مشكلة العراق!
علي عباس
مشاكل العراق تتعزز بسوء الحاكم وجهله مع خيانة وطنية معلنة
سوء الادارة يبين من القائمين على ادارة المؤسسات السيادية الحساسة. وهم في حقيقتهم لاتعنيهم سيادة العراق الوطنية على ارضه وثرواته، ولأنهم جهلة بالمناورات السياسية الدولية فهم عرضة لسرقة مواقف حساسة منهم تتعلق بسيادة العراق. اي يمكن التلاعب بهم بيسر من قبل سياسي دول الجوار الذين اكتسبوا خبرة طويلة، بينما ساسة العراق بلا خبرة، يعززها الجهل التام.
هم في الحقيقة جهلة بحقوق العراق السيادية، وجهلة بالجفرافية السياسية، وكذلك جهلة بتاريخ العراق والصراعات الدولية التي وضع في لبها بوصفه البلد المهم دائما، وعرضة للاطماع من كل صوب. فهم لايعرفون كيف تبيت لهم السرقات من لدن الجيران الاعداء، والسرقات تتطلب منهم جهل وتهاون، وهو ما يتوخاه الآخرون.
ولو اضفنا لهذا الموضوع، استعداد هؤلاء الحكام الطارؤون الذين يقودون االبلاد الى العدم، تهافتهم على الرشاوى من لدن دول الجوار او ولائهم الغبي لهذه الدول، يصبح لدينا ان لا بوابة وطنية يمكن للعراق ان يطل منها على العالم، يمكن ان تحفظ كرامته وتصون أرضه.
من الامثلة على ذلك:
- جهل وزير النقل عام 2013 بالحقوق العراقية في مياه الخليج وجهله المطبق بشؤون الملاحة، دفعه للتوقيع على اتفاقية رفضت الحكومات العراقية المتعاقبة رغم تنوع مبادئها منذ 1932 التوقيع عليه رغم الضغوط البريطانية الكبيرة.
- لم يتوفر لوزارة الخارجية وزيرٌ وطنيٌ يمكن ان يدفع عن العراق الانتهاكات التي تقوم بها دول الجوار، فها هم الاتراك يجولون ويصولون على عمق اكثر من 60 كم في العمل العراق، ووصل التدخل العسكري التركي الى عمق 120كم في مناطق يقول عنها انها مواقع حزب العمال، وهو امر باطل. فيما طائراته تمرح في السماء العراقية، بينما وزير الخارجية لايعنيه الا تقوية روابط اربيل بالعالم على حساب السيادة العراقية
اضف الى ذلك ما تقوم به الكويت وهي تحتمي بالامريكي، الذي ينظم سياسة خذلان العراق في حقوقه التي تنتهجها الامم المتحدة، خصوصا حينما اخذت ما عمقه 15 كم في عمق جنوب العراق بحيث اصبح سكان ام قصر عرضة للتشريد بحجج كويتية خالصة، لم يكن للعراق ازائها الا الاستجابة لما خططه الكويتون بصورة ظالمة وعدوانية.
اضف الى ذلك خيانة الحكومة العراقية لاقتصادها الوطني عبر التضحية بموقع العراق الستراتيجي دولياً، وهي تنظيم الربط السككي مع الكويت وايران الذي يجعل من العراق ممرا فقط لنهضة هذه البلدان وهي تقتل فرصة النهوض الاقتصادي الكبير عبر الشراكة في مشروع طريق الحرير. وليس من باب السذاجة ان يقول الصينيون عن العراق (جوهرة مشروع الطريق واالحزام). لكن السوداني اهدى العراق وامكانية نهوضه الاقتصادي إلى احياء موانئ تركيا ودعم اقتصادها واهداه إلى الكويت وايران وباكستان وقطر.
هذه امثلة وانتم تعرفون اكثر من هذا، لكن، لكم ان تحكموا كيف يدمر الجاهل بلاده.
متى ننهي هذا النزيف الذي صنعه الجهل والغباء والخيانة؟
2023-09-21