عام الطوفان….!
أحمد بن هلال العبري
عام على الطوفان مر كطائف
من ربنا، وبه العدو يميد
بينما يرى أن الموات يعمنا
حتى أتاه الصاعق الصنديد
هزوا به الأركان حتى اساقطت
أكذوبة، وتبخر التمجيد
أسفي على أبناء جلدتنا فهم
داء التخاذل بيننا وصديد
تركوا العدو.. ووجهوا سهم العدا
لذوي الكرامة.. والحشود تزيد
قالوا: انتحاريون، غيظ قلوبهم
أعمى عيونهم.. فخاب حقود
يا أمة الإسلام هل من نهضة
كم للنهوض يغيب عنك شهيد
يا أمة المليار ما مليانا؟
إن لم نصن عرضا لنا ونذود
يا أمة النسيان هل تتذكري؟
أم زاد غفلة مَن رعاك العود
قومي على الظلم الذي لا ينجلي
إلا بشعب ينبري ويسود
لنرى مع الطوفان طوفانا به
في المسجد الأقصى يطول سجود
قدساه إنا نستحي من حالنا
لكن ربي قادر ومريد
ولقد وقفت مرددا شعري، فلي
أمل، ففي شعر الحماس حديد
نهوي به، والله يقضي بالذي
أشعارنا ترنو له ونشيد
في الاستقامة للقوافي منبر
سنظل فيه مدى الزمان نعيد
حتى نرى للنصر ألف قصيدة
طوفان أشعار، فذاك العيد
2024-10-08