مشاريع ذكية بأبعاد مغاربية افريقية لترقية المؤسسات الناشئة!
( مساهمة الذكاء الإصطناعي في تطوير الابتكارات الجامعية الجزائرية)
(المرشد السياحي الذكي أخر ما توصل إليه الذكاء الإصطناعي)
( هذه رسالة وزير التعليم العالي و البحث العلمي الجزائري للشركاء الاقتصاديين و الطلبة الجامعيين)
تقرير علجية عيش*
يساهم الذكاء الإصطناعي في تنفيذ المخططات التنموية و الاستراتيجيات في مختلف القطاعات الإقتصادية، و تسعي الجزائر لتطوير ما تبتكره الجامعة الجزائرية باستعمال الذكاء الإصطناعي، و إعطاء للمشاريع الذكية ابعادا مغاربية و افريقية و عي مستوي دولي وفق ما تتطلبه التكنولوجية الصناعية في مختلف القطاعات الإقتصادية و مختلف المنظومات و بخاصة المنظومة التربوية و الجامعية، و الجزائر كباقي الدول تشهد بروز قوي للمؤسسات الناشئة التي أنشأها طلبة جامعيون باستخدام الذكاء الإصطناعي ، و لمواكبة هذه التقانات و التكنولوجيات لم يتوان رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون في إعطاء تعليماته لوزرائه الجدد خلال التعديل الحكومي الأخير بأن تكون للمشاريع الذكية أبعادا مغاربية و افريقية و علي مستوي دولي أيضا في إطار الشراكة بين الجامعة الجزائرية و الجامعات الأخرى من خارج الوطن
الخطوة الأولي بدأت بوزارتي التعليم العالي و البحث العلمي باعتبارها وزارة ذات السيادة ، و الوزارة المنتدبة لدى وزير الصناعة المكلف بالإنتاج الصيدلاني حين وضع وزير التعليم العالي و البحث العلمي حيز الإستغلال مشاريع بعاصمة الشرق تمثلت في إنجاز مراكز وطنية للبحث في البيوتكنولوجيا و مؤسسات ناشئة للروبوتات و أخري تهتم بإجراء التحاليل على الخلايا و منصات تكنولوجية بروتيومية ، بالإضافة إلي محطات تجريبية تهتم بالبحوث في الميدان الفلاحي لتحويل عمليات الرقمنة الخاصة بالشركات، هذه المشاريع حسب وزير التعليم العالي و البحث العلمي كمال بداري تسعي للتميز في مجال البيوتكنولوجيا والأدوية تأطير برنامج 2024/ 2029 بأهداف عملياتية لصناعة الأدوية، لتكون الصناعة الصيدلانية جزائرية حسب برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد ، و هذا بغية تشجيع مراكز البحث والبيوتكنولوجيا لرفع مستوي البحث العلمي والوصول و تحقيق الاستقلالية الصناعية، خاصة بالنسبة للأقطاب الصناعية الكبري علي مستوي المدن الكبري علي غرار عاصمة الشرق التي هي قطبا صناعيا يستقطب كبار المستثمرين الأجانب (فرنسا، الصين، تركيا ..الخ) في إطار الشراكة و تبادل الخبرات .
من هذه المشاريع نذكر مشروع انتاج الأدوية الهرمونية على مستوى لشركة LDM ، و التي سيكون جاهزا للاستغلال في سنة 2026 و من شان هذا المشروع التقليص من فاتورة استيراد هذا النوع من الأدوية الذي ينتج على مستوى عدد قليل من الدول، وعلي غرار الجامعات الأخرى في الدول المتقدمة ، أصبحت الجامعة الجزائرية مطالبة بالتكيف مع المستجدات الحديثة و التطور التكنولوجي بحيث أضحت الرقمنة نظاما قديما ، و العالم اليوم يعمل بالذكاء الإصطناعي الذي بات حتمية في كل المجالات و خاصة في المؤسسات التربوية و هذا ما يقوم به طلبة جامعيون ، من خلال ابتكاراتهم ، مثلما وقفنا عليه مع مشروع أحد الطلبة الجامعيين الجزائريين الذي يدير حاليا “مركز ابتكارات الأطفال” بولكور حسام الدين، و هي مؤسسة تصنع وسائل تعليمية ( روبوهات) و علب البرمجة التفاعلية عن طريق الذكاء الإصطناعي، و يعمل صاحب هذا المشروع في إطار الشراكة الدولية مع مركز مدي للابتكار بقطر، و مركز الكويت التعاوني للبرامج الطلابية و هذا للإطلاع أكثر علي أهم التطورات في مجال الذكاء الإصطناعي ، المشروع هو تصميم منهجا تعليميا متكاملا حسب الدروس التعليمية التي يتلقاها التلاميذ في الطور الإبتدائي، و هو كما سمّاه بالروبوت التعليمي، و هو روبوت متنقل ذو عجلات يحتوي علي محركات و دارة التحكم، و عند الحركة يصدر أصواتا و إشارات ضوئية ، و نقف مع مؤسسة ناشئة أخري ( مجلس كوم)، مشروع يقدم حلولا رقمية في مجال إدارة الأحداث كالزلازل و الفيضانات و غيرها.
أهم مشروع تم عرضه في زيارة وزير التعليم العالي و البحث العلمي بمعية الوزير المنتدب المكلف بالإنتاج الصيدلاني مشروع مؤسسة ناشئة اسمها سمار تور smartour لصاحبها منيع سيف الدين خريج المدرسة العليا للمناجمنت تخصص مقاولاتية و إدارة المشاريع، يقول صاحب المشروع أن السياحة الذكية تتم باستعمال التكنولوجية لإضفاء لمسة خاصة علي قطاع السياحة، باستعمال التكنولوجية و الذكاء الإصطناعي لخلق مرشد سياحي ذكي بالاعتماد علي المرشد السياحي الذكي ، علما أن هذه الابتكارات تمت بأنامل جزائرية، و يأمل اصحابها أن تكون لابتكاراتهم بعدا دوليا، ويسعي المسؤولين علي مستوي الحكومة الجزائرية لاسيما قطاع التعليم العالي و البحث العلمي إلي ابرام اتفاقيات عمل بين جامعات الوطن و توسيع هذه الإتفاقيات علي مستوي دولي في إطار الشراكة العلمية و كذلك مع القطاعات الصناعية و المستثمرين و خلق شراكة ” رابح رابح”، من أجل إبراز رؤية الجزائر في أفاق 2024-2029 لتكون المحرك الأساسي في تحقيق السيادة الصناعية لاسيما الصناعة الصيدلانية و خلق بيئة في صناعة الدواء ، من أجل و تحقيق الاستقلالية التي يريدها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و الحكومة الجزائرية في إطار برامجها الريادية المغاربية و ألإفريقية في السنتين المقبلتين من خلال توقيع اتفاقيات عمل بين جميع الشركاء الاقتصاديين.
الجزائر
2024-12-16