فشل محاولات التهدئة الأميركية- المصرية!
والعودة للميدان الذي يبقى هو الفيصل ..
كتب ناجي صفا
الميدان .. الميدان .. الميدان ، عاد إلى اخذ دوره ليحتل مجددا دور الفيصل في المعركة .
على مدى سنة وشهر كان نتنياهو يرفض ان يهدي الأميركي صفقة تمكنه من استثمارها في انتخاباته لصالح كمالا هاريس ، فلماذا يقدم نتنياهو هذه الهدية لبايدن وقد رفض إعطائه اياها على مدار عام وشهر .
أيام قليلة متبقية للانتخابات ، ونتنياهو ينتظر فوز ترامب الذي يأمل ان يحميه من المحاسبة ،
أيام قليلة متبقية ينتظرها نتنياهو بفارغ الصبر لكي يعيد الإعتبار لإستراتيجيته التصعيدية التي يتوقع ان تؤهله لدور قيادي في المنطقة وعلى مستوى الشرق الأوسط كما يحلم . فهولا يريد الخروج من المولد بلا حمص بعد كمية الخسائر التي تلقاها في المعدات والأفراد ودون أن يستطيع ترجمتها منجزات سياسية في الميدان . ، لذلك هو يرفض جميع المبادرات لوقف نار مؤقت وينتظر الانتخابات التي يأملها لصالح ترامب .
ترامب الذي سبق أن قدم لنتنياهو كل ما يريد ، القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها، وقدم له الجولان ، وصفقة القرن لشطب القضية الفلسطينية ، وانتج الإبراهيمية التي تكرس التطبيع وتعطي السبق لإسرائيل في المنطقة . لذا ينتظر نتنياهو ترامب لكي يكمل له بقية المطالب وخاصة ضرب المشروع النووي الإيراني . وربما طرد الفلسطينيين إلى سيناء والاردن ولبنان .
يدرك نتنياهو انه سيعاني خسائر فادحة، لكنه لم يسقط الرهان على ترامب بأن يعيد التوازن المفقود في الميدان .
2024-10-30