عود على بدء وستاتيكو ٢٠١١!
كتب ناجي صفا
عاد الأستعصاء الداخلي والإقليمي مجددا في عدد كبير من الملفات سيضع المنطقة امام احتمال عودة الستاتيكو الذي كان سائدا قبل العام ٢٠١١
أدركت إسرائيل والولايات المتحدة بعد معركة طوفان الأقصى بشقها اللبناني ونتائجها غير المريحة لهما بعدم تحقيق نصر منجز يستطيع من خلاله فروض شروطه وأن يكن قد تمكن من فرض شروط خاصة من خلال الإتفاق لا سيما الوصاية التي فرضت على لبنان .
رأى الأميركي والإسرائيلي ان المشكلة تكمن في سوريا والدور الذي تضطلع به في. سياق دعم المقاومة وتأمين مسار توفير السلاح ، لذلك قرروا العودة إلى بدء بمحاولة قطع خط تواصل السلاح عبر سوريا على ان يترك الشق الداخلي اللبناني للقوى المتحفزة لقطع رأس حزب الله التي عبر عنها بصراحة الدكتور سمير جعجع .
مجموعة أهداف تلتقي في إعادة التصعيد في سوريا ، منها كما أشرنا،، قطع امدادات السلاح ، وترييح إسرائيل التي افرغت مخازنها من السلاح ، وطمأنة سكان المستعمرات الذين يرفضون العودة بغير هذا الاطمئنان، واستنزاف الرئيس السوري بشار الأسد ومحاولة تطويع موقفه من العلاقات مع المقاومة والعلاقات السورية التركية ، والضغط على روسيا للتأثير على معركة أوكرانيا.
عاد الارهابيون في شمال سوريا إلى لغتهم السابقة من نقل المعركة إلى لبنان وربما نعود لرؤية المسلحين في جرود لبنان الشرقية حيث بات من المستحيل مواجهتهم من قبل حزب الله نتيجة الظروف المستجدة .
افخاخ كثيرة ستنصب لحزب الله في لبنان على ضوء قرار وقف إطلاق النار بصيغته التي أقرت وربما ملحقاته السرية ، بما يحول دون عودة حزب الله للمشاركة في المعركة في سورية وما قد يستجد في السلسلة الشرقية وعكار ومناطق أخرى قد تبرز .
أسئلة كثيرة ستكون مطروحة حول ما يشاع عن مشاريع داخلية منها أمور إعادة الأعمار ، فهل سيقبل الأميركي إعادة الإعمار دون تنفيذ شروطه المعلنة والمضمرة لشكل الحلول السياسية .
سيكون حزب الله محرج لا سيما حيال محاولات التطويق والتضييق التي يتعرض لها وستثير اشكالات داخلية قد لا تحمد عقباها .
2024-11-30