لا مجال للطائفية في غزة!
الدكتور محسن القزويني*
تراقب المحافل الدولية توحد البندقية الفلسطينية في غزة بشيء من الخوف والقلق، فقد قامت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد مع كتائب القسام التابعة لحركة حماس بعمليه مشتركة في خان يونس ادت الى مقتل عدد كبير من الجنود الاسرائيليين . وقد سبق للمستشار العسكري السابق في البنتاغون الامريكي( دوغلس ماكريغور) ان اشار الى ذلك في تصريح له لاحدى المحطات الامريكية: “بان اسرائيل تفعل شيئا لم يحققه احد من قبل, وهو توحيد السنه والشيعه ضدها”, ويحظى هذا التصريح باهميه كبيرة للدور الذي يلعبه العقيد المتقاعد( دوجلس ماكريغور) فهو يحمل شهادة الدكتوراه ومستشار كبير سابق لوزير الدفاع الامريكي ومحاضر حالي في السياسة الخارجية والدفاع وباحث استراتيجي كتب العديد من الكتب واصدر الكثير من المقالات في السياسة الامريكية.
كما واشار الى هذا التوحد بين الشيعة والسنة العديد من الصحف الامريكيه ومنها صحيفه NPR التي كتبت : “فقد دفعت حرب غزة الجهات شبه العسكرية الشيعية القوية المدعومه من ايران والفصائل السنية المسلحة لتعاون اوثق رغم انها تختلف فيما بينها في الايديولوجية الدينية،”.
وفي خضم معركة غزة التي وحدت الفصائل الفلسطينيه لم تفلح محاولات الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ( افيخاي ادرعي ) في العزف على وتر الطائفية وفي شق وحدة المقاومة الباسلة ولم ينجح الخطاب الاسرائيلي في تاجيج الفتنة الطائفية وفي وضع اسفين في الصف الفلسطيني الموحد ،حيث اثبتت المقاومة الفلسطينية انها اكبر بكثير من الاثارات الطائفية وانها ادركت ايضا ان التاجيج الطائفي سلاح ذو حد واحد وهو لمصلحة اسرائيل ، فكانت دائما على وعي بما يحاك لها من مؤامرات اسرائيلية لشق صف المقاومه، وفشلت جميع محاولات اسرائيل في تفريق هذا الصف باسم الطائفية فقد انقلب السحر على الساحر.
كاتب عراقي
2024-02-10