…………..كـــــــــــــــــــان السيـــــــــــــــــد سيـــــــــــــــــــــد عصــــــــــــــــــــــرنا:
محمد محسن
كان يستمع له العدو والصديق، وكان يصدقه العدو والصديق، لأنه كان صادقاً بكل كلمة ينطق بها، وكان مدرسة في طريقة إلقائه، في بسمته، في تواضعه، في حركات رأسه ويديه.
والأهم كان قدوة لكل مقاومٍ على وجه الأرض، لأنه كان مؤمناً حتى الاستشهاد، بالقتال ضد العدو المغتصب، وكل من معه، لذلك حاز وبكل جدارة تسمـــــــــيته (بسيـــــــــــــــــد عصــــــــــــــــــــرنا).
مخطئٌ من يعتقد أنه كان سيد المقاومة (سيد عصرنا)، يحارب إسرائيل لوحدها، بل كان يحارب أمريكا وقطبها، ولم تكن إسرائيل، إلا القاعدة المتقدمة لأمريكا، المكلفة بحماية المصالح الأمريكية في المنطقة، وغروب الزمن الأمريكي، هو غروب حتمي للكيان الإسرائيلي، وبالمقابل فإن هزيمة الكيان الإسرائيلي، هي هزيمة لأمريكا أيضاً، من هنا على كل سياسي منطقي أن يقرأ، طبيعة الحرب وأطرافها، وأهدافها.
غادرنا (سيد عصرنا) بجسده، ولكن على العدو وكل عملائه، أن يثقوا أنه لم يرتقي إلى أعلى العليين، إلا بعد أن شيد صرحاً مقاوماً، تخرج من مدرسته، مدرسة الإيمان بالقضية حتى الاستشهاد، وبعد أن غرس غرساً مقاوماً ضد أمريكا، وكيانها، في كل زاوية ومفرق، في سورية والعراق واليمن، بل في كل أرض عربية، ستستيقظ، وتخرج من عقالها عندما ينضج الواقع، ويضمر الظل الأمريكي الأسود البغيض، وبات قدوة لكل المقاومين بكل أصقاع الأرض.
يا (ســــــــــــــيد عصـــــــــــــــرنا).
نقسم بكل قيم الأرض لن ننساك، وستبقى ملهماً لنا، في فكرنا، في عقيدتنا، في موقفنا ضد عدونا المغتصب لأرضنا، وستبقى فلسطين قبلتنا.
2024-10-01