطة تصر حتى باسم م.ت.ف على المشاركة في مؤتمر هرتسليا.
قد يهب بعض المشارقة بانواعهم عند ذكر العرب فيقولوا، لا نحن سوريين، أو هلاليين، (هلال خصيب- وليس بالخصيب) ولكن نقول لهم : ما رأيكم بالعرب الذين يتمتعون بالتفاوض في هرتسليا، بمن فيهم عرب الصومال؟(انظر القائمة عن المؤتمرات القديمة).
بخصوص ذكر الأشخاص المطبعين، اجدني مضطر هنا للإشارة إلى من اسمتيهم فلاسفة لبنان، الذين تنطحوا للدفاع عن أمين معلوف إلى درجة تقارب تبرئته أو الاعتذار له.
وأخشى أن يهب هؤلاء اليوم لتبرئة المشاركين/ات في مؤتمر هرتسليا.
وأعتقد ان هؤلاء مُصدري شهادات التبرئة والتنظيف، هم الجناح السري للطابور السادس الثقافي، ولعلهم أخطر من الطابور نفسه.
المشاركون في هرتسليا 2016:
ندرج أدناه، اسماء المشاركين العرب وبعض الصهاينة (لزوم التوضيح):
عقد مؤتمر هرتسليا لعام 2016 (14-16 حزيران الجاري).
ولأن اسماء المشاركين في جلسات/ورشات مُدرجة، لا ندري من هم الذين شاركوا من عديد القطريات العربية والأرض المحتلة (الاحتلال الأول 1948 والثاني 1967) ، كمستمعين أو من قدموا أوراقا سرية لا تُنشر. وأقصد هنا، أنه ربما السري في هذا المؤتمر أخطر من المعلن والاستعراضي التطبيعي.
شارك في المؤتمر العديد من الأشخاص من الكيان خاصة وغيره. وفيما يلي نشير إلى البعض طبقاً لأهمية دورهم وحساسيته:
-
هنري كيسنجر الأمريكي الصهيو-يهودي والذي صاغ اتفاق كامب ديفيد مع النظام المصري تحت حكم انور السادات.
-
وبرنارد هنري ليفي المتخصص في تدمير الدول العربية ودعم قوى الدين السياسي الإرهابية وخاصة ضد ليبيا
-
وإيهود باراك، رئيس وزراء الكيان الأسبق الذي تحالف معه عزمي بشارة في انتخابات الكنيست التي كتب هو على غلاف منشوره الدعاوي عن كيفية قتله لأبي يوسف النجار عام 1973 في بيروت: ” …واصلت إطلاق النار عليه حتى تطاير بياض عينية على سترتي”.
برنارد هنري ليفي تحدث عن دور اوربا على الصعيد العالمي والشرق الأوسط.
في جلسة/ورشة بعنوان “نحو شرق اوسط بحرب باردة او ساخنة ؟ إيران في مواجهة أحلاف وتآلفات إقليمية “، ادارتها اليزا روبين- بيليد وشارك فيها دوري جولد الذي يقيم علاقات متواصلة وعلنية مع السلطة السعودية من خلال انور عشقي، ولا ندري سرا مع من؟ والتركي سواط كينكياوغلو من دولة الخلافة الإسلامية وقيادة الطائفية السنية، وسلمان شيخ من قطر(سلمان الشيخ (مدير سابق لمركز بروكينغز في الدوحة ) يُقال أنه من اصل باكستاني، المهم أنه من الطائفة الكريمة ايضا، وادوارد ن لوتواك وجوشبلوك . وعن السلطة الفلسطينية أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف، وهو الوسيط مع سوريا بشأن مخيم اليرموك متحدثا باسم المنظمات الفلسطينية (كما أعتقد).وهو كان وزير العمل في سلطة الحكم الذاتي وشتم الطبقة العاملة باسرها ولم يُسأل!!
كما شارك الياس زنانيري (نائب رئيس لجنة “التواصل” مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة “التحرير”). طبعا “تواصل” لا تطبيع!
لافتة مشاركة السوسيولوج الصهيوني المعروف شلومو افنيري في جلسة بعنوان سياسات المستقبل نحو إسرائيل والشرق الأوسط. وهو على علاقة حميمة مع سوسيولوجيين في الضفة الغربية، لا لزوم لذكر اسمائهم/ن. وهو الذي يرى تطور المجتمعات الآسيوية بقدر خضوعها للاستعمار الأوروبي، ومن هنا حماسته للاستعمار الاستيطاني الصهيوني في فلسطين.ويرى ان الحركة “القومية”اليهودية انجزت “حق تقرير المصير” أنظر:.
