(لماذا تناسى) الأمير محمد بن سلمان، مواقف (جده الملك فيصل العربي)؟؟
محمد محسن
الذي قال في خطابه الأخير، الذي اغتيل من أجله بعد / 24 / ساعة؟؟
لو أصر العرب، وكانوا مخلصين، وجادين، وحازمين، (على تحرير فلسطين)، (فستروني أنا) وإخواني، وأبنائي أمامكم.
ولو أجمع العرب، على بقاء إسرا^ئيل، ونسيان فلسطين، فلن أتفق معهم، وكم أتمنى من الله أن لا يبقيني حياً، إذا لم يكتب لي الجهاد لتحرير فلسطين، هذا هو العربي، أما أنتم؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا أبحث عن سبب، أو مبرر، دفع ممالك الخليج، وعلى رأسها السعودية، والإمارات، للوقف إلى جانب إسرا^ئيل في تدمير غزة، ونسيان أو تناسي مواقف جدهم الملك فيصل، أو لماذا خانوا تلك المواقف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يخونوا جدهم الملك فيصل العروبي فحسب، بل قاموا بكل ما يلزم منهم لتقديم كل ما تحتاجه إسرا^ئيل، أثناء حرب الإبادة في غزة، عن طريق (كردور) بري، مروراً بمليك الأردن الخائن أباً عن جد، أما الإعلام الخليجي، وبخاصة محطتي (العربية، والحدث) فلقد كانتا أكثر افتراءً وتحريضاً، بل وإسرائيلية، من المحطات الإسرائيلية ذاتها، ضد المقاومة في كل ميادينها.
أما قطر فكانت الحكم بين إسرا^ئيل، وبين المقاومة في غزة، أي كانت حكماً موثوقاً به من قبل إسرا^ئيل (الصديقة)؟؟؟
والسبب الآخر لسؤالي: ماذا كسبت هذه الممالك، أم خسرت، من مواقفها تلك؟؟
أقول لهم واعظاً، مع علمي أن كلاً منهم مربوطاً برسن، لا يستطيع الإفلات، ولكن احتراماً للملك فيصل العربي الكبير، أقول قولي هذا واستغفر الله.
ماذا تنتظرون من إسرائيل؟ هل تنتظرون منها العون، أو السند، أقسم أن الزمن الإسرائيلي القادم، إن تمكن الخروج من سورية منتصرة، ستكون أولى مهماتها الاستراتيجية، فتح صراعات بين دولكم، وبين مجتمعاتكم تهيئة لإسقاطكم ومن بعد السيطرة على نفطكم؟
وهذا هو مطلب أمريكا التي تعتبر إسرا^ئيل حتى الآن ولاية من ولايتها، ولكن القادم قد يقول قولاً آخر!!
أتعرفون لماذا:
لأنه وبعد أن قمتم بكل الأدوار المطلوبة منكم، وزيادة، وكان آخرها تدمير غزة، وقتل عشرات الآلاف من سكانها، وتنازلتم عن فلسطين، وساهمتم جدياً، وفعلياً، في تدمير جميع الدول التي رفضت الوصاية الأمريكية، هذا يعني استراتيجياً أن أدواركم قد انتهت، وعدتم، أو يجب أن تعودا، إلى ( محميات متصالحة) كما كنتم تحت السيطرة البريطانية.
أيها الملوك لقد خنتم جدكم، كما خنتم مستقبل شعوبكم، أما أنتم فانتظروا مصيركم .
2025-02-02