قرار مجلس الامن بالتجديد لقوات الطوارىء التفاف على الدولة اللبنانية لصالح اسرائيل!
كتب ناجي صفا
القرار الذي صدر عن مجلس الامن بالتمديد لقوات الطوارىء الدولية ( اليونيفل) قام بالالتفاف على مطالب الدولة اللبنانية بخصوص خضوع مهام قوات اليونيفل لسلطة الدولة اللبنانية والتنسيق مع الجيش اللبناني كما نص القرار الأصلي رقم ١٧٠١ عام ٢٠٠٦ .
العديد من الدول للاسف اظهرت عداء للبنان وايدت القرار مسايرة للولايات المتحدة الاميركية واسرائيل.
تعديل القرار بحيث يتجاوز الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والتصرف بشكل منفرد ومستقل عن التنسيق مع الجيش اللبناني .
ضغطت الولايات المتحدة على فرنسا التي صاغت القرار آخذة بعين الأعتبار بعض ملاحظات الدولة اللبنانية ، عادت فتراجعت عن مشروعها تحت تأثير الضغوطات الأميركية ، ما افسح المجال امام اقرار التجديد وفق الاهواء الاميركية الإسرائيلية متجاوزين مطالب الدولة اللبنانية .
كان على الدولة اللبنانية اذ ذاك سحب طلب التجديد لقوات الطوارىء لعدم اتساقه مع مصالح الدولة اللبنانية ، لكن بكل اسف لا يريد نجيب ميقاتي اغضاب الاميركي ولو على حساب لبنان .
الامر المحزن ايضا هو ان دولة الإمارات العضو الحالي في مجلس الامن عن المجموعة العربية هي بدورها ساهمت في اصدار القرار بالصيغة التي صدرها بها ، وخضعت لرغبات ممثل الكيان الصهيوني في مجلس الامن الذي اقنعها بالتصويت على القرار بصيغته التي صدر فيها .
قوات اليونيفل تحولت بموجب هذا القرار الى قوات احتلال ولم تعد قوات حفظ للسلام ، وباتت طرفا الى جانب اسرائيل وخادمة لها ، على اللبنانيين في الجنوب منع قوات الطوارىء من التحرك وطردها اذا اقتضى الامر لكي لا تنفذ مهام معادية للبنان ولصالح اسرائيل ، فلتخرج قوات الطوارىء من الجنوب رغما عنها ان لم ترد الخروج طوعا .
2023-09-02