كذبة بلينكين تذكرنا بكذبة كولن باول قبل غزو العراق واحتلاله !
كاظم نوري
جرت العادة ان تختار الدول وزراء الخارجية بمواصفات محددة لذلك يطلقون على وزير الخارجية عميد السلك الدبلوماسي الا اننا بتنا نشعر ان هناك دولا بحجم الولايات المتحدة تضبف خصالا على عميد دبلوماسيتها منها انه يجب ان يجيد استخدام الاكاذيب التي تروجها اجهزة الاستخبارات وان يحاول اعطائها مصداقية من خلال فبركة الاكاذيب والروايات التي يتلقاها فكان كولن باول خير مثال على مانقول في ظل حكم الجمهوريين صاحب رواية ” اسلحة الدمار الشامل” وهاهو بلينكين ا لديمقراطي لايقل قدرة على حبك القصص والروايات فكانت اكذوبة محاربة الاعلام الروسي وتاجيج دول التحالف الغربي لشن حرب على وسائل الاعلام الروسية ومحاربة الصحفيين الروس وملاحقتهم لانهم يعرون دوما في نشاطاتهم اكاذيب ماما امريكا.
وقد لعب بلينكين دورا مسرحيا يصفته عميد الدبلوماسية الامريكية في موضوع وقف الحرب ضد غزة وواصل الاكاذيب لعام كامل حتى يعطي قوات الكيان الصهيوني الفرصة للمزيد من القتل والدمار والمجازر في القطاع .
كذبة جديدة انطلقت من اجهزة مخابرات كييف لاتعدوا كونها شائعات مثيرة للسخرية اضافت لها استخبارات ” ماما امريكا” بعض التوابل لكن طعمها بقي باهتا وهي اكذوبة شبيهة باكذوبة اسلحة الدمار الشامل في العراق لكن هذه المرة تتعلق بالعلاقة الستراتيجية بين كوريا الشمالية وروسيا ووجود جنود من كوريا الديمقراطية تستعين بهم روسيا في الحرب ضد اوكرانيا.
الكذبة روجت لها كييف لعلها تصل الى مبتغاها بالحصول على ” صواريخ توماهوك” او استخدام ما لديها من صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي في كل الاحوال يسعى المتصهين زيلنسكي الى ابتكار الروايات من اجل ان يورط دول حلف ناتو في الحرب بعد ان لحقت بقواته هزيمة مدوية باعتراف قادته ؟؟
يبدوا ان كل هذا الصراخ والردود الساخنة سببها ان مجلس الدوما الروسي وقع على معاهدة التعاون الاستراتيجي الشاملة بين روسيا وكوريا الديمقراطية والتي اعتبرها الغرب غير شرعية لكنه عندما زحف “ناتو” شرقا وضم دولا قريبة من حدود روسيا هذا يدخل في اطار الشرعية الامريكية والاستعمارية .
وحتى لو افترضنا جدلا وهو غير موثق ان هناك قوات تابعة لكوريا الديمقراطية موجودة في الشرق الاقصى الروسي وهي منطقة حدودية بين الجانبين ماذا عن قوات ماما امريكا التي توجد في عشرات الدول بصفنها قوات احتلال تحت واجهات واكاذيب مختلفة ولن تغادرها حتى لو طلبت منها ذلك حكوماتها والعراق خير مثال على ما نقول ؟؟
ووصل الحال في الحملة الدعائية ان يطلبون من الصين التدخل لدى موسكو وبيونغ يانغ وباتوا يهددون ويعربدون رغم عدم مصداقية رواية وقصة استخبارات اوكرانيا التي عودتنا على حبك الاحابيل من اجل الحصول على المساعدات المالية والاسلحة الغربية.
2024-11-02