عام ونصف من الطوفان وعام ونصف من حرب الابادة!
عصام سكيرجي
عام ونصف من الطوفان وعام ونصف من حرب الابادة , وعام ونصف من تخاذل وتامر اصحاب نهج التنازل والتفريط والخيانة تحت مسمى التنسيق الامني … ويبقى السؤال ما العمل وفلسطين الى اين …
وهل سنرتقي الى مستوى الحدث …. تقتلنا المجاملات السياسية وشعارات ( ما بدنا نخون حدا ) هذا الشعار الذي جعل من الخيانة وجهة نظر , وما بين المجاملات وشعارات العجز والافلاس الفكري يضيع الوطن ,,,
متى سنخرج من دائرة المجاملات السياسية ومتى سنسمي الاشياء بمسمياتها , وهنا لا بد من التاكيد ان المرحلة ومخاطر المرحلة تقتضي الخروج من دائرة هذه المجاملات , ففي الشان الوطني لا مكان للمجاملات …
في البداية يجب التاكيد ان الانقسام الحقيقي ليس بانقسام السلطة وانما بانقسام البرنامج, فريق ارتضى الذل والهوان والتساقط والخيانة , وفريق يؤمن بالوطن كل الوطن وبالمقاومة طريقا للتحرير . وبين الفريقان لا يوجد قواسم مشتركة ولا يمكن الحديث عن وحدة وطنية ..
اما بالنسبة لحديث الانقسام على مستوى السلطة والحديث عن انقلاب , فهنا ياتي السؤال من انقلب على من ,عندما فازت حركة حماس في الانتخابات , ماذا فعل عباس , الم يسمي هنية لرئاسة الوزراء , لقد فعل وقام ايضا بالانقلاب على نتائج الانتخابات عندما سحب الصلاحيات من مجلس الوزراء ووضعها بيده هو كرئيس . يعني جعل من رئاسة الوزراء صورية لا اكثر ولا اقل ..
الان من 2006 ولغاية اليوم كم اتفاق وكم حوار وكم لقاء وكم وكم وكم . والسؤال من كان يفشل كل تلك الاتفاقات من اتفاق 2005 واتفاق 2011 واتفاق 2014 وورقة بيروت 2017 واجتماع الامناء العامين فالقاهرة وموسكو وبكين , واضح جدا ان نهج التنازل والتفريط لا يريد وحدة وطنية بل يريد وحدة مساومة عبر التحاق الطرف المقاوم بنهجه العبثي المساوم , وهذا يفرض وقف كل اشكال الحوار و اللقاء مع اصحاب هذا النهج العبثي , والذهاب الى تشكيل جبهة المقاومة الوطنية كاطار قيادي مؤقت للشعب الفلسطيني وعلى قاعدة القيادة الجماعية ودون هيمنة او تفرد لاي فصيل , وعزل وتعرية نهج المساومة والتنازل العبثي ورموز هذا النهج .وما لم نفعل ذلك سيبقى العبث مستمرا في الساحة الفلسطينية وسنبقى ندور في دائرة الضياع
2025-04-19