موسم “الحج” الى كييف يتواصل و ريشي سوناك ليس اخر الحجاج!
كاظم نوري
لابد ان نشير الى ان الدعم الغربي الامريكي العسكري والمالي الى اوكرانيا لم يات اعتباطا بل ان هناك شعورا لدى الغرب الاستعماري والولايات المتحدة بالذات ان تحقيق روسيا اهدافها في اوكرانيا قد يفضي الى عالم لااستغلال امريكيا ولا هيمنة فيه للغرب وسوف ينحسر دور الولايات المتحدة كما انحسر دور امبراطوريات سابقة وهو ما اقر به اكثر من مسؤول امريكي رفيع .
لكن يتحجج الامريكان وعلى ارفع المستويات بان تحقيق موسكواهدافها في اوكرانيا سوف ينتج عنه ظهور قوى نووية جديدة وهي اكذوبة لان روسيا ليس مع ظهور دول نووية جديدة بما في ذلك كوريا الديمقراطية او غيرها .
لذا فان واشنطن تجيش جيوش حليفاتها الغربيات لارسال الاسلحة والمرتزقة من اجل الحاق الاذى بروسيا التي فتحت باب التخلص من القطب الدولي الاحادي واستهتاره دوليا في عمليتها العسكرية الخاصة باوكرانيا اضافة الى كون من يحكم في كييف هو “متصهين ” وهنا يكمن ” السر ” ايضا في الدعم والسخاء الامريكي الغربي الذي لم يتوقف ويتم ذلك حتى على حساب الشعوب الغربية الاوربية التي باتت تعاني اقتصاديا وشعوب العالم الاخرى .
لهذا السبب ولاسباب اخرى فقد تحولت كييف كما يبدوا الى مدينة “مقدسة” واخذت تنافس الفاتيكان نظرا للاهتمام الامريكي بها و ” بحاخامها” المهرج زيلنسكي.
فقد زارها ريشي سوناك رئيس الحكومة البريطانية الجديد ليؤكد للبيت الابيض انه سائر على ذات الطريق الذي رسمته الادارة الامريكية لدول اوربا واوصلها الى حالة قريبة من الركود بل الانهيار الاقتصادي لايهم ذلك طالما ان موسم الحج الى كييف مستمر ودعوات زيلنسكي متواصلة حتى “لاستعادة جزيرة القرم” في الربيع القادم بعد ان لمس ان هناك من يسعى الى اطالة امد الحرب .
اما اوكرانيا وشعبها لم يعد يعنيه اصلا وهو يعلم جيدا ان هرقطاته مجرد اضغاث احلام امام الاصرار الروسي وسوف تجلب المزيد من الكوارث لشعب اوكرانيا والمنطقة بل العالم .
سوناك كان يشكوا من مصاعب تواجه الوضع الاقتصادي البريطاني لكنه اتضح ” انه خواردة للكشر ” ازاء اوكرانيا وسوف يوفر حتى اموال منع لحوم البقر من دخول موائد” 10 داوننغ ستريت” مقر الحكومة البريطانية باعتباران البقرة لها موقع ديني بالنسبة لسوناك ” من اصول هندية” وفق ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بصرف النظر عن كونه رئيسا لحكومة علمانية تاريخها الاسود معروف في دعم الصهاينة منذ وعد بلفور المشؤوم .
باتت زيارة كييف ولقاء ” المتصهين زيلنسكي ” شهادة حسن سلوك وهوية ” تمنحها الولايات المتحدة للزوار وياويل من لم يتبارك بالزيارة ولقاء الحاخام الذي قد تتسبب الاعيبه بمواجهة عسكرية بين روسيا و حلف ناتو العدواني قد تفضي الى حرب نووية تنهي البشرية من اجل عيون المهرج في كييف .
ومن تلك الالاعيب اطلاق صواريخ على بولنده لاتهام روسيا بذلك وقد يستخدم الاعيب اخرى منها مواصلة قصف مفاعل زاباروجيا ومحاولة رمي ذلك على عاتق موسكو الموجودة قواتها لحماية المفاعل وبطريقة مثيرة للسخرية فهو ينتمي الى اصول تجيد الخبث والالاعيب مستفيدا من خبث اجداده الصهاينة وهناك ممارسات كارثية تعيشها منطقتنا منذ وجد الكيان الصهيوني على ارض فلسطين المحتلة .
ان حسابا امريكيا عسيرا بانتظار من لم يتبارك بزيارة المتصهين الذي بات يحلم بالوصول الى موسكو وولوج ابواب الكرملن وليس فقط باستعادة المناطق الاوكرانية التي تسيطر عليها روسيا حاليا .
لقد تعلم زيلنسكي من شعار الصهاينة من ” النيل الى الفرات ” واخذ يردد مع نفسه شعار من ” نهر دنيبر الى نهر موسكو ” بعد ان فشل اسياده في تحقيق حلمهم من النيل الى الفرات .