لم أطرق باب الحزن ..!!!

نبيل فهد
لم أطرق باب الحزن.. يوماً.ولم أعقد معه اية صفقة
للتلاقي. لكنه اليوم..اقتحم حياتي.غافلني وهشم كل افراحي التي اسكنتها حنايا الفؤاد..ورشها على أرصفة الفراق.والدموع غير قادرة على لملمة شتاتي.ولم تسعفني..بعيد رحيل الروح..؟!.
وظلت رهينة الاحداق التي احتبستها.. طويلا. ليتعتق الحزن الدفين على خاصرة الوجع. وينزف الشوق انينا .. على دروب الاغتراب. وحتى شجرة الضياء تساقطت أوراقها واحدة اثر الاخرى (قبيل خريفها) وتعرت من زهو الجمال.لتكمل الطقوس عزفها على اوتار القلوب.. في مراسم السفر….؟!؟!.
فتعثرت حروفي..وتلكات كلماتي.. في حضرة الغياب. وتدحرجت الذكريات رويداً.. رويداً إلى حافة النسيان..؟!!؟.
أية ايام نعيشها..؟؟.وصافرات الإنذار..بح صوتها.وهي تومي لنا لمواعيد الرحلات القسرية.وامواج اللهفة تتقاذفنا.وترمنا
على شواطئ المحال. ربما هي فرصة لعناق الأحبة على عتبة
الوداع. والعمر صامت.. لقاء تهافت السنين للعبور ؟.ويدالمنون
تمارس خطف الاحباب والاصحاب خلسة.وتسرق مفاتيح اللقاءات الحميمية.فلم يبق سوى لوعة الفراق ورماد الحكايا
القديمة…؟!.فيا طيور الشوق..اخبري السهارى..أن الندماء قد
غادروا القاعة.ولم يعد فيها سوى الكؤوس الفارغة ونسائم عطرهم.وبعض الكراسي التي عليها بصمات الجلسات السابقة
وصدى اغاني كوكب الشرق.؟!. ورغم كل هذا..فلن أعلن استسلامي..!!. وسأظل ابحث عن سمار وندماء جدد.وقد لااعاني كثيرا في ايجادهم. فالحياة واسعة.. والخطوات سريعة.ولن اسمح بعد الآن..أن تغتال أحلامي.. ثانية.
ولن اهابك..أيها الزمن المهزوم..!!!.
2024-07-24