لماذا لا يرد حزب الله بقوة!
كتبه:حمود النوفلي
يتسائل البعض لماذا لا يرد حزب الله بقوة ويضرب المدن الصهيونية ويضرب المدنيين، ويطلق كل أنواع صواريخه نحو الكيان الغاصب؟ سوف أذكر لكم بعض الاسباب:
✅الكيان الصهيوني طول الفترة الماضية كان يستفز حزب الله ليجبره على القيام بقصف المدنيين في الكيان الصهيوني حتى يسوق ذلك أمام العالم وكل الدول تقف خلفه وتؤيده بأن ما سيفعله هو رد على عدوان، وبالتالي لن يلومه أحد عند إبادة بيروت كما أباد غزة، وهذا هو حلم جيش الكيان، أن يحصل على مسوغ أمام العالم، حزب الله حرمه من ذلك، واستمر يضرب فقط المواقع العسكرية بالشمال كورقة ضغط عليه دعما لغزة، فحزب الله لم يدخل الحرب لأجل تحرير أراضي من الكيان أو فرض شروط تخصه كلبناني وإنما هدفه إشغال أكثر من ثلث القوات حتى لا تتجمع وتستفرد جميعها بغزة، وشرطه بسيط وهو اوقفوا حرب غزة سننسحب وسنوقف ضرباتنا.
✅السبب الآخر أن حزب الله يعلم أن هذا المجرم المدعوم من امريكا والغرب ليس لديه أي اخلاقيات في الحرب، فأي ضربات للمدن الصهيونية سوف تدفعه لإبادة شعب لبنان، وهو يعتبر شعب لبنان أهله وأمانة في عنقه فلا يود لهم الأذى وهو يعرف أن ليس لديه مضادات دفاعية متطورة تمنع القصف بأحدث طائرات العالم، فالغرب يمنع على الجيش اللبناني وعليه الحصول على أي مضادات دفاعية، لذلك هو لا يود أن يتسبب في هذه الابادة، ولو حصلت الإبادة كما تحصل الآن فإن لا يشعر بتأنيب الضمير بأنه لم يكن سببا فيها، وجعل كل دول العالم تنظر للكيان بأنه مجرم ومعتدي على الابرياء، وعزل الكيان دوليا هذه فرصة ذهبية وخاصة أن هذه الجرائم سوف تسرع من إصدار مذكرات إلقاء القبض عليه بالمحاكم الدولية، وأن كل مجازر يقوم بها ضد المدنيين تسجل ضده وينبذ بسببها.
✅السبب الثالث أن حزب الله يعاني من استهداف كبير من بعض العرب الذين يحرضون عليه أهل لبنان، وكما حدث في عام 2006 بدل أن يحملوا الكيان الصهيوني مسؤولية الحرب تجدهم حملوا الحزب ذلك وهذا ما حدث ضد حماس، فيوجد بالعرب صهاينة أشد من الصهاينة وهم من يطعن من الظهر وهم من يتجسس ضده ويسلم للكيان المحتل المعلومات، وهم من يدفع الملايين للعملاء للكشف عن حزب الله وقادته ومواقعه، وبالتالي هو لا يريد أن يعطي لصهاينة العرب أي فرصة للتحريض ضده، فيضطر أن يلزم الصمت ويكظم الغيض لأنه لا يود فتح جبهة من الخلف، علما بأنهم بدأوا بتحريك الجماعات الارهابية مباشرة ضده بمجرد ما بدأت الحرب، وهذا حدث مع أنصار الله فاليمن، فبمجرد ما فتحوا جبهة ضد الصهاينة إذا بهم يفتحون جبهة داخلية ضدهم سواء بوقف العملة أو الرحلات أو الاتصالات أو الحروب على نقاط التماس. وجبهة سوريا حركت من جديد ضده لمحاصرته ومنع أي مدد يصله من الخارج.
✅السبب الرابع أن حزب الله يعلم أن الضربات المستمرة وتوسيعها لمدن الوسط ضرره أكبر على الكيان الصهيوني من ضربات بوقت واحد وتكون مدمرة وتنتهي، فاستراتيجية حزب الله هي الاستنزاف طويل المدى الذي لا يتحمله الكيان فيضطر للهجوم البري الذي هو ما يأمله الحزب حتى ينتقم من الصهاينة وجها لوجه بعيدا عن المدنيين.
✅السبب الخامس أن حربه الحالية هي حرب إسناد وأن المعركة قد تطول واستفاد من تجربة غزة بأن يحتفظ بقواته وصواريخه لأطول فترة تستنزف العدو وتنهكه، وأن تدميره التدريجي للمواقع العسكرية وعدم قصف المدنيين يحرم الكيان من عرض صور أمام العالم بأن هذا هو إرهاب حزب الله، والجميع لاحظ كيف الكيان حاول يستثمر المشاهد التي حصلت في 7 أكتوبر وبعض الاخطاء التي قام بها البعض من خارج حماس وكيف سوق تلك الصور والمشاهد ليقنع العالم بمشروعية إبادته، لذلك الحزب ذكي جدا وهدفه تكتيكي واستراتيجي في آن واحد ويحشر الصهاينة ويفضحهم أمام العالم، وهو يرهقهم بالتهجير من مدن الشمال ثم الوسط ويعطل الحياة في مدنهم وهذا لا يمكن أن يتحمله الصهاينة لأشهر وهم يتمنوا أن يضرب ضربة قاسية مرة واحدة وبعدها يعودوا لحياتهم. الخلاصة لا تقلقوا على حزب الله فهو سيصعد بشكل تدريجي وسيجبر الكيان على الهجوم البري ووقتها ستسمعون بهزيمة مدوية لهم ونفوق أعداد هائلة وأسر بعضهم. لذلك نقول للشامتين من #صهاينةالعرب لا تفرحوا باغتيال القادة فحزب الله لديه أكثر من 100 ألف مقاتل، وهؤلاء يديرهم أكثر من 500 قائد وبالتالي لا يوجد مطلقا أي فراغ في سلم القيادات وجميع القادة هم مشروع شهادة في سبيل فلسطين وأنتم مشروع تصهين وعمالة ونفاق في قلب الأمة والخاسر والرابح سيكون يوم الحساب، يوما سيكب المنافقين والمخذلين في نار جهنم، وسيمر الشهداء إلى الجنة دون حساب ولا عقاب.
بيروت #لبنان الصمود #الضاحيةالجنوبية #اليمن #غزه تقاوم وستنتصربإذنالله
2024-09-28