مختصون يضعون العديد من علامات الاستفهام!
يعيش العالم اليوم سباقا محموماً نحو التكنولوجيا العسكرية حيث تريد كل دولة تقوية جيشها ومنظومتها سواءٌ الجوية ام البرية والبحرية ويكون ذلك عبر اللجوء إلى بعض الدول المتقدمة صناعيا وعلى رأسها روسيا والصين وغيرها، ويتزامن ذلك مع الحرب الروسية الأوكرانية وايضًا التوتر غير المسبوق في منطقة الشرق الأوسط نتيجة العدوان الصهيوني على دول المنطقة وتحديدا لبنان وغزة، والمشاريع والخطط الخبيثة للمحور الغربي في توسيع نفوذه على مستوى المنطقة، ولهذا فإن التسلح الحديث بات أمراً ضروريا لابد منه.
وعلى مستوى العراق فإنه يمتلك جيشا يُصنف ضمن اقوى جيوش المنطقة ويحتل المرتبة الخامسة على مستوى الدول العربية خاصة بعد الحرب الدامية التي خاضها مع عصابات داعش الاجرامية والنصر الكبير الذي حققه عليها، فقد زادت هذه من كفاءته بنسبة عالية على اعتبار أن حرب الشوارع التي دخلها مع هذا الوحش المجرم الذي صنعته الولايات المتحدة الأميركية هي من أصعب أنواع الحروب، بل إن مراقبين قالوا إن الجيش العراقي بكل اطيافه وحشده المقدس قد قاتل نيابة عن العالم اجمع.
وحول هذا الأمر يقول المختص في الشأن الامني هيثم الخزعلي في حديث لـ “المراقب العراقي” إن “العراق يعاني اليوم نقصا كبيرا على مستوى المعدات والآليات العسكرية وهو ما جعله عُرضة للانتهاكات من قبل الاحتلال التركي والكيان الصهيوني وحتى واشنطن”.
وأكد أن “السعودية لا تمتلك أية مهارات عسكرية وتقنيات متطورة ما عدا بعض الخردة الأمريكية التي تعاقدت عليها بأثمان باهظة”.
واشار الخزعلي إلى أن “العراق بحاجة إلى كسر الاحتكار الأمريكي في الحصول على منظومات دفاع جوي وصواريخ مضادة وغيرها من المعدات التي تؤمن له سماءه وأرضه”.
من الناحية العسكرية فمازال البلد بحاجة إلى الكثير من المعدات التي تساعده في حفظ سيادته سواءٌ على مستوى المنظومات الجوية أو الصواريخ المضادة، وبدلا من ذهاب العراق نحو الدول التي يمكنها أن تؤمن هذه المعدات له، يتجه وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي الى توقيع عقد مع السعودية لإجراء تمارين عسكرية بين الجيشين، بحسب مراقبين.
ويرى مراقبون أن الجيش السعودي لم يدخل حربا ولا يمكنه اضافة أية ميزات عسكرية جديدة للجيش العراقي الذي دخل أقسى أنواع المعارك وخرج منها منتصراً، كما أن السعودية لا يمكنها اضافة أي شيء على مستوى السلاح الجوي والمضادات وغيرها من التكنولوجيا الحديثة على اعتبار انها ما تزال تستورد وتتعاقد ايضا مع دول اخرى لتأمين هذه التكنولوجيا.
هذا واحتل العراق المرتبة 28 عالمياً، والخامسة عربياً، من إجمالي 142 دولة مدرجة بجدول مجلة “CEOWORLD”، بشأن أعداد أفراد القوات المسلحة لعام 2024.
وبين تقرير المجلة أن العراق جاء بالمرتبة 28 عالمياً من إجمالي 142 دولة مدرجة بالجدول، بأكبر عدد للجنود، حيث بلغ عدد أفراد الجيش فيه 193 ألف جندي.
المراقب العراقي/ سيف الشمري..
2024-11-06