(Terrorist Orientalism in a State FormUsing Marxism, Christianity and Islam to Dismantle Arab Homeland
Adel Samara,Kana’an – The e-Bulletin Volume XV – Issues 3781- 3782 24 march 2015)
وفي جلسة اتفاقات المنطقة بين اسرائيل والدول العربية والفلسطينيين شارك الياس زنانيري نائب مفوض رئيس لجنة منظمة التحرير للتفاعل مع المجتمع الإسرائيلي وحازم خيرت سفير مصر ووليد عبيدات سفير الأردن
وفي جلسة أدارة الأزمات العالمية شارك عن الإرهابيين السوريين عصام زيتون عن الجيش الحر. ولا أعتقد أن كمال اللبواني وبسمة قضماني لم يكونا هناك.
وفي الجلسة عن الأردن شارك رياض الخوري (استاذ سابق في جامعات في لبنان!)
ومن المحتل 1948 شارك عضو الكنيست أيمن عودة (رئيس “اللائحة العربية المشتركة”)،
ومن المحتل 1948 شاركت، فادية أبو الهيجا (جامعة تل ابيب)
وشارك من المجالس المحلية في المحتل 1948 عماد دحله، محمود النباري، بيان قبلان ، و48 عنان وهبة من جامعة حيفا
وفي الجلسة عن وضع الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط شارك برنارد سابيلا ، استاذ في جامعة بيت لحم وعضو في مجلس الحكم الذاتي المسمى تشريعي وهو سوسيولوج ايضاً.
http://www.herzliyaconference.org/eng/_Uploads/dbsAttachedFiles/ProgramE150616_1100.pdf
www.herzliyaconference.org herzliyaconference.org
اسماءبعض ممن شاركوا في مؤتمرات سابقة:
لن اسميها قائمة العار كما وصلتني، بل قائمة أحباء هرتسل.
فلا يُعقل أن يشارك من يعتبر هرتسل غازيا وعدوا ومجرما. أزحت العار وأبقيت النض كما وصلني:
“… أسماء المشاركين /ات الفلسطينيين والعرب في ” مؤتمر هرتسيليا ” الذي يعقده الكيان الصهيوني سنوياً لتدعيم استراتيجياته الامنية والسياسية والاقتصادية. هذا المؤتمر يشكل زاوية مهمة في رؤية العدو ، بل هو تقييم شمولي لمرحلة واستعدادا لمرحلة قادمة ، مؤتمر استراتيجي يوظف في خدمة الكيان وسياساته ومستقبله .
ان المشاركة الفلسطينية والعربية في هذا الحدث تعتبر ، وبكل المقاييس الوطنيه والاخلاقية ، مشاركة علنية في طعن وتشويه نضال شعبنا. وان من يتاجر في دماء وقضية شعبه ، يجب ان يتعرى امام الجماهير الفلسطينية والعربية ، وهذه مسؤولية وواجب كل الاحرار الثوريين في هذا العالم .
