نداء الى اللبنانيين…..
لا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون….
لا شك اننا نتألم ويطالنا وجع شديد جراء القصف والتدمير الهمجي الذي يمارسه العدو ، لكن ذلك هو ألم المخاض الذي سينبثق عنه فجر مشرق بإذن الله .
أود القول ان العدو يألم كما تألمون، وأن ما يقوم به العدو هو محاولة لكي الوعي لدى المواطن اللبناني يأمل من خلالها بفصل المجتمع عن المقاومة وصولا لتحميلها المسؤولية .
صحيح اننا نألم، لكننا ندافع عن حرية وسيادة الوطن الذي اخترناه كوطن نهائي لنا ليس له بديل .
اخواننا في غزة ما زالوا يقاومون على مدى عام كامل رغم مستوى الدمار والقتل الذي يتعرضون له ، ونحن لسنا اقل إيمانا بوطننا الذي سندافع عنه حتى الرمق الأخير .
سيحاول نتنياهو ممارسة المزيد من الضغط أملا بوصوله إلى أهدافه، المصاب جلل لكن ليس أمامنا سوى الصبر والصمود وعدم تمكين العدو من تحقيق أهدافه.
العدو يستخدم. نقطة تفوقه الجوي لإرغامنا على الإستسلام والخضوع لمشروعه ، لكن المواجهة الفعلية لم تحصل بعد وهي على الأرض وليس في السماء ، عندها سيدرك العدو انه فشل وان مشروعه هزم .
ليس لنا سوى التضامن واحتضان بعضنا بعضنا بصفتنا مواطنين ننتمي إلى ذات الوطن ، في الازمات تظهر المعادن للشعوب، فليكن توحدنا عنوانا لتمسكنا بهذا الوطن ووحدته، وتضامن اهاليه الذين أثبتوا وطنية عالية متجاوزين الخلافات السابقة .
لا تيأسوا ولا تحزنوا ونبشركم بنصر عظيم. سيبقى العدو بعد هزيمته يجر اذيال الخيبة لزمن طويل ، ولن يكون لنا الا النصر المؤزر ، وسوف ترون عمارات العدو وبناه التحتية تتهاوى تحت قصف مستعمراته وبناه التحتية ، وسيلجأ العدو الذي يعربد الآن ويرفض وقف اطلاق النار إلى طلب وقف إطلاق النار كما حصل عام ٢٠٠٦ .
اصبروا وصابروا وانتم الأعلون رغم الألم والخسارة من احبة او بنى تحتية او منازل فكله يتعوض المهم ان لا ننهزم بداخلنا وتبقى معنوياتنا مرتفعة .
حمى الله لبنان واللبنانيين جميعا والى مستقبل جيد ومزدهر بإذن الله .
اخوكم ناجي صفا
2024-09-30