مفاوضو الحوثيين يغادرون الرياض بعد محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين وانباء عن أٌحراز تقدم بشأن النقاط الشائكة الرئيسية واهمها خروج القوات الأجنبية من البلاد
قالت مصادر مطلعة إن مفاوضي حركة الحوثي يعتزمون مغادرة الرياض اليوم الثلاثاء بعد جولة محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين بشأن اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات.
وقال اثنان من هذه المصادر إن بعض التقدم أٌحرز بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد وآلية دفع أجور الموظفين العموميين. وأضافوا أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد مشاورات “قريبا”.
ولم ترد الحكومة السعودية ولا المتحدث باسم الحوثيين بعد على طلبات رويترز للتعليق.
ووصل وفد الحوثيين إلى السعودية الأسبوع الماضي. وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى من نوعها للمملكة منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014، بعد أن أطاحت الجماعة المتحالفة مع إيران بالحكومة المدعومة من السعودية هناك.
وتركز المحادثات على معاودة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وجهود إعادة البناء، وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن. ومن شأن التوصل لاتفاق أن يسمح للأمم المتحدة باستئناف عملية سلام سياسية على نطاق أوسع.
وقالت المصادر إن المسؤولين سيتوجهون مع وسطاء عمانيين إلى صنعاء اليوم الثلاثاء.
ويخوض الحوثيون حربا ضد تحالف عسكري تقوده السعودية منذ عام 2015 في صراع أودى بحياة مئات الآلاف وترك 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وضغطت واشنطن على حليفتها السعودية لإنهاء الحرب، وربطت بعض دعمها العسكري بإنهاء المملكة تدخلها في اليمن.
وانعقدت الجولة الرسمية الأولى من المشاورات في أبريل نيسان عندما زار مبعوثون سعوديون صنعاء. وتجري المحادثات بوساطة عُمانية وبالتوازي مع جهود سلام تبذلها الأمم المتحدة
الرياض ـ (رويترز)
2023-09-19