ومسؤولية من يقفوا الى جانب العدالة في مواجهة الظلم والعدوان والاحتلال. الاسماء التي ستشارك في المؤتمر فبراير / شباط 2012 الامير حسن بن طلال ( الاردن ) صائب عريقات ( منظمة التحرير الفلسطينية – دائرة المفاوضات ) بشائر فاهوم جيوسي – جامعة حيفا رياض الخوري – عمان ، الاردن ( اقتصادي مختص ومشارك سابق في مؤتمر هرتسيليا ) سلمان شيخ ( معهد بروكنز – الدوحة ، قطر ) ناهض خازم ( رئيس بلدية شفاعمر ) شريف الديواني ( رئيس شركة المرصد ) مصر ( قائمة العار للمشاركين والمشاركات العرب في مؤتمر هرتسيليا للامن للعام 2011 ) ياسر عبد ربه ( منظمة التحرير الفلسطينية – المقاطعة رام الله ) محمد درواشة ( صندوق ابرهام ) مسعد برهوم ( مستشفى نهاريا ) ايمن سيف ( مركز تطوير الاقليات في مكتب رئيس الوزراء الصهيوني ) خالد ابو عصبة ( مدير معهد مسار للابحاث – فلسطين المحتلة عام 48 ) سلمان شيخ ( الدوحة ، قطر ) رياض خوري ( الاردن ) أيان حرسي علي ( الصومال ) ( قائمة العار للمشاركين والمشاركات العرب في مؤتمر هرتسيليا للامن للعام 2010 ) سلام فياض ( رئيس وزراء السلطة الفلسطينية – رام الله ) عمار عبد الحميد ( عميل سوري يُقيم في الولايات المتحدة ) رامي نصر الله ( مؤسس ورئيس معهد السلام للتعاون – كامبريدج ، بريطانيا ) احمد الطيبي ( عضو كنيست ) 2009 حنا سنيورة كامل اغبارية ( معهد ماركافيم ) ماهر الكرد ( رئيس اللجنة الاقتصادية في منظمة التحرير الفلسطينية ومستشار الرئيس ) نادية حلو ( عضو في حزب العمل / عضو كنيست سابق ) راسم خمايسة ( جامعة حيفا ) 2008 جعفر فارة ( مدير مركز مساواة ، صحفي ) حنا سويد ( عضو كنيست / المركز العربي للتخطيط البديل ) 2007 سلام فياض ( رئيس وزراء السلطة – رام الله) رمزي حلبي ( جنرال متقاعد في جيش العدو ) عايدة توما سليمان ( مديرة مؤسسة المرأة ضد العنف- فلسطين المحتلة 48 ) 2006 احمد الطيبي ( عضو كنيست ) 2005 لم يعقد المؤتمر 2004 ياسر عبد ربه ( منظمة التحرير – فريق المقاطعة ) سري نسيبة ( اكاديمي فلسطيني معروف بنهجه التطبيعي الخياني ) 2003 حسام ابو بكر ( صندوق ابراهام ) اسعد عزايزة ( مستشار اقتصادي للمدن والبلدات العربية ، 48 ) وفاء زعبي فاهوم ( محامية ، فلسطين المحتلة 48 ) 2002 لا مشاركة عربية .. 2001 لا مشاركة عربية 2000 لا مشاركة منقول “
وبعد:
كما ورد أعلاه، ليس فريق هرتسليا، قديمه وحديثه والآتون، هم وحدهم الخرق في جسد الوطن العربي. هناك الكثير قبلهم وبعدهم. وهذا يطرح السؤال الملح:
هل نجحنا في تشكيل جبهة دائمة ومتماسكة ضد التطبيع؟
هم أنجزوا الكثير، فيالق التطبيع، والطابور السادس الثقافي وجناحه السري، وهم وصلوا حد إعلان الولاء للإيديولوجيا الصهيونية. تسميها خيانة أو محبة أو علاقات عامة أو عشق، لا يهم.
المهم أنها تصب في دمج الكيان في الوطن العربي اندماداً مهيمنا.
إن مناهضة التطبيع والمقاطعة، هي النضال الشعبي الذي يملأ الفترة ما بين حرب وحرب.
وهذا يفتح على أهمية معسكر المقاومة والممانعة وضرورة حزب ثوري عروبي.(16-6-2016)
وهذا البرنامج الكامل لهرتسليا
http://www.herzliyaconference.org/eng/_Uploads/dbsAttachedFiles/ProgramE150616_1100.pdf
www.herzliyaconference.org
herzliyaconference.org
عن نشرةكنعان
2016-06-19
تعليق واحد
هناك عدة حالات إلحاق واقتحام وعيوي في المشهد التواجدي العربي تشكل بوابات تطبيعية لا يمكن غلقها بدون تدمير وعيها الكاذب من جانب الوعي العربي الوجودي الملزم بالحقيقة التاريخية والموضوعية، كنقيض قطعي ومنطقي لتواجدها. أهم هذه الحقائق القطعية هي :
1- أن المسيحية كانت الحضن التجديدي الأحدث للقومية العربية بالوضوح التاريخي الجازم من حيث المبدأ والسيرة والنشأة المفعمة جميعها بالثورية السورية الخالصة .
2- أن الإسلام الفقهي المنتشر اليوم لا علاقة له بالإسلام القرآني المفعم وحيا وسيرة وتاريخا اجتماعيا بوشيجة القربى والقرابة مع سوريته وحضارته المسيحية .
3- أن أية علاقة غير علاقة النفي المتبادل مع الإسلام الفقهي لن يكتب لها النجاح أبدا .