من كتاب ” من حياة البادية إلى رئاسة الدولة”!
يزعم الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، أنّ أمير قطر طلب منه عدم الترشّح للرئاسة في الانتخابات المقبلة عبر مبعوثه، فرفض بغضبٍ، مؤكدًا أنّه ليس محافظًا يتلقى الأوامر من الخارج
مقتطفات من قراءتي 2/5
هنا النص الذي يقول فيه ذلك:
” في هذا الفصل من رحلتي، أجد نفسي مدفوعًا لمشاركة حكاية أخرى تكشف عن ألغاز الدبلوماسية التي بدأت أستشرف معالمها بعد تولي الرئاسة. إنها لعبة تبعث في نفسي العجب، ولا أجد من داعٍ لإخفاء هذا عنكم. خلال تحضيراتنا لانطلاق الحوار الوطني الشامل، استقبلنا طلبًا للقاء من مبعوث قطري، والذي منحته جزءًا من وقتي. هذا الشخص بلغني برغبة الأمير القطري في أن أتجنب الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. مطلب جديد يطرق بابي!
ردي كان واضحًا، مفاده أنني لست بالمحافظ الذي يتلقى الأوامر، وأن دور قطر كان ينبغي أن يقتصر على تسهيل توقيع اتفاقيات السلام. كان الدهشة والغضب يتصارعان في داخلي.
لم يتأثر محدثي بردة فعلي، مؤكدًا: “ليس الأمير هو من يطلب ذلك، بل فرنسا هي المطالبة!”
في وقت لاحق، توجهت بالسؤال إلى الرئيس الفرنسي ماكرون بحثًا عن توضيح، والذي أكد لي أن هذا الادعاء كان محض افتراء. من وجهة نظري، الأمريكان هم من دفعوا حلفاءهم القطريين لنقل هذه الرسالة.
في الحقيقة، فقط الله يعلم من كان خلف هذه المؤامرة. وإن كنت أنقل لكم هذه القصة، من بين العديد في هذا الكتاب، فهو لتعيوا أن الرئيس، حتى في فترة انتقالية، معرض لضغوط مستمرة من كل حدب وصوب، طوال الزمن، بسبب أجندات مستترة. يجب عليه أن يكون راسخًا وأمينًا ليظل واقفًا بثبات، مدافعًا عن مصالح وطنه بلا هوادة”- ص 123- انتهى
—-
كاكا يزعم أنّه يستجوب فرنسا، ويلمّح برفض رسالة أمريكية!
ترجمه من الفرنسية إدريس آيات
2024-04-09