قال المناضل الكبير المقاوم جورج حبش:
((إما أن تصبح هذه المنطقة، إمبراطورية صهيونية، أو مجتمع عربي متحرر))
محمد محسن
هذا القول اختصر الواقع الحالي بهذه الكلمات، نعم ليس هناك من حلٍ ثالث:
إما أن نخسر حريتنا، وتمزق دولنا، ونعيش حالة من التخلف، والصراعات المذهبية، والقومية الدائمة، ولا استقرار، ولا تقدم.
ونستعبد من قبل أمريكا ـــ والصهيونية العالمية، لقرن آخر، يضاف إلى القرون الخمسة السابقة، أي منذ سقوط غرناطة عام / 1492 /
أو نقاوم، والمقاومة لا يمكن أن تتم بالكلام، أو بالخطابات، بل تتطلب التضحيات الجسام، بالأرواح، والمهج، وتدمير البلدان، وتهجير الأهل، كما هو حاصل في الجنوب اللبناني، وفي غزة.
لأن المقاومة هي أداة الانتصار، والانتصار هو فاتحة الاستقلال، والتحرر، والاستقرار، والتقدم، وأخذ موقعنا في السلم الحضاري.
فالمقاومون الذين نذروا أرواحهم للسماء، لا يطلبون منك إلا أن تواسيهم بكلمة طيبة، بموقف إنساني نبيل، وبالرد المسؤول على أبواق العدو، وأنصاره، وعملائه، وكل المرجفين.
أم أن تعلن عداءك لهم، وتحرض عليهم، وتهاجمهم إعلامياً، وتناصر العدو في كل أحاديثك، ومقابلاتك، ومواقعك، وتبرر للعدو كل جرائمه، وتفرح للمآسي التي يتحملها شعب المقاومة ومناصريها، وتحاصرهم وتمنع التعامل معهم، أو تجيش (زلمك) استعداداً للانقضاض على المقاومة من الخلف، متوهما، بل وراغباً، بأن يكون النصر للعدو.
فأنت لست جاراً، ولا مواطناً، ولا إنساناً، بل أنت عميلاً، وحقيراً، وخائناً، بل أنت الثلاثة معاً.
وثق أيها العميل أن المقاومة إيمان مطلق والإيمان المطلق لا يهزم.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة تعبّر عن رأي صاحبها حصراً
2024-11